سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتهمه بالتهديد بالانقلاب واصفاً الثلث زائداً واحداً ب "البدعة" ومؤكداً أن ايران رفضت وضع مزارع شبعا تحت سلطة الأمم المتحدة . السنيورة يرد على نصرالله ويسأل من عينه دياناً : يدنا ممدودة ... ولن نبني خنادق في بيروت
ردّ رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة امس، على كلمة الأمين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصرالله، مساء أول من امس، الى المعتصمين في وسط بيروت لإسقاط حكومته، مفنداً ما ورد فيها. وجدّد طرحه تأليف حكومة من ثلاثين وزيراً، للخروج من المأزق. وقال في لقاء مع وفد من مدينته صيدا زاره في السرايا الحكومية تضامناً معه امس، إن"مطلب الثلث زائداً واحداً بدعة دستورية هدفها التعطيل". ووجه السنيورة انتقادات كثيرة لنصرالله ولنهج"حزب الله"في التعاطي"الذي يستند الى مبدأ إما معي وإما ضدي، إما وطني وإما خائن". وسأل:"من عيّن نصرالله ديّاناً؟ يصنف هذا مال نظيف وهذا مال غير نظيف، هذا مال حلال وهذا مال غير حلال... هذا عمل ربنا، فلا أنت ربنا ولا الحزب ربنا. اللبنانيون لا يقبلون بذلك". ونفى السنيورة عنه التهمة التي وجهها إليه نصرالله بأنه اعطى أمراً بمصادرة سلاح المقاومة اثناء نقلها الى الجنوب ايام الحرب، متهماً إيران بأنها لا تريد تحرير مزارع شبعا. وقال:"لن نبني خنادق بين بناية وأخرى... في شوارع بيروت، لن نبني إلا جسوراً من المحبة بين اللبنانيين، إلا لعلاقات سوية بين اللبنانيين جميعاً المسلمين والمسيحيين، هذا هو شعارنا، هذا هو عملنا". وقاطع الحاضرون السنيورة غير مرة، بتصفيقهم والهتاف باسمه وباسم الشهيد الرئيس رفيق الحريري، وكذلك اطلقوا هتفات ضد معارضين ذكرهم. لكنه طلب منهم ألا يعلقوا سلباً عند ذكره أي اسم"لأننا لن نتصرف مثلما يتصرف بعضهم". استهل السنيورة رده على نصرالله، بالقول إنه يوجه خطابه الى كل الناس، اللبنانيين في منازلهم والعرب الذين"يستمعون إلينا ليعرفوا الحقيقة، أريد أن أناقش مناقشة وطنية هادئة لخطاب صاخب مثير للتوتر، وإن شاء الله، ليس للفتنة". وقال:"نحن وكثر من اللبنانيين مختلفون في بعض الأمور مع السيد حسن و"حزب الله"...، العتب الأساس على أخواننا في الحزب حول منهجية التعامل التي يتبعونها في التعاطي مع نقاط الخلاف التي تنشأ بينهم وبين زملائهم في الوطن، والسبب هو أن المنهجية المتّبعة تستند الى أسلوب تقويم الآخر، إما معي وإما ضدي، إما معي أو لست وطنياً، إما معي أو انك خائن. والسؤال هو: من جعلكم ديّانين على الناس لتصنّفونهم؟.. هذه منهجية متبعة لا يستسيغها اللبنانيون، وهي لا توصل الى نتيجة بل تزيد الاحتقان". وأضاف:"الجديد في هذه المسألة هو أن هذا نظيف وهذا غير نظيف، وهذا مال نظيف وهذا مال غير نظيف، هذا مال حلال وهذا مال غير حلال، من عيّنك لتقوم بهذا التصنيف؟ هذا عمل ربنا، فلا أنت ربنا ولا الحزب ربنا. اللبنانيون لا يقبلون ذلك وهذه المسألة غير موجودة لا في أي قانون ولا في أي شرعة". وتابع السنيورة بالقول:"هناك أمر آخر نلاحظه لدى الأخوة في"حزب الله"انهم يقولون شيئاً ويطبقونه وبعد ذلك يصبح يقيناً لديهم ولا يتزحزحون. من عيّنك لتقول أنا الحق وغيري باطل وغير صحيح. وهم يتصرفون على أن ما يقولون حقيقة ولا يمكن إطلاقاً البحث. وكذلك منهج التفكير الذي يتبعونه هو منهج الفرض، بينما نحن نعيش في بلد ديموقراطي، يطرحون رأيهم فإما أن توافقنا وإما أن نفعل كذا وكذا. هذا ليس من سمة العمل الديموقراطي وليس من سمة العمل في نظام ليبيرالي تحترم فيه الحريات والآراء، ولا يمكن أن تفرض الأمور خصوصاً أن كل الأمور خاضعة للدستور والقوانين والمؤسسات الدستورية كالمجلس النيابي المنتخب...، لا أن نعطل هذا المجلس ونصادره ونخطفه. فالمجلس هو صاحب السلطة وهو الذي يعطي الثقة للحكومات وهو الذي يسحبها منها. وبالتالي فلنعد إليه ونتصرف على أننا نعمل ضمن نظام ديموقراطي". فرض وتهديد وقال السنيورة:"ذكر السيد أنهم يريدون الثلث المعطل زائداً واحداً وإلا نزلنا الى الشارع ولن نخرج منه إلا إذا وصلنا الى ما نريد. هذا الأسلوب من الفرض والتهديد ووضع الناس على أعصابها وتدمير الاقتصاد، كل هذا يتسبب بمشكلات، تسبب بمشكلات وما زال، علماً ان الجميع يعرف أن لبنان هو بلد التوافق والحوار وتركيبته وعائلاته وتراثه وتاريخه، ومنذ 65 عاماً لم يمش أمر نتيجة الفرض إطلاقاً. هذا أمر لا نفع ولن ينفع. قال نصرالله إننا لن نترك الشارع إلا بعد الحصول على مطلب حكومة الوحدة الوطنية، ولن نعود الى خداع طاولة الحوار. أنا لا أفهم هذا المنطق الذي يقول انه يريد الحوار ويتحاور مع اخوته في الوطن وفي الوقت نفسه يقول خداع طاولة الحوار؟". وكرر السنيورة تأكيده أن"هذا الأسلوب لا ينفع مع اللبنانيين في أي مكان كانوا، لا ينفع أسلوب التهديد والوعيد. وهذه العقلية في الممارسة تؤدي الى خسارة السيد حسن والمقاومة كل رصيدها عند العرب والمسلمين، بعدما بنوه في فترة زمنية، هم يخسرونه يومياً وفي شكل سريع في شوارع بيروت"، سائلاً:"هل شوارع بيروت وأزقتها مكان للمقاومة؟ هل تحارب اسرائيل هنا؟". انقلاب... وزاد:"قال نصرالله انه يؤيد الحوار والانفتاح عليه لكن إذا لم تقبلوا سنذهب الى حكومة من دونكم ولن يترأسها أحد منكم، وسنذهب الى حكومة انتقالية. لقد حدد من الآن أن الأغلبية ستتغير، هو يقرأ في الفنجان أو في الكف. هو يلزم اللبنانيين كيف ينتخبون. أنا لا أعرف هذا حق اللبنانيين وهم يختارون ويصوّتون للذين يريدونه بقناعاتهم". وأضاف السنيورة:"لا، هو لا يريد ذلك، بل قال إن الغالبية ستتغير وستصبح أقلية وستشكل حكومة وستترأسها شخصية سنية وطنية شريفة نظيفة نزيهة يعرف العالم كله نزاهتها. في هذا الكلام تصنيف للناس، وهو أي السيد نصرالله، يحدد من الآن نتيجة الانتخابات المقبلة، هل هذا نظام ديموقراطي أم انقلابي؟ هو ينصب نفسه على كل لبنان ويختار رئيس الحكومة وما الى ذلك، كيف كيف يستسيغ اللبنانيون ذلك؟ الحقيقة، أقل ما يمكن ان يقال ان السيد نصرالله لم يكن موفقاً بكلامه. هو يحاول تنفيذ انقلاب، أو على الأقل يهدد بالانقلاب، ويحدد سلفاً النتيجة. يدعو الى الحوار والنظام الديموقراطي ووسائله والتحرك السلمي ويحارب استئثار الأكثرية، لكن هذه الشعارات وكلامه ولهجته وموقفه واستبطان الكلمات تحمل كل التهديد، وكل بذور الشقاق والفرقة بين اللبنانيين. هو يستبطن هذه الأفكار، ويحدد نتيجة الانتخابات النيابية المقبلة ويشكل حكومة ومحتواها ومن سيأتي به هو ليترأسها". ضربني وبكى... ورأى السنيورة ان"كل سطر في خطاب نصرالله يمكن التوقف عنده، لكنني سأتناول عدداً من النقاط، وعيني دائماً مسلطة، مثل كل اللبنانيين، على وحدتهم ووحدة لبنان"، وأضاف:"قال نصرالله إنهم حاولوا من خلال الشغب والاعتداء على المعتصمين بث الفتنة. أولاً القوى الأمنية التي أرسلتها الحكومة ألم تحاول حماية المعتصين؟ هل استفزفتهم أم وفرت لهم الحماية؟ ألم تقم الحكومة بواجبها في حماية حق التعبير؟ الم أقف أنا مرات، لأعبر عن احترامي للمعتصمين وهم يعبرون عن رأيهم وهذا حقهم وأنا احمي هذا الحق... هل الحكومة حاولت محاصرة المعتصمين أم كانت هناك محاولة واضحة... لمحاصرة السرايا؟ ألم تحصل محاولات عديدة وضربوا أناساً؟ لا يمكن أن ينطبق على هذا الكلام إلا المثل الشعبي القائل"ضربني وبكى سبقني واشتكى". قصف الكلمات... واشار السنيورة الى استشهاد الشاب أحمد محمود خلال اعمال شغب في منطقة قصقص، وقال انه"راح ضحية أولئك الذين شحنوا اللبنانيين ووتروهم وأخذوهم الى أمكنة لا ينبغي أن يكونوا فيها". ثم قرأ جهراً مع الحضور سورة الفاتحة عن روح محمود، وتابع بالقول:"قال السيد نصرالله نحن أقوى من قصف الصواريخ، لكنه لم يتحدث عن قصف الكلمات، من بدأ استخدام لغة القصف بالكلمات النابية والتهديدية؟ أليس الموجودون هناك في الاعتصام؟ من نصب تلك المنصة لإطلاق الشتائم؟ بينما وقفت أنا وقلت إننا نترتفع عن الرد على هذه الشتائم. من جملة تصنيفاته نصرالله ما يسمى ب"مخيم الوطنيين"و"مخيم الخونة"، وقال نصرالله أيضاً ان ليس من قبيل الصدفة أن تكون القوى اللبنانية المختلفة طائفياً التي احتضنت المقاومة أثناء الحرب هي نفسها المعارضة اليوم. لكن أين اللبنانيون الآخرون؟ شحطوا بضربة قلم؟ اللبنانيون الذين لم يوفروا الغالي والنفيس من أجل حماية لبنان انتهوا خونة؟ لماذا التنكر لهم؟ على رغم كل ما فعلوه وحضنهم المقاومة كل السنوات الماضية وتضحيتهم بحياتهم وفي النهاية، طلعوا بلا جميلة. لا نطلب اعترافاً بالجميل، لكن صنفنا في مكان ثان. ماشي الحال نتحدث ونطوّل بالنا". الدعم العربي... والإسرائيلي وتابع السنيورة قائلاً:"قال نصرالله: الذين دعموا الحرب على لبنان يدعمون الحكومة الناقصة. هو يقصد بذلك الدول العربية. وكذلك دعا هذه الدول الى ألا تكون طرفاً في لبنان والاكتفاء بتقارير سفرائها. لكن خلافاً لهذا الكلام، فإن المملكة العربية السعودية ومصر، تقومان بجهد بناء مع كل الأطراف بمن فيهم فخامة الرئيس إميل لحود الذي يعرف العالم كله كيف صنف ولا أحد فعلاً، يعترف بعملية التمديد، وعلى رغم ذلك تمارسان السعودية ومصر هذه العملية من اجل المحافظة على الشرعية في لبنان. عندما جاء السفراء واجتمعوا بالحكومة، أراد السيد نصرالله أن يصفهم بأنهم يأخذون طرفاً، وقد أكد السفير المصري حسين ضرار أنهم منفتحون على الجميع، وكذلك الأمر بالنسبة الى السعودية". وقال السنيورة:"يسأل نصرالله أليس من العار ان تجتمع الحكومة الإسرائيلية المصغرة في اسرائيل لبحث كيفية دعم الحكومة المتهالكة في لبنان؟ وأنا أسأل: أليس هذا من الخفة لمسؤول نحترمه ونجله أن يتجاوز القناعة بأن إسرائيل هي عدو وتحاول دائماً استغلال كل شيء لتكريس الانقسام في لبنان؟ أليس من الخفة والتهور استعمال هذه الحجج الواهية التي تقع في النهاية في الفخ الإسرائيلي، والذهاب الى حيث تريد إسرائيل ان تأخذنا إليه وبالتالي الإسهام بمحاولة تكبير الشرخ الداخلي بين اللبنانيين؟ أليس هذا من الخفة؟ برسم السيد حسن". مزارع شبعا وزاد السنيورة:"يقول نصرالله إن إسرائيل والأميركيين يحاولون مساعدة هذه الحكومة المتهالكة من خلال الانسحاب من بلدة الغجر ومزارع شبعا وإعطائها هدية للحكومة. يا الله، الله معنا ضاحكاً هذا الكلام يدل الى أن السيد حسن تخلى عن قضيته بالتحرير من الغجر ومزارع شعبا ولم يعد لديه قضية إلا في شوارع بيروت ليدخل اليها، بينما إذا استطعنا إرجاع القسم اللبناني من الغجر، صار هذا تواطؤاً مع العدو الإسرائيلي؟ صار استرجاع مزارع شبعا تواطؤاً مع إسرائيل؟ لكن لماذا لدينا قضية إذاً؟ هو نصرالله يعرف كرررها ثلاثاً أن قصة مزارع شبعا من اليوم الأول لمجيء الحكومة ولا سيما في أيلول سبتمبر 2005، ذهبت إلى أميركا رافعاً قضية مزارع شبعا على أنها خط أحمر وعلينا استعادتها، قبل أن نتكلم في موضوع الحوار وما قبله وما بعده. تعرفون ما هو حجم مشكلة مزارع شبعا. لدي إحساس ان كثيرين لا يريدون تحرير مزارع شعبا. عندما طالب لبنانالأممالمتحدة بتحريرها وفقاً للقرار الدولي الرقم 425 طلبت اعترافاً خطياً من سورية لكن سورية ترفض. في الحوار كان هناك احتجاج على كلمة ترسيم الحدود بين لبنان وسورية فاقترح نصرالله عبارة تحديد، وافقنا، لكن في النهاية نحتاج الى أسلوب وأدوات لذلك، لكن أقول إن جفننا لن يغمض إلا بعد استرجاع مزارع شعبا. هذه أمانة برقبة كل لبناني ليذهب إلى شبعا ويشرب من مائها. نحن اقترحنا وضع مزارع شبعا تحت عهدة الأممالمتحدة ريثما يبت الأمر بين لبنان وسورية، لكن هل تعرفون من رفض تحرير مزارع شبعا؟ هل تعرفون من يريد إبقاءها تحت الاحتلال؟ من رفض تحريرها وأراد إبقاءها تحت الاحتلال هو وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي الذي زارني". وأضاف السنيورة:"يقول نصرالله نرفض أي وصاية أجنبية أو الحديث عن وصاية من أي كان، شقيق او صديق أو أي كان. هذا جيد، لكن عندما يصدر حديث من شقيق ضد البلد، لماذا لا يهبون للدفاع عنه، لماذا لا يهبون للدفاع عندما تقوم سورية بهذا العمل. سورية حبيبة مثل أي بلد عربي، وأنا بعد لبنان أحب سورية وهذا ما نشأت عليه ولن أتغير، أهل صيدا واللبنانيون يحبون سورية والشعب السوري، ونحن الحمد لله أقوياء بعروبتنا ولا نكره أي بلد عربي ونحب كل بلد عربي وفي مقدمها سورية، لكن عندما وقف الرئيس السوري بشار الأسد وقال إن رئيس حكومة لبنان عبد مأمور لعبد مأمور، لا أحب ان أتذكر هذا الأمر، لماذا رفضوا أن نتكلم بهذا الموضوع في مجلس الوزراء؟ في ذاك النهار تلقينا هذه الشتيمة ورفضوا ان نتكلم في مجلس الوزراء عن هذا الموضوع". بدعة دستورية وتابع السنيورة:"يقول السيد، نحن غداً سنصبح الأكثرية وسنعطي الأقلية الثلث الضامن. نحن نشكره وننحني لهذه الهدية. هذه بدعة في النظام الديموقراطي. الثلث المعطل عندما يعطى لأحد يعني إمساكه بأداة معينة تعطل حركة العمل الحكومي، وبالتالي يصبح في إمكانه ان يسقط الحكومة. وفقاً للدستور ان القرارات تتخذ بالتوافق، وإذا حصل خلاف فبالتصويت. لكن هناك مجموعة من القرارات تؤخذ بأكثرية الثلثين، وكذلك هناك ثلث زائد واحد. إذا كان هذا الأمر موجوداً وحصل ما حصل في المجلس فاستقال الثلث زائد واحد يعني أن الحكومة استقالت. هذه وسيلة من وسائل التعطيل، لنعد الى الدستور. إذا استقال ثلث زاد واحد يعني استقالت الحكومة. الدستور لم يقل 20 في المئة، ليعطي رسالة للبنانيين بأن دستورنا ونظامنا ليس كونفدرالياً ولا قدرة لأحد على إلغاء الحكومة. الدستور قصد من ذلك وحدة اللبنانيين ليكون اكثر حرصاً على الوحدة لا لجعل الحكومة هباء منثوراً. لذا نرى أن المطلب هو للتعطيل وليس للتفعيل. ماذا اقترحناه في هذا الصدد لإيجاد حل، هو أننا حاضرون وجاهزون لنؤلف حكومة وفاق وطني، وفقاً لما ذكر في الدستور الذي لم يذكر حكومة اتحاد وطني. ذكر هذا الأمر مرة واحدة. كل القوى الممثلة في المجلس، الأقلية والأكثرية، لتكون ممثلة في الحكومة وتبديد هواجسها، أي ألا تكون الأكثرية قادرة على إلزام الأقلية بقرار غير موافقة عليه وتقدر ان تمشيه بالثلثين ولا أحد قادر على توقيفه. والأكثرية لديها هواجس، مثل المحكمة ذات الطابع الدولي، وعدم إدخال البلاد في التعطيل والاستقالة بما يؤدي الى الفراغ. بناء على كل ذلك اقترحنا نظرية 19 - 9 - 2، وهي تعني أن لا الأكثرية تكون قادرة على فرض رأيها، ولا الأقلية تطيّر الحكومة، وبالتالي يكون فيها شخصان حياديان، والكل يعرف انهما حياديان، وهما يصوتان بالأمور التي لا خلاف عليها بين المجموعتين، لكن حين يكون هناك تمحور بين المجموعتين لا يصوتان، وبالتالي لا تعود هناك حاجة لإجراء تصويت لأنه الكل يعرف اذا كان ان يصل الى تلك الحال لا يوصل الحال الى تلك النقطة، وبالتالي يصير هناك داع للاتفاق. هذا طرحنا وهو ما زال قائماً ونحن مستعدون لأنه الوسيلة التي تجمع اللبنانيين وتدخل الحكومة في حال تفعيل حقيقي وتعاون ولا تدخلها في حال ضعف". مال خارج الدولة... وواصل السنيورة حديثه:"قال السيد حسن، ليس لدينا التزامات دولية أو اقليمية... لكن كيف نقنع الناس بتلك المئات من ملايين الدولارات التي تأتي الى لبنان ولا تمر عبر الدولة؟ العرب يحولون على مصرف لبنان، وبالتالي كل واحد يريد مساعدة لبنان نقبله بين عينيه بمن فيهم إيران، المساعدة عبر الدولة ومن كل الوسائل التي اعتمدناها لتساعد ايرانلبنان ويكون كل الامر شفافاً وواضحاً وليس داخلاً بأي طريقة ثانية، ما هي طبيعة الالتزامات الدولية والتنسيق الجاري معهم؟.. ونسمع كل انواع التهديدات وغيره". وسأل:"من عطل الحوار وأقفل طاولته وعطل تنفيذ قراراته؟ هم عطلوها. أخذنا قراراً في شأن المحكمة ذات الطابع الدولي في أول مرة وعادوا بعد الاعتكاف واتخذت كل الاجراءات داخل مجلس الوزراء وبحضور فخامة الرئيس والاخوة في"حزب الله"وأخذنا قراراً بذلك، لكن في الأمر شيئاً غريباً، إذ اعتكفوا يوم اتخاذ القرار الأول في مجلس الوزراء، واستقالوا يوم القرار الثاني، على رغم أننا في الحوار كانت المحكمة ذات الطابع الدولي البند الأول، ولكن كما يقول القرآن الكريم"يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم". ولفت انتباهي بالأمس ان السيد لم يأت على ذكر المحكمة لا من قريب ولا من بعيد". السلاح الفلسطيني وأضاف:"ماذا أقول عن الحوار... والقرارات التي اخذناها في الحوار على أن تنفذ ومنها موضوع السلاح الفسطيني خارج المخيات، توافقنا على إيجاد حل لهذا السلاح وهم قادرون على ذلك، لكن في النهاية ضغط عليهم بأن يجب ألا يفصل السلاح الفلسطيني خارج المخيمات عن سلاح المقاومة. وكذلك الأمر في موضوع العلاقات الديبلوماسية مع سورية، ما المشكلة في ذلك؟ هذا الطريق الصحيح للعلاقات بين بلدين شقيقين متجاورين بينهما مصالح مشتركة، في أوروبا بينهم الوحدة الاوروبية كل شي مربوط بعضه ببعض لكن لديهم سفارات. يقولون ليس الآن ولننتظر، لماذا لم تساعدوا في تنفيذ القرارات؟". وقال السنيورة"قال نعطيكم مهلة 15 يوماً إما أن تنفذوا مطلبنا أو ننزل الى الشارع. يعود الى التهديد والوعيد والفرض وهذه لغة الأمر، وكذلك تحدث عن إجراء انتخابات. فهذه الحكومة أنجزت مشروع قانون...، واندلعت الحرب. وهذه أول حكومة في تاريخ لبنان تضع مشروع قانون في السنة الأولى قبل 3 سنوات من حصول الانتخابات، اضافة الى كل ما قامت به. يقول السيد لن نخرج من الشارع. لكن نداء البطاركة قال ليس من المفيد البقاء في الشارع لأنه يعرض السلم الأهلي للخطر. اصبح هناك مأزق، شخص وعد الناس بشيء لكن يجب ان نوجد مخرجاً وان نتعاون مع السيد للمخارج للخروج من الشارع. لكن الشارع، السيد يعرف واللبنانيون ايضاً، أنه لا يوصل الى أي شيء. تحدث السيد عن مبادرة بكركي. تحدث بإيجابية من مكان ونفّسها من مئة مكان من خلال قوله انه سيرى الى ما يطبق وما لا سيطبق. وعلى رغم ذلك نعتقد بأن مبادرة بكركي جديرة جداً بالبحث، لنتعاون سوية لإطلاق آلية معينة في هذا الأمر". الشتائم... وزاد:"قال السيد لا للشتائم ثم قال ولو قتلتم ألفاً؟ انظر العبارات. لا للشتائم ويسمي بقية اللبنانيين القتلة والخونة. أما مقولة يا اشرف الناس، هل يصنف هو أناساً شرفاء وأناساً غير شرفاء. كل الناس شرفاء لماذا تصنف الناس؟ يطالب القضاء، ثم يستبق النتائج، ثم يقول انه سيترك التحقيق يأخذ مجراه. لكنه لم يتكلم عن جريمة الحريري وعلى رغم ذلك يطلق التهم في اتجاهنا واتجاه 14 آذار والحكومة بأنهم قتلة. وعلى رغم ذلك يقول إن في التقاتل والخصام الكل خاسر. لكن الذي يشحن البلد ويعبئ المشاعر وينفخ يومياً بهذه الطريقة في التعبير ويستخدم عبارات القتل والتخوين، أليس شحناً للمشاعر، ويأخذ البلد الى مكان لا يجب ان يكون فيه". وأضاف:"السيد حسن وعد المعتصمين بالنصر، وقال انتم منتصرون حكماً وكما كنت أعدكم بالنصر دائماً أعدكم بالنصر مجدداً. أنا أقول له النصر هو على الأعداء وليس على أبناء البلد والأخوان. على مدى الأيام الماضية خاطبت الوفود واستشهدت بقول الرسول"إنما النصر صبر ساعة". النصر للبنانيين وليس لفريق على فريق. نقول لسنا دعاة طلاق بل تلاق بين اللبنانيين، ونعتقد بأنه لا يمكن لمجموعة من اللبنانيين ان تنتصر على مجموعة أخرى". حليب الوطنية ... والتوتر وتوقف السنيورة عند اتهام نصرالله له بأنه أعطى أمراً للجيش بمصادر سلاح المقاومة الذي ينقل الى الجنوب، وقال:"حرام في الأخلاق والقواعد الوطنية والإسلام ان نوجه تهماً باطلة للآخرين، الله يحاسب عليها. كنت أتمنى لو تروى السيد بكلامه، هو يعرف من هو فؤاد السنيورة. يعرف من هو ابن صيدا فؤاد السنيورة. يعرف ماذا فعل السنيورة من أجل حماية المقاومة قبل العدوان وبعده، هو يعرف كل شيء. اليوم قيادة الجيش أصدرت بياناً نفت فيه هذا الكلام، وبالتالي لكم كنت أود ان يتروى ويهدأ لماذا هذا التوتر، لماذا؟ كررها أربعاً. الله الحامي لنا أفراداً وأوطاناً وللبنان. الجيش اكد انه لم يتلق أمراً لا مباشر ولا غير مباشر لمصادرة سلاح المقاومة لا من الحكومة ولا من وزير الدفاع. هو يعرف من أنا وما زلت ولن أتغير. أنا رضعت حليب الوطنية في صيدا ولن أتنكر له. ليس المهم ان نتحدث بكلام لا نسمعه غير نحن لكن المهم ان تدافع في المواقع التي يكون لها التأثير، مواقع القرار في العالم، وهو يعلم كم أدافع وأتصرف بوحي قناعات واستمر مهما كانت قناعاته. نحن بلد واحد ونحن دعاة وفاق ووطن واحد ننتمي إليه، ودين واحد قسم كبير ينتمي إليه، لن نفرط بوحدتنا ووحدة المسلمين مها كانت الصعاب والتحديات والاتهامات، سنعض على الجروح، نحن لن نتوقف إلا للتدليل على هذه الأمور ليعرف المرء حقه ولا تستمر السلسلة التي لا تنتهي من الشتائم والاتهامات الباطلة بطلاناً مطلقاً التي تحاول ان تجد مخارج لمآزق. نحن أبناء وطن واحد يدنا مفتوحة وقلبنا مفتوح ولن ندخر وسيلة الا ونتعاون فيها، لن نبني خنادق بين بناية وأخرى، لن نبني خنادق في شوارع بيروت، لن نبني إلا جسوراً من المحبة بين اللبنانيين، إلا لعلاقات سوية بين اللبنانيين جميعاً المسلمين والمسيحيين، هذا هو شعارنا، هذا هو عملنا. وكما قال الرسول"النصر صبر ساعة"، وسينتصر لبنان والشعب والذين يريدون بلدهم سيداً حراً سيداً مستقلاً عربياً للحريات والانفتاح والاعتدال وليعالج كل ما تراكم على مدى السنوات، اللبنانيون يريدون أن يعيشوا، كفاهم ما تحملوا من آلام واغتيال ودمار وأكاذيب، اللبنانيون سيعيشون، منتصرين منتصرين منتصرين منتصرين".