قال وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس في ختام ندوة في تل ابيب ان"المبادرة السعودية"للسلام التي تبنتها القمة العربية في بيروت في اواخر آذار مارس 2002 يمكن ان تكون"اساساً لمفاوضات". واستدرك بيريتس الذي قوبل بهتافات معادية من شبان داخل قاعة الندوة الاكاديمية بسبب النتائج السيئة للحرب الاخيرة على لبنان قائلاً انه لا يعلن بذلك تبنيه للمبادرة العربية. ومع ذلك، يرى مراقبون ان بيرتس هو ارفع مسؤول اسرائيلي يعير المبادرة اهتماماً. وتدعو المبادرة العربية الى سلام شامل بين الدول العربية واسرائيل، غير ان اسرائيل رفضت دعوتها الى انسحاب تام من جميع الاراضي العربية التي احتلتها في حرب حزيران يونيو 1967. وقال بيريتس:"يمكننا ان نرى المبادرة السعودية باعتبارها الأساس للمفاوضات. هذا لا يعني اننا نتبنى المبادرة السعودية، لكنها يمكن ان ان تكون اساساً لمفاوضات". وكان نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيريز صرح امس بان رئيس الوزراء ايهود اولمرت يجب ان يتخذ"مبادرات"ديبلوماسية ويتوجه الى واشنطن منتصف الشهر المقبل"بافكار جديدة". واضاف بيريز ان"فصلا سياسيا جديدا مع الفلسطينيين ولبنان وسورية يجب ان يتم تنسيقه مع واشنطن لان الشعور العام هو ان تغييرا سيحصل في الولاياتالمتحدة بعد انتخابات الكونغرس في تشرين الثاني نوفمبر". وتابع:"يجب ان نبدأ التفكير جديا بما سيحدث بعد ذلك، خلال العامين المقبلين"وحتى نهاية الولاية الثانية والاخيرة للرئيس جورج بوش.