رأى المستشار الاقتصادي في "شعاع كابيتال" أحمد السامرائي، أن الأسبوع اليتيم نهاية العام الجاري "شهد ارتفاعات متفاوتة لمعظم أسواق المنطقة، إذ تصدرت السوق القطرية ارتفاعات بقية الأسواق المرتفعة خلال الأسبوع الأخير من العام المأسوي، والذي شهد حركة تصحيحية عنيفة لمعظم الأسواق". الا أنه أوضح أن مؤشرات بعض أسواق المنطقة"بدأت في العودة الى مستويات كانت تخلت عنها خلال السنة، بعد وصول الأسهم الى أسعار مغرية تجذب المحافظ الاستثمارية لإعادة بناء مراكزها مع بداية السنة الجديدة، على أمل فتح صفحة جديدة مختلفة عن تلك التي حملتها صفحة السنة الماضية المليئة بالخسائر". كما لفت السامرائي الى أن"أحجام التداول في بعض الأسواق سجلت الأسبوع الماضي ارتفاعاً جيداً، عكس التحول في نفسية المستثمرين بنوع من الإيجابية، فضلاً عن عودة البعض الآخر الى الأسواق من خلال ضخ رؤوس أموال جديدة". وقال:"لكن على الجانب الآخر يجب الأخذ في الاعتبار أن استعادة الثقة في الأسواق أمر وارد وممكن حدوثه، على رغم صعوبته". ألا أنه اعتبر أن المسؤولية الأساسية"تقع على عاتق إدارات الأسواق ووزارات الاقتصاد". وعن أداء الأسواق، أشار السامرائي في تقريره الى أن السوق السعودية"أنهت أسبوعها الأخير بارتفاع طفيف، بعد أداء متأرجح طيلة أيام التداول نتيجة استمرار حال انعدام الثقة. وأُدرجت أسهم شركة"فواز الحكير"الأسبوع الماضي، التي تراجع سعرها بنسبة 30 في المئة، من دون سعر الاكتتاب. كما شهدت السوق إصدار لائحة صناديق الاستثمار، وستدخل السوق السعودية في عطلة طويلة تمتد لأكثر من أسبوع، مع الاشارة الى ارتفاع المؤشر 68.07 نقطة ليبلغ مستوى 7933.29 نقطة". إصلاحات اقتصادية جديدة في مصر وفي مصر، سجلت السوق ارتفاعاً جديداً خلال الأسبوع الماضي مدعومة بإقبال جيد من المستثمرين المحليين للشراء، خصوصاً بعد خطاب الرئيس المصري حسني مبارك عن احتمال فتح الأسواق المصرية في شكل اكبر. وحقق مؤشر"هيرميس"القياسي ربحاً بواقع 1490.31 نقطة، ليرتفع بنسبة 2.49 في المئة، مستقراً على مستوى كان افتقده منذ مدة وهو 61290.54 نقطة. وكسب في الجلسة الأخيرة ارتفاعاً بواقع 1080.23 نقطة نسبته 1.79 في المئة. وقاد سهم"العربية لحلج الأقطان"التداولات بقيمة 117.7 مليون جنيه مصري، بينما بلغت تداولات سهم"هيرميس"100.6 مليون جنيه، مرتفعاً بنسبة 0.37 في المئة، ليقفل على 40.20 جنيه مصري. وفي اليوم الثاني من التداول، دفع مستثمرون أفراد محليون، فقدوا الأمل في موجة صعود محتملة في نهاية العام، بالأسهم المصرية الى الهبوط في غياب المؤسسات الأجنبية التي تشتري عادة أسهم الشركات الكبرى. وكان سهم"السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار"سوديك بدأ تداول أسهم زيادة رأس مال قيمتها نحو 109 ملايين جنيه مصري. لكن أسهم الشركة تراجعت 1.2 في المئة، لتغلق على 133.55 جنيه، مخالفة التوقعات بهبوط حاد بعد زيادة عدد أسهمها. إذ ساعد استحواذ مجموعة"بلتون"على 4.2 مليون سهم من أسهم"مدينة نصر للإسكان والتعمير"بسعر 110 جنيهات للسهم"سوديك"على التماسك، وتراجعت أسهم"مدينة نصر للاسكان"بنسبة 7 في المئة، لتقفل على 102.27 جنيه للسهم. كما تراجع سهم"بنك الاستثمار"المجموعة المالية - هيرميس القابضة بنسبة 2.9 في المئة الى 39.25 جنيه، وتراجع مؤشر"هيرميس"القياسي بنسبة 1.1 في المئة، ليغلق على 59172.51 نقطة. وفي منتصف الأسبوع، ارتفعت البورصة بعض الشيء مدعومة بتعاملات مستثمرين أفراد ومحليين في ظل غياب المؤسسات الأجنبية عن السوق. ومثلت تعاملات المستثمرين المحليين نحو 80 في المئة من إجمالي التعاملات في البورصة. وتبادلوا أسهماً بلغت قيمتها 525.5 مليون جنيه مصري. وعلى صعيد أخبار الشركات، يجري بنك الكويت الوطني مفاوضات لتملك"البنك المصري الخليجي"، الذي يبلغ رأس ماله المدفوع 6.133 ملايين دولار. ووافقت غالبية المساهمين في المصرف على بيع الأسهم ل"بنك الكويت الوطني". كما أعلنت الشركة"العربية للاستثمارات البترولية"إبيكورب عن نتائجها المالية في الأشهر ال 11 الأولى من العام الجاري، التي أظهرت ارتفاعاً في معدل أرباح الشركة نسبته 11 في المئة عن المتوقع للمدة نفسها من العام الجاري. وشهدت بداية الأسبوع الماضي بدء التداول على السهم السادس المقوم بالدولار في البورصة المصرية، وهو سهم شركة"العرفة للاستثمارات والاستشارات"من دون التقيد بالحدود السعرية لمدة جلسة تداول واحدة. وكانت الشركة أعلنت أن حجم التغطية في اكتتاب زيادة رأس المال خلال الطرح العام للمستثمرين الأفراد بلغ 4.56 مرات من حجم المعروض. المصارف تقود الارتفاع الأخير في الأردن وأنهت السوق الأردنية الأسابيع الأخيرة من عام 2006 على ارتفاع، بفضل أسهم قطاع المصارف التي تبعتها بقية الأسهم، وسط ارتفاع نسبي لقيمة التداولات على رغم بداية عطلة العيد المبكرة. إذ ربح مؤشر السوق 160.92 نقطة بنسبة 3 في المئة، ليصل الى مستوى 5517.92 نقطة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع الرقم القياسي لقطاع المصارف بنسبة 4.53 في المئة، وقطاع الخدمات بنسبة 0.69 في المئة، فيما انخفض الرقم القياسي لقطاع الصناعة بنسبة 0.11 في المئة، وقطاع التأمين بنسبة 3.48 في المئة. وشهدت السوق تداول 54.9 مليون سهم بقيمة 164.6 مليون دينار أردني، نفذت من خلال 29778 صفقة، وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول 54.9 مليون دينار مقارنة ب 31.2 مليون دينار للأسبوع الماضي. وارتفعت أسعار اسهم 100 شركة مقابل انخفاض أسعار اسهم 61 شركة، إذ سجل سهم"التسهيلات التجارية"الاردنية اكبر ارتفاع نسبته 13.14 في المئة، تلاه"بندار للتجارة والاستثمار"بنسبة 10.91 في المئة، ثم"الشرق الأوسط للصناعات الدوائية والكيماوية والمستلزمات الطبية"بنسبة 10.34 في المئة،"التأمين الاسلامية"بنسبة 10 في المئة، و"دار الغذاء"بنسبة 9.82 في المئة. في المقابل كان سهم التجمعات الاستثمارية المتخصصة الأكثر تراجعاً بنسبة 13.97 في المئة، تلاه"الزرقاء للتعليم والاستثمار"بنسبة 13.9 في المئة، ثم"ميثاق للاستثمارات العقارية"بنسبة 13.88 في المئة،"زهرة الأردن للاستثمارات العقارية والفنادق"بنسبة 13.79 في المئة،"المتخصصة للتجارة والاستثمارات"بنسبة 10.71 في المئة.