قالت مصادر شيعية لپ"الحياة"ان الساعات المقبلة ستكون"حاسمة"في تحديد مصير الاتصالات الجارية من أجل انهاء أزمة اعتكاف الوزراء الشيعة في الحكومة اللبنانية. ورجحت ان تتسلم قيادتا"حزب الله"وحركة"أمل"مساء اليوم أجوبة من رئيس تيار"المستقبل"النائب سعد الحريري الذي استدعى عدداً من مستشاريه الى الرياض،"وعلى أساس هذه الأجوبة ستحدد قيادتا الحزب والحركة موقفهما النهائي"، مشيرة الى أن"لا نية للاستقالة من الحكومة، وان الاتجاه في حال كان الجواب سلباً هو الاستمرار في الاعتكاف... ولتحكم الأكثرية من دون الوزراء الشيعة". وشددت المصادر على انه"لم يعد مقبولاً التذرع بأن هناك مطالب لحلفاء النائب الحريري تنبغي مراعاتها، لأن هؤلاء الحلفاء وفي مقدمهم رئيس"اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط كانوا في صورة كل التوافقات التي تم التوصل اليها في بيروتوالرياض بين قيادتي الحزب والحركة من جهة والنائب الحريري ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة". وأعربت عن"ارتيابها"للطريقة التي تدار بها الأمور، مشيرة الى ان الاتفاق الأول بين الحريري ووفد من"حزب الله"وپ"أمل"زاره في الرياض قبل نهاية العام الماضي"تعرض الى حملة انتقادات واسعة عرقلت الاعلان عنه من منزل السنيورة". وأشارت الى ان الاتصالات التي أجريت لاحقاً بين الجانبين وشارك فيها الحريري والسنيورة اللذان كانا على اتصال دائم مع حلفائهما، ورئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لپ"حزب الله"السيد حسن نصرالله"رطبت الأجواء وأتاحت التوصل الى اتفاق كامل مجدداً على المسألتين الرئيستين موضع الخلاف، وهما الصيغة المتعلقة بالتفريق بين المقاومة والميليشيا ومسألة التوافق والشراكة في القرار السياسي. لكن الاتفاق الجديد سرعان ما تعرض الى حملة تشكيك وانتقادات واسعة من قوى 14 آذار"التي رفضت أي صيغة اتفاق خارج اطار البيان الوزاري". وأبدت المصادر خشيتها من أن"هناك في الطرف الآخر من يتعمد عرقلة الاتفاق لأسباب مرتبطة بتطورات النزاعات الاقليمية، ويثير أجواء توتير تحول دون حل الأزمة". الى ذلك، استقبل بري أمس، في عين التينة، رئيس كتلة"الوفاء للمقاومة"لپپ"حزب الله"محمد رعد وجرى بحث في الأزمة الحكومية. وعلمت"الحياة"ان قيادتي"الثنائية الشيعية"قررتا القيام بحملة ردود على التصريحات التي تصدر عن بعض قادة الأكثرية حول اعتكاف الوزراء.