سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مراقبون أدرجوا تصريحاتها ضمن حملة لإجهاض إمكان اعتراف اوروبي بحكومة فلسطينية جديدة . ليفني تدعو اوروبا الى مواصلة الضغط على "حماس" وتتمنى على الاوروبيين الا يفاجئوا اسرائيل بمبادرات
اكدت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في تصريحات ادلت بها امس في باريس حيث التقت الرئيس جاك شيراك ووزير الخارجية فيليب دوست بلازي ان ثمة"تماثل مصالح"بين اسرائيل والجهات الفلسطينية المعتدلة وعلى رأسها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن. ودعت ليفني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الفرنسي المجتمع الدولي الى ابداء الحزم في المسائل التي تتطلب موقفا واضحا من الارهاب والاصرار على الشروط التي وضعتها الرباعية الدولية للاعتراف بأي حكومة فلسطينية. وكررت انه يمكن ملاحظة بوادر تغيير في مواقف"حماس"بفعل الضغط الدولي على الحكومة الفلسطينية ما يؤكد وجوب مواصلته. واضافت انه ينبغي تقديم العون وتوفير ادوات الى"زعماء ضعفاء"في المنطقة لتمكينهم من محاربة الارهاب. وقالت ان كون رئيس السلطة الفلسطينية"ضعيفا"ليس بسبب اسرائيل وان الفلسطينيين هم من اختاروه. وزادت ان اسرائيل مستعدة لقطع شوط بعيد نحو تحقيق اقامة دولتين للشعبين تعيشان بسلام جنبا الى جنب. وأكدت ليفني ان العملية السلمية في الشرق الأوسط يجب ان تتم عبر التفاوض المباشر بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وتمنت على اوروبا الاّ تفاجئ اسرائيل بالنشر عن مبادرة جديدة قبل التباحث معها حولها. وأدرج مراقبون في اسرائيل تصريحات وزيرة الخارجية تسيبي ليفني في العاصمة الفرنسية أمس حول استعداد اسرائيل لدعم"جهات فلسطينية معتدلة"في اطار حملة اعلامية واسعة قررت اسرائيل القيام بها على الحلبة الدولية لإجهاض امكان اعتراف اوروبي بحكومة فلسطينية جديدة وضمن التأكيد الاسرائيلي لأوروبا ان تل أبيب سترفض أي مبادرة دولية جديدة لحل الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي بداعي أن الحل لن يتأتى الا عبر مفاوضات مباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين وأن المبادرة الوحيدة الواجب العمل بموجبها هي خريطة الطريق الدولية. وأفادت الاذاعة العسكرية امس ان رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت سيكرس زيارته الوشيكة لكل من برلين وروما، الاسبوع المقبل، لتأكيد هذه المواقف فضلا عن الملف الايراني. وتابعت ان اولمرت سيوضح لمضيفيه ان حركة"حماس"لم تتغير بمجرد موافقتها على تغيير رئيس الحكومة الحالية اسماعيل هنية واستبدال شخصية اكاديمية به. وزادت الاذاعة ان اسرائيل قررت القيام بحملة اعلامية واسعة ضد الحكومة الفلسطينية العتيدة رغم انها لم تتشكل بعد في أعقاب تقارير استخبارية مختلفة من أجهزة الأمن الاسرائيلية أفادت بأن ثمة تحولا في الموقف الاوروبي وان دولا اوروبية تعتزم استئناف الاتصالات مع حكومة وحدة فلسطينية.