أبدى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل في اختتام زيارته للصين تلبية لدعوة الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني ورئيس الجمهورية هو جينتاو، استعداد بلاده لمواصلة المحادثات حول برنامج بيونغيانغ النووي وفي إطار المحادثات السداسية التي تستأنف في نهاية حزيران يونيو المقبل. وأكد كيم الابن أن كوريا الشمالية قررت اعتماد موقف صبور ومن يسهم في تقدم المحادثات بهدف إيجاد بدائل للبرنامج النووي الحالي والتوصل إلى حل سلمي من خلال الحوار البناء. وأرضى موقف كيم قادة الصين، في حين أشارت وكالة أنباء الصين الجديدة شينجوا إلى أن الجانبين توصلا إلى اتفاق حاسم في شأن المسألة النووية ضمن أجواء حميمة عكستها المعانقات الطويلة بين كيم ورئيس اللجنة المركزية العسكرية للحزب الشيوعي والرئيس السابق جيانغ زيمين، وبينه وبين رئيس الوزراء وين جياباو ومصافحته عدداً كبيراً من كبار القادة الآخرين رافقوه إلى القطار الذي أقله الى بلاده. وكان ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي سبق كيم الابن إلى الصين حيث عرض أدلة جديدة تثبت امتلاك كوريا الشمالية أسلحة نووية، وأطلق تحذيراً من خطر عدم تخلي بيونغيانغ عن الموقف "الجامد" تجاه المسألة. وفي وقت أشادت وسائل الإعلام الصينية بالزيارة، ذكرت نظيرتها الكورية الجنوبية أن القادة الشيوعيين للصين نصحوا كيم بمسايرة رياح الرأسمالية وتقليص طموحاته النووية.