في وقت اعتبر القائم بالأعمال الأميركي في السودان كاميرون هيوم أن الأوضاع الأمنية في دارفور"محبطة"، أعلن زعيم قبلي مقتل 22 وجرح 8 من أفراد قبيلته العربية في معارك مع قوات"حركة تحرير السودان"بزعامة مني أركو مناوي كبير مساعدي الرئيس. وأكد هيوم أن النتيجة"محبطة"في دارفور بعد أربعة أشهر من خطة الحكومة السودانية نشر قوات حكومية لتحقيق السلام في الإقليم. وقال في مقابلة نشرت امس، إن"الوضع الأمني لم يتحسن وفقد الجيش بعض كبار ضباطه من دون أن ينجح في فرض الاستقرار". ورفض اعتبار قرار الاتحاد الأفريقي تمديد مهمات قواته في دارفور التفافاً على قرار مجلس الأمن نشر قوات دولية في الإقليم. وانتقد تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير التي قال فيها إن دخول القوات الدولية إلى دارفور يعد استعماراً جديداً. إلى ذلك، أعلن زعيم قبيلة"المعاليا"العربية في جنوب دارفور آدم الشريف سالم مقتل 22 وجرح ثمانية من افراد قبيلته في معارك شهدتها منطقة عديلة بين قوات"حركة تحرير السودان"والمعاليا أخيراً، كما أدى القتال الى نزوح 20 ألف شخص. واتهم الشريف في مؤتمر صحافي عقده أمس فى نيالا، كبير مساعدي الرئيس بإعطاء الاوامر لقادته العسكريين بتطهير المنطقة من المعاليا واخراجهم منها واحلال قبيلة الزغاوة التي ينتمي إليها مكانهم. في غضون ذلك، وصل الخرطوم أمس مبعوث الأممالمتحدة إلى السودان يان برونك الذي طردته الحكومة في تشرين الأول اكتوبر الماضي بعد كشفه تفاصيل معارك بين الجيش والمتمردين في دارفور. وسيودع برونك خلال زيارته التي تستمر 4 أيام موظفي المنظمة الدولية، كما سينقل مهماته إلى مساعده الاثيوبي تاي بورك زيرهوني. لكنه لن يعقد مؤتمرات صحافية، كما لن يغادر العاصمة أو يعقد لقاءات رسمية.