طالب حزب"الفضيلة الاسلامي"وزير النفط ابراهيم بحر العلوم بالاستقالة، بعدما تراجع عنها عقب وساطة اضطلعت بها أطراف سياسية بناء على رغبة رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري. ولوح"الفضيلة"بالانسحاب من قائمة"الائتلاف"الشيعية والانضمام إلى قائمتي علاوي و"التوافق"، إذا استمرت الضغوط على امينه العام للتخلي عن ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء. وأكد الناطق باسم الحزب حسن الشمري ل"الحياة"ان"هناك اتفاقاً موقعاً مع بحر العلوم يلزمه بالاستقالة إذا طلب الحزب منه ذلك"، وقال ان"الاتفاق ابرم بين الطرفين في بداية تشكيل حكومة الجعفري نهاية آذار مارس الماضي، إذ أن وزارة النفط كانت من حصة"الفضيلة"وفق نظام الاستحقاق الانتخابي للأحزاب المنضوية في كتلة الائتلاف". واوضح ان"الفضيلة"قدم طلباً الى الجعفري لإقالة بحر العلوم واسناد المنصب إلى شخصية اخرى تمثل الحزب. الى ذلك، اكدت مصادر أخرى في حزب"الفضيلة"ل"الحياة"ان نتائج الانتخابات التي سربتها مصادر في المفوضية إلى الاحزاب والكيانات السياسية"ستضع الحزب امام خيارين، الاول يسير باتجاه تشكيل حكومة مع"الائتلاف"بعد انضمام الاكراد ومجموعة من القوائم الصغيرة التي حظيت بمقعد واحد او اكثر، والثاني يصب باتجاه الانسحاب من الكتلة الشيعية والانضمام إلى كتلتي علاوي والتوافق". واوضحت المصادر ان الحزب يدرس امكان تنفيذ الخيار الثاني"في حال ممارسة"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية"بزعامة عبدالعزيز الحكيم ضغوطاً على نديم الجابري الامين العام للحزب لاجباره على التخلي عن الترشيح لرئاسة الوزراء لصالح عادل عبد المهدي". ولفتت المصادر الى ان انسحاب"الفضيلة"سيشكل"مأزقاً كبيراً للائتلاف الشيعي، سيما انه يملك عدداً لا يستهان به من المقاعد وقد يؤول في النهاية إلى اعاقة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة". وكان الجابري اعلن في وقت سابق انه لن يتنازل عن الترشيح لرئاسة الوزراء مهما تعرض لضغوط.