انفجرت سيارة صباح أمس في موقف للسيارات في مطار مدريد - باراخاس ما تسبب في إصابات طفيفة، أكدت وزارة داخلية إقليم الباسك الذي يتمتع بحكم ذاتي, بأن مجهولاً تبنى الاعتداء باسم منظمة "إيتا" الانفصالية. وأفادت أجهزة الإسعاف في مدريد بأن أربعة أشخاص أصيبوا"بجروح طفيفة"و15 بجروح طفيفة جداً في الانفجار. وقال مصدر في أجهزة المساعدة لشؤون السير في إقليم الباسك إن إنذاراً هاتفياً من مجهول يحذر من تفجير سيارة مفخخة سبق الانفجار. وارتفعت سحابة كثيفة من الدخان فوق مبنى الركاب رقم 4 في مطار باراخاس بعد الانفجار الذي ينهي هدنة أعلنتها"إيتا"في آذار مارس بعد أربعة عقود من الصراع المسلح لاستقلال منطقة الباسك. وأخليت الصالة إثر تحذير ورد نحو الساعة الثامنة صباحاً السابعة بتوقيت غرينيتش، بعد أن اتصل رجل يتكلم بلكنة باسكية بسلطات المرور في الإقليم لتحذيرهم من قنبلة في سيارة أرجوانية اللون من طراز رينو. وقال ناطق باسم حكومة إقليم الباسك إنه بعد ذلك بفترة قصيرة قال متصل آخر لخدمات الطوارئ إن"إيتا"هي من زرع القنبلة. وأكدت خدمات الطوارئ أن القنبلة انفجرت نحو الساعة التاسعة صباحاً الثامنة بتوقيت غرينيتش، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بينهم شرطيان وسائق سيارة أجرة بجروح طفيفة. وسيمثل انتهاء الهدنة التي أعلنتها"إيتا"ضربة قوية لرئيس وزراء إسبانيا الاشتراكي خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو الذي أعلن في حزيران يونيو بدء عملية سلام لإنهاء صراع الباسك. وقال رجل طلب عدم ذكر اسمه لتلفزيون"سي أن أن بلاس":"كنا في منطقة الجوازات وسمعنا انفجاراً كبيراً. عبقت منطقة الجوازات بالدخان". وقتلت حركة"إيتا"أكثر من 800 شخص خلال حملتها المسلحة. وأعلنت المنظمة في تشرين الثاني نوفمبر الماضي أنها ستقطع كل الاتصالات مع السلطات ما لم يتحقق تقدم سريع في محادثات منفصلة بين الأحزاب السياسية في الباسك بشأن مستقبل الإقليم. لكن المحادثات متعثرة بسبب قضايا مثل استمرار الحظر المفروض على حزب باتاسونا السياسي المتحالف مع"إيتا"والتخريب وأعمال العنف السياسي على نطاق محدود من قبل أنصار"إيتا"في الباسك. وأفادت تقارير إعلامية بأن"إيتا"طالبت الحكومة أيضاً بنقل سجناء من الحركة إلى مناطق أقرب إلى مواطنهم وتخفيف الضغوط التي تمارسها الشرطة على أعضاء الحركة الطلقاء. وقالت ناطقة إن الحكومة الإسبانية تجمع معلومات من القوات الأمنية وربما ستعقب على الحادث في وقت لاحق. وعلّق مبنى الركاب رقم 4 كل الرحلات بعد الهجوم.