أعلنت هيئة الحوار البرلمانية لقوى 14 آذار مارس عن وضع عريضة لفتح دورة استثنائية للمجلس النيابي تمهيداً للانطلاق بالحوار من خلال المبادرة التي اطلقها رئيس المجلس نبيه بري يوقعها 51 في المئة من النواب للحد من الوضع المتأزم على ان تزور الهيئة بري لتحديد آلية الحوار وأهدافه وأطرافه. وأبدت الهيئة التي تضم النواب: أكرم شهيب والياس عطاالله وانطوان زهرا وسمير فرنجية ومصباح الاحدب ووليد عيدو في الاجتماع الذي عقدته ظهر امس في مقر حركة التجدد الديموقراطي"قلقها من عودة لغة التخوين والشتائم واستعمال الشارع مجدداً رافضة مقابلة الشارع بالشارع". وتمنى النائب مصباح الاحدب بعد الاجتماع على الحكومة"ان تحفظ الحق المصان دستورياً ألا وهو حق التظاهر والتعبير عن الرأي وان تكون التظاهرات محمية من الدولة اللبنانية وألا تصبح موقعاً للانقلاب او لضعضعة الأمن والنظام عموماً في البلد لتفادي المواجهة الموجودة في الشارع لا بد من الحوار المسؤول ضمن مجلس النواب". وعن استمرار الدعوات الى الحوار في ظل الدعوات الى التظاهر والشتائم وعدم وجود ترجمة فعلية لهذا الحوار، قال الاحدب:"المطلوب وضع اطار لأي حوار، نحن نقوم بهذه المبادرة ونطلب من الرئيس بري طرح آلية للحوار وسنقوم بزيارته للمطالبة بهذا الموضوع ونضع النقاط التي يجب ان نتحاور حولها ونقول من سيتحاور مع من. غالبية الاطراف موجودون في مجلس النواب ومن ليس في المجلس لديه اصدقاء. سننطلق من هذه المؤسسة نحو الحوار لتفادي النزول الى الشارع لان ليس من مصلحة احد". ونفى الاحدب ان يكون المطروح اليوم مبدأ تظاهرة ضد اخرى، لافتاً الى انه اذا"كانت الفكرة تعطيل امكانات الحوار والنزول الى الشارع فنحن فقط نذكر بوجود شارع آخر ونرفض مقابلة شارع بشارع فلنكن موجودين في مواقع ضمن حوار مسؤول ويبقى حق التظاهر مصاناً كما نص عليه الدستور ولا يستعمل وسيلة ضغط تؤثر في طريقة مباشرة في استقرار البلد". واعتبر الأحدب ان"رئاسة الجمهورية معطلة اليوم لأي خروج من المأزق الذي يمر به الوطن ولطالما طالبنا ونطالب بتغيير هذا الوضع الذي لا يمكن ان يتم الا بتغيير الرئيس الحالي وهذا امر يجمع عليه الكل حتى من يدافع عنه يجمع بأن الرئيس غير قادر أو موجود في موقع معطل".