في وقت يلتقي رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسن ممثلي جمعية اسلامية اليوم للبحث في أزمة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد ص، كشف استطلاع للرأي عن ارتفاع شعبية حزب دنماركي مناهض للمهاجرين هاجم تعاطي مسلمي الدنمارك مع الأزمة. ووجه راسموسن دعوة إلى جمعية إسلامية تحمل اسم"المسلمون الديموقراطيون"، للاجتماع معه اليوم للبحث في تداعيات أزمة الرسوم الكاريكاتورية. وقال مكتبه في بيان ان"الهدف من هذا الاجتماع هو اقامة حوار مع الدنماركيين من الطائفة الاسلامية حول الوضع الراهن وسياسة الاستيعاب في البلاد". ويأتي لقاء راسموسن مع الجمعية الجديدة التي انشئت قبل اسبوع، في إطار ما يبدو بحثاً عن"قيادات بديلة"للمسلمين في الدنمارك. إذ انتقدت الحكومة ونواب دنماركيون ووسائل إعلام الامام القيادي الإسلامي البارز أحمد أبو لبن واتهمته بأنه"غير صادق"، كما قال راسموسن إنه لاحظ"استخدام لغة مزدوجة في بعض المناسبات"من قبل"دوائر متطرفة تريد صب الزيت على النار". واشار استطلاع أجرته مؤسسة"رامبول مانجمينت"الدنماركية إلى ان حزب"جبهة الشعب الدنماركي"الذي يعد ثالث أكبر الأحزاب الدنماركية وأكثرها مناهضة للمهاجرين،"زادت شعبيته"مع استمرار أزمة الرسوم. وحصل الحزب على 17.8 في المئة من تأييد الدنماركيين، بزيادة 3.6 نقاط عن الشهر الماضي. إلى ذلك، تظاهر نحو 30 ألف تركي احتجاجا على الرسوم، قرب مسجد"أبي يزيد"أحد أكبر مساجد العاصمة. وردد المتظاهرون هتافات ضد الولاياتالمتحدة وإسرائيل والدنمارك. ورفعوا رسما كبيرا يصور الولاياتالمتحدة على هيئة رجل يجر كلبا يغطيه علم الدنمارك يهاجم القرآن. وقذف نحو 150 متظاهراً من القوميين الأتراك القنصلية الفرنسية في اسطنبول بالبيض. ونظم مئات المسلمين تظاهرات سلمية لإدانة نشر الرسوم في كنداوالولاياتالمتحدة. واحتشد نحو 1500 متظاهر أمام القنصلية الدنماركية في وسط مدينة تورنتو، فيما تظاهر 250 آخرون قرب جامعة"ماكغيل"في وسط مدينة مونتريال، لكن أطواقا مشددة للشرطة حالت دون وصول نحو 50 متظاهراً. وفي الولاياتالمتحدة، تظاهر أمس حوالي 200 شخص أمام مقر صحيفة"فلادلفيا إنكوارير"التي أعادت نشر الرسوم الأسبوع الماضي، ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها"صحافة غير مسؤولة". ووصفت محررة الصحيفة أماندا بينيت التظاهرة بأنها"سلمية ومحترمة"، كما خرجت للقاء المتظاهرين، مدافعة عن قرار صحيفتها إعادة النشر.