اختتم امس منتدى جدة الاقتصادي دورته السابعة التي استمرت ثلاثة أيام، معلناً بدء الإعداد للسنة المقبلة، بالاستمرار في نهجه وأهدافه، المتمثلة في تشجيع الحوار السياسي والاقتصادي بين الشعوب، والتعاون والانسجام بين الدول، بحسب ما أكده رئيس المنتدى عمرو عناني. وحظي المنتدى هذه السنة بطروحات سياسية جادة تناولت حوار الشعوب والدول، وحقوق الإنسان، وخصوصيات المجتمعات، وحقوق المرأة وعملها، ومحاربة الفقر والبطالة، وتأثير تقنية المعلومات في حضارات الأمم والشعوب، والإرهاب وآثاره، وإدارة الأزمات السياسية. وقال عناني في تصريحات صحافية في ختام المنتدى:"إن منتدى جدة ليس مكاناً لتوقيع الاتفاقات التجارية والصفقات بين رجال الأعمال"، ملمحاً إلى"تطورات جديدة سيشهدها في دوراته المقبلة". واضاف:"إذا اعتقدنا أن المنتدى وصل إلى القمة فهذه بداية الفشل". وهنا يصر عضو الفريق الأكاديمي المشارك في المنتدى محمد إخوان، على أن المنتدى لن يبتعد عن"السياسة". وقال:"لا يوجد اقتصاد خارج السياسة". منتدى جدة كعادته السنوية اختتم أعماله من دون"توصيات"، وهو نهج لا يزال مثار جدل كبير بين المشاركين، مؤكدين أن الاستفادة من الطروحات لن تتحرك على أرض صلبة. ويطالب رجال أعمال سعوديون ب"أن تنتقل كل الطروحات والمناقشات إلى المجلس الاقتصادي الأعلى، حتى يتمكن من تحويلها إلى مقترحات وحلول ورؤى مستقبلية".