حدد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية أفق الزيارة التي يقوم بها لطهران قبل بدء لقاءاته مع المسؤولين الايرانيين، بالتأكيد ان الفلسطينيين لن يرضخوا ابدا للضغوط التي تمارس عليهم للاعتراف باسرائيل بل سيواصلون كفاحهم لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين. وقال هنية في خطاب قبل صلاة الجمعة التي تقام في جامعة طهران ان"اعداء الفلسطينيين يتصورون ان الامة الفلسطينية تقف وحدها في هذه الحرب، لنهم يخرّفون لأن الفلسطينيين يتمتعون بعمق استراتيجي في الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي العالم الاسلامي له"، مذكرا بأن العدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين تصاعد منذ تولت حركة"حماس"الحكم بعد فوزها بالانتخابات التشريعية. وخاطب هنية الاميركيين والاسرائيليين من طهران مشددا على ان الشعب الفلسطيني"لا يعيش وحيدا لأنه جزء من الامة الاسلامية... انهم متوهمون لأن الفلسطينيين جزء من الامة الاسلامية، ولنا عمق استراتيجي في الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تعد داعمة قوية لنا"، معيدا التأكيد بأن حكومة حماس"لن تعترف بالكيان الصيهوني مطلقاً، ولن نتخلى عن جهادنا حتى تحرير القدس والاراضي الفلسطينية لأننا أمناء عليها"، من دون ان يشير الى حدود الاراضي الفلسطينية التي تحدث عنها قبل مغادرته لقطاع غزة والتي وضعها في اطار اراضي عام 1967. ووضع هنية الحصار الغربي المفرض على حكومة"حماس"في اطار الضغوط التي تمارس على الشعب الفلسطيني للتخلي عن حقه في اراضيه بالقول"ان الاستكبار والصهيونية يريدان بحصارنا ان نعترف بغصب اراضينا وان نوقف الجهاد والمقاومة وان نلتزم الاتفاقات التي وقعت سابقا مع الكيان الصهيوني"، مؤكدا من على منبر صلاة الجمعة في طهران"ان هذا لن يتحقق مطلقا... ولن نتخلى عن شبر واحد من الاراضي الفلسطينية خلال جهادنا ومقاومتنا وسنتحرك في طريق الجهاد والايثار، فإما النصر أو الشهادة". واعلن هنية وقوف الفلسطينيين الى جانب ايران في وجه الهيمنة والضغوط الاميرية والصهيونية، وندد باحتلال العراق، داعيا الى وحدته ووحدة الشعب العراقي، ومعرباً عن أمله بأن تنتصر قوى المقاومة في العراق وأن تتم-ن من اخراج المحتلين من بلادها. من جانبه، جدد عضو مجلس خبراء القيادة، رجل الدين المحافظ احمد خاتمي تأييد بلاده لحكومة"حماس"، منتقدا العقوبات المالية التي فرضها عليها الغرب. واتهم الدول الغربية بالنفاق قائلا:"هؤلاء المنافقون بدلا من ان يدعموا ويؤيدوا، شهروا سيوفهم من البداية في وجه حومة اختارها الشعب". ويقوم هنية بزيارة هي الاولى لطهران في اطار اول جولة خارجية له منذ رئاسته الحومة الفلسطينية، وذلك بعد زيارة قام بها وزير الخارجية محمود الزهار. وتستمر زيارة هنية اربعة ايام سيكون على جدول اعمالها تفعيل الوعود الايرانية بمساعدة حكومته لاجتياز ما تواجهه من ازمات مالية بسبب الحصار. من ناحيته، اعتبر وزير الدفاع الايراني محمد مصطفى نجار ان الاستراتيجية الأميرية الجديدة هي اثارة النزاعات بين الدول. وأد أنه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تحترم مطالب شعوب المنطقة وتنهي تدخلاتها اجراءاتها المثيرة للازمات والتي عرضت السلام والامن للخطر، مشيرا الى أنها تسعى الى اثارة النزاعات فى المنطقة عبر تأجيج الخلافات المذهبية والطائفية بين الشيعة والسنة والايحاء بوجود جبهة ايرانية في مقابل جبهة عربية. واوضح أن واشنطن ومن خلال طرحها لهذه المزاعم الاذبة تسعى الى توفير الارضية اللازمة لاستمرار وجودها غير المشروع وزعزعة الامن والاستقرار في دول المنطقة لصالح اسرائيل. وشدد على أن هذه الاستراتيجية الاميرية الجديدة محوم عليها بالفشل مسبقا، اذ أن دول المنطقة وشعوبها أثر وعيا من أن تقع فى فخ هذه المؤامرات والمخططات الاميرية البغيضة أو أن تضحي بمصالحها من أجل مصالح الولاياتالمتحدة غير المشروعة.