سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعا المعارضة الى الحوار معتبراً "ما يطرح علينا جوهر المشكلة وليس حلاً" . الحريري يتهم "النظام القاتل" باغتيال الجميل ويسأل عن سر تحويل الأنظار عن نتائج العدوان
ألقت جريمة اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل أمس بثقلها على المؤتمر الصحافي لرئيس كتلة"المستقبل"النيابية في لبنان سعد الحريري، الذي قطع مؤتمره لاعلان نبأ استهداف الوزير ثم عاد ونعاه بصوت متهدج. وكان الحريري اراد من مؤتمره دعوة الاطراف السياسية الى الحوار عشية دعوات المعارضة الى النزول الى الشارع قائلاً:"اذا اردتم الحوار فنحن اهل الحوار، واذا اردتم المواجهة السلمية فنحن اهل المواجهة السلمية. اما الخراب فان الجهة التي نظمته في لبنان وعلى مدى سنوات طويلة هي جهة معروفة. ان النظام الأمني اللبناني - السوري الذي حكم لبنان لسنوات هو الذي نظم تخريب الوحدة الوطنية وهو يريد ان يطل برأسه من جديد للنيل من هذه الوحدة". وقال الحريري:"ان التهديد لن ينفع معنا وان اللغة التي تستخدم امام اللبنانيين لم تفتح نافذة للحل. العكس هو الذي سيحصل وما يطرح علينا، دعوة الى الفراغ كي لا اقول الى المجهول السياسي والدستوري". وقال النائب الحريري:"ان مبادرة الرئيس السنيورة التي اقترحها على قاعدة لا ثلث ولا ثلثين وعلى وزن لا غالب ولا مغلوب أي حكومة ل 8 آذار فيها اقل من الثلث المعطل ولپ14 آذار فيها أقل من الثلثين وبينهما مساحة مشتركة لمستقلين يتعهدون عدم الاستقالة من الحكومة من جهة وعدم التصويت على أي موضوع مصيري يتعلق بسلاح المقاومة. وهذه المبادرة تبقى بالنسبة الينا قائمة وتتيح تمثيل كل القوى الاساسية في المجلس النيابي في الحكومة وتعطي اللبنانيين المستقلين عن 14 و8 آذار كلمة تمثل المساحة المشتركة في القرارات الوطنية". وتوقف الحريري عند ذكرى الاستقلال وامل"أن تشكل الأيام والأسابيع المقبلة، فرصة لحماية الاستقلال الأول الذي صنعه اللبنانيون العام 1943. وفرصة أيضاً لحماية الاستقلال الثاني الذي صنعه اللبنانيون في الرابع عشر من آذار". وقال:"لبنان على مفترق. هناك من يقوده إلى مناخات التوتير والتصعيد ويستخدم خطاباً سياسياً، لا نتيجة له، مع الأسف، سوى المزيد من تأليب النفوس وتعطيل امكانات الحل، وهناك في المقابل، جهد لتطويق هذا التصعيد، والإصرار على استخدام منطق الحوار، كسبيل لا غنى عنه لخرق الجدار السياسي المسدود. نحن لن نتخلى عن هذا الجهد، وسنواصل الدعوة تلو الدعوة إلى تحكيم العقل والمنطق والحوار بدل التلويح بالشارع والتهديد بإسقاط الاستقرار". وتوقف عند اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قبل ثمانية عشر شهراً، وقال:"منذ ذلك التاريخ ولبنان يواجه العواصف، تارة من عدو تاريخي لا يضمر سوى الشر للبنان وللعرب وتارة من نظام تشير الأصابع إلى مسؤوليته في تنفيذ كل العمليات الإجرامية التي استهدفت شهداء الاستقلال وتعمل على تخريب لبنان". وأشار الى ان الجميع"يعلم حفلة الاتهامات والتخوين التي أطلقها هذا النظام ليس بحق اللبنانيين فقط، بل بحق قيادات العرب، وكيف عمل هذا النظام على استثمار دماء اللبنانيين الذين قاتلوا واستشهدوا في مواجهة العدوان الاسرائيلي. لقد بشر سيد هذا النظام اللبنانيين بانقلاب قريب، فأي انقلاب تحدث عنه؟ وعلى يد من؟ ولمصلحة من؟ وباسم من هذا الانقلاب؟ يريدون منا أن ننسى رفيق الحريري، وانجازاته الاقتصادية والانمائية والوطنية. حتى مواقفه من المقاومة يريدون منا أن ننساها. كأن لبنان لا يستحق أن يعرف الحقيقة. هذا أمر لن يحصل". التهديد لا يفتح نافذة للحل وأضاف:"التهديد لن ينفع معنا، وأن هذه اللغة التي تستخدم أمام اللبنانيين، لن تفتح نافذة للحل". ورأى ان"ما يطرح علينا ليس حلاً. هو جوهر المشكلة. والمشكلة في نظرنا، تصبح أكبر، عندما نسمع دعوة إلى حكومة وحدة وطنية، لا ندري بأي قياسات جديدة يريدونها. كنا بالثلث المعطل. وهم الآن يتجاوزونه إلى القوى المعطلة، أي إلى المطالبة بإشراك قوى ليست موجودة في المعادلة النيابية، بل هي بصراحة يمكن أن تعيد الاعتبار لأتباع النظام السوري في الحكومة". وتحدث عن طاولة التشاور وقال:"عرضنا، كفريق 14 آذار، مراراً وتكراراً على النائب ميشال عون بأن يتمثل في الحكومة بأربعة وزراء. رفض العرض واكتشفنا أن الشرط هو الثلث المعطل. كان جوابنا أنه لا يمكننا تسليم الثلث المعطل لفريق 8 آذار، لأنه يمسك برئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس النيابي، ولأن الثلث المعطل يمكنه ساعة يشاء أن يطيح الحكومة بمجرد أن يستقيل. وقلنا ان هذا الأمر مستحيل لأن هذه الحكومة بالذات تعنى بملفات مصيرية بالنسبة للبنان: القرار 1701 مصيري، لأنه يضمن أن لا إسرائيل ولا سورية ولا إيران يمكنها أن تستخدم لبنان مجدداً ساحة لصراعات لا علاقة لها بمصالح لبنان واللبنانيين. والمحكمة الدولية مصيرية لأنها تضمن أن أحداً لن يتمكن بعد اليوم من ممارسة الإرهاب السياسي والاغتيال السياسي وسيلة لإخضاع إرادة اللبنانيين. ومؤتمر باريس 3 مصيري أيضاً، لأنه الفرصة الأخيرة أمام الاقتصاد اللبناني لكي ينهض ويعيد إعمار ما دمرته إسرائيل وما فقده لبنان هذا الصيف من ثقة في مستقبله، ومن فرص عمل أمام شبابه الذي بات لا يجد سوى الهجرة حلاً". وأضاف:"لهذه الأسباب لا يمكننا القبول بالثلث المعطل"، مشيراً الى مبادرة السنيورة، وموضحاً ان الجواب عليها كان"الثلث المعطل وإلا الشارع وعلى رغم هذا الجواب، فإن مبادرة الرئيس السنيورة تبقى بالنسبة لنا قائمة، وهي تشكل مدخلاً صحياً وطبيعياً للبحث في توسيع الحكومة، وسحب الاحتقان من الشارع". وشدد الحريري على ان"هذه مبادرة يجب ألا تضيع بردود فعل غير مدروسة. وإلا سيفهم اللبنانيون أن القياس الذي يريدونه للحكومة، هو قياس سوري بامتياز والقياس الذي يريدونه للمحكمة الدولية أيضاً، هو قياس سوري بامتياز". وأسف"لأن هناك طرفاً لبنانياً لا يريد للمحكمة الدولية أن تسلك الطريق نحو العدالة". وقال:"العالم وقف معنا في هذه القضية، ومجلس الأمن يقوم بمسؤولياته الكاملة. وهو عمل مشكور ومحل تقدير أكثرية اللبنانيين الذين شاركوا في انتفاضة الاستقلال، ورفعوا شعار الحقيقة لأجل لبنان. هناك كلام كثير يتردد حول مقايضة المحكمة الدولية بالحكومة، أقل ما يمكن أن أقوله في هذا الشأن، ان الفبركة السياسية والإعلامية لبعض القوى، بذلت جهداً كبيراً في الأيام الأخيرة لتلفيق الكلام حول المحكمة، التي كانوا يعلمون أن نظامها الداخلي سيصل في هذا الوقت، بمثل ما يعلمون أن أمر العمليات في التصدي لهذه المحكمة قد صدر عن رأس النظام في دمشق". وسأل:"ألم يقل بشار الأسد في 15 آب أغسطس الماضي أن 14 آذار منتج إسرائيلي وأن سقوط قوى 14 آذار لا يبدو له بعيداً؟ هذه هي الحقيقة. هذه واقعة، يعرفها الكبير والصغير في معسكر المعارضة. ألا يعلمون أن بشار الأسد شخصياً، أعلن ويعلن أمام زواره، وبينهم شخصيات لبنانية، أنه لا يريد أن يسمع بكلمة المحكمة الدولية؟ ألا يسمعون ما يقوله اليوم الرئيس إميل لحود عن هذه المحكمة؟ إنني على يقين بأن إميل لحود أعلن الحرب على المحكمة الدولية بقرار سوري، وأن التعليمات أتته في هذا الشأن من أعلى المواقع في النظام السوري. وأخشى أن يكون في لبنان قيادات أيضاً لا تريد أن تسمع بالمحكمة الدولية، وهي تعتبرها تارة طبخة بحص وتارة أخرى كذبة كبيرة. المحكمة الدولية حقيقة لبنانية ودولية، ولن يكون من المفيد لأحد الالتفاف عليها أو الطعن فيها، أو وضعها في حلبة البازار السياسي. وأقل ما يمكن أن يقال في ما تردد حولها في الأيام الأخيرة، هو تعبير الرئيس الشهيد نفسه: هذا كلام منو دقيق ... كي لا أستخدم عبارات أخرى". واعتبر"ان من يجب ان يشعر بالخوف من المحكمة الدولية، فهم الجناة والقتلة والمجرمون الذين قتلوا رفيق الحريري وباسل فليحان وجورج حاوي وسمير قصير وجبران تويني وعشرات اللبنانيين الأبرياء. وأقول بكل صراحة، ان من حق النظام السوري أن يخاف المحكمة الدولية، لأن أجهزة هذا النظام ما زالت في دائرة الاتهام. ولكن ليس من حق أي لبناني أن يشعر بمثل هذا الخوف، اللهم إلا إذا أراد أن يتولى مهمة الدفاع عن ذاك النظام، ثم انه من حق كل لبناني، أن يسأل عن سر تحويل الأنظار عن نتائج العدوان الإسرائيلي، إلى المسألة الداخلية اللبنانية. ليقولوا لي من يتحدث في لبنان الآن عن نتائج العدوان. من يتحدث في لبنان عن الآثار الاقتصادية المدمرة لهذا العدوان؟ من يعرف في لبنان كيف يعيش أهل الضاحية وأهل القرى المدمرة في الجنوب؟ من يعرف في لبنان، ما هي أعداد الشباب والشابات التي هجرت لبنان منذ العدوان الإسرائيلي؟ وهل يعلم اللبنانيون، أن التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لهذا العدوان، ما زالت مستمرة؟". وسأل الحريري أيضاً:"أين هي شبعا من الصراع القائم حالياً في لبنان؟ أين هم الأسرى من الخطاب السياسي؟ أين هي الأراضي اللبنانيةالمحتلة، ومصير السيادة الوطنية في الجنوب؟ كل هذه العناوين غائبة، بل مغيّبة عن الشاشة، وعن الحوار، وعن الخطاب، قلبوا الصورة رأساً على عقب، وبدل أن ينصب الجهد على مواجهة نتائج العدوان، حركوا البوصلة في اتجاه آخر، وفتحوا نار جهنم على فؤاد السنيورة وحكومته. شيء غريب عجيب بالفعل. هذه القدرة على قلب الحقائق، وقلب المواضيع، وملء الشاشات بلغة التهديد والوعيد والتخوين". المحكمة الدولية تحمي نصر الله وفي رده على الأسئلة، قال الحريري أن هناك فرصاً لإيجاد حلول للمشكلات الموجودة،"اما اذا كان كل مصراً على السقف الذي هو فيه ولا يريد البحث عن حل وسطي عندها لن يتواجد الحل، إذ احب الاخوان النزول الى الشارع، قلنا بداية اننا سنتفرج على هذا النزول والعرب أيضاً سيتفرجون والعالم الإسلامي ونريد أن نعرف ما سببه، اليوم بدل أن نتحدث عن نتائج العدوان الاسرائيلي وكيف نحل مشكلات اللبنانيين نبدأ بالتهديدات والتخوين والوعود والمطالبة بحكومة وحدة وطنية التي هي فعلياً حكومة تعطيل وطنية، لذلك اعتقد بأن هناك ابواباً يمكن طرقها والرئيس نبيه بري يمكن أن يلعب دوراً كبيراً لأنه كان دائماً يلعب دور المحاور والحكم ويمكن أن يجد الحل، وهناك الاقتراح الذي قدمه الوزير السنيورة". وأكد أن"لا أحد اتهم قوى 8 آذار بأنهم ارتكبوا أي جريمة، انما اذا كانوا هم يقومون بحفلة تخوين، وبأننا طالبنا بأن تشن الحرب عليهم، فهذه مخيلات واسعة وكبيرة وتلفيقات كبيرة واتهامات أول ما جاءت في 15 آب اغسطس وصارت حديثاً في الخطاب السياسي. أنا أريد أن اسأل ما الذي نجنيه من أميركا وفرنسا؟ هل حصلنا على أموال وسلاح؟ الدعم بالنسبة الى المحكمة الدولية أكيد ونراه، كذلك بالنسبة الى الخروج السوري من لبنان، هذا دعم معنوي، أما فعلياً فنحن لم تأتنا صواريخ ولا أموال طائلة ونظيفة حتى يقولوا اننا عملاء لفلان ولأميركا وغيرها. نحن لا نريد أن نكون لا في المحور الأميركي - الفرنسي، مهما أردتم تسميته، ولا نريد أن نكون في المحور السوري - الإيراني، نريد أن نكون في المحور اللبناني ونريد العمل من أجل لبنان واللبنانيين، واللبنانيون ملّوا مؤتمرات صحافية وكلاماً بصوت عالٍ، اللبناني اذا أراد النزول الى الشارع انما يريد ذلك لأخذ ابنه الى المدرسة وكي يذهب الى عمله ويبحث عن لقمة عيشه، اما اذا أردنا استخدام الشارع لأجل حماية نظام من المحكمة الدولية، فاعتقد بأن هذه أكبر جريمة ترتكب بحق اللبنانيين". وعن الموقف من الرئيس بري ومسألة المقايضة التي حصلت خلال التشاور والخلوة التي حصلت بينه وبين"حزب الله"وحركة"امل"، قال الحريري:"أنا انظر الى الرئيس بري شخصياً كحكم، وتمكن خلال مراحل احتقان في البلد أن يدعوه الى الحوار والتشاور، وفك الاحتقان وكان دوره دائماً أساسياً خصوصاً في الحرب التي شنت على لبنان، أما بالنسبة الى الاقتراح فأنا صحيح دخلت على الرئيس بري والنائب محمد رعد وناقشنا حلولاً، وكانت على أساس هناك مسألة رئاسة الجمهورية مطروحة على طاولة التشاور وأمور أخرى واستغرب أن هناك اقتراحات كثيرة تحدث عنها السيد حسن نصرالله منذ يومين، وأصلاً لم تطرح علينا على طاولة التشاور، ثانياً، نحن كنا نحاول ايجاد حل للمشكلة والأزمة التي كانت مطروحة أمامنا، وفي اليوم الثاني نقرأها في الصحف ونحن ما زلنا نعمل على الحل وعلى تطويق المشكلة، وقلت في الغرفة ما يمكن أن نصل اليه ولكن دعوني استشير حلفائي، لذلك، من طرح الموضوع في الصحافة لا يريد الحل ومعروف من فعل ذلك، ووضعه كأن هناك مقايضة واننا مستعدون للتخلي عن الثلث المعطل، وهناك أصدقاء لسورية يأتون الينا ويقولون:"بطلوا عن المحكمة الدولية وخذوا ما تريديون"، مثلما قالوا في الماضي:"مددوا للرئيس لحود وخذوا ما تريدون"، ورأينا ما حصل للرئيس رفيق الحريري، قتل الحريري وقتل جبران تويني وسمير قصير، ومجموعة من التفجيرات، عندما يريدون تلفيق الموضوع ليكن هناك ذكاء في العملية". وأضاف:"هناك من يتهمنا بأننا أو الرئيس السنيورة حكومة السفير الأميركي جيفري فيلتمان او اننا لنا علاقة بأميركا، انا أقول لكم، لا الرئيس السنيورة ولا كل قوى 14 آذار يصلها"فرنكين"من أميركا، المال معروف من أين يأتي، نحن نستخدم علاقاتنا الخارجية والدولية، نحن يوم خرجنا في 14 آذار وخرج السوري من لبنان، مددنا يدنا ولا نزال لكن لا نقبل أن يتهمنا أحد، هل هم عروبيون أكثر منا؟ لا ليس أكثر منا ليسمحوا لنا، نحن أساس المقاومة، ليسمحوا لنا بالكلام عن الخيانة، نحن لسنا كذلك، لسنا نحن من جاءتنا التعليمة يوم الجمعة بعدم القبول بأي شيء، التعليمة أتت عندما وصلت المحكمة الدولية، من مجلس الأمن وصارت على طاولة مجلس الوزراء، وسبحان الله كل قرارات مجلس الوزراء 99.9 في المئة كلها قرارات بالإجماع ما عدا قرارين يتعلقان بالمحكمة الدولية، طلب منا جربونا كيف سنتعامل بالمحكمة الدولية، نحن جربنا، بالمبدأ جربنا، الموافقة على الطلب استغرقت 7 أسابيع كي تصدر عن مجلس الوزراء، فكيف بالتفاصيل؟". وأكد الحريري أنه "لا يسعى وراء الثأر، والمحكمة الدولية لا تحميني شخصياً انما تحمي السيد نصرالله واللبنانيين جميعاً". وسأل عن"الشراكة في سلاح المقاومة وفي قرار السلم والحرب، أين الثلث الضامن في هذه المسألة؟ من يقرر خطف جنديين أو عشرة، لا قرار لنا في هذا الموضوع. من يريد الشراكة عليه أن يطرحها على كل الصعد، منطق التخوين مرفوض، منطق الشراكة الحقيقية يكون بحل شامل وكامل في كل القضايا". وتوقف عند ما تردد خلال الحرب عن حل شامل،"ما هو الذي طرح؟ المطلوب عدم تحوير الكلام. نحن طرحنا مزارع شبعا والأراضي المحتلة والألغام والخروق الاسرائيلية هل طرح أحد موضوعاً... هنا أبلغ الحريري بحادث اطلاق النار على الوزير بيار الجميل وأن اصابته خطيرة وقرر انتهاء المؤتمر الصحافي. ثم عاد الحريري بعد قليل وسط هتافات الحضور بحياته، الى القاعة وأعلن أن"منذ ربع ساعة اطلقوا النار على العريس بيار أمين الجميل، على الوزير بيار أمين الجميل، وما وعدوا به ينفذونه، يريدون قتل كل انسان حر، يريدون استئناف مسلسل الاغتيالات الذي وعدوا به، لا شيء بعد لنحكي معه هذا النظام القاتل، والمحكمة الدولية بيننا ويللي يصير بدو يصير". وفور انتهاء الحريري من كلمته شهد محيط حرم جامعة بيروت العربية في محلة الطريق الجديدة اشكالات طالبية بين"تيار المستقبل"وأنصار المعارضة وتدخل الجيش وقوى الامن الداخلي لحسم الاشكال ونفذوا انتشاراً أمنياً في المنطقة.