تباين أداء أسواق المال العربية هذا الأسبوع، فارتفعت مؤشرات ست أسواق بينما انخفضت مؤشرات ست أخرى . وللأسبوع الثاني على التوالي، أقفل مؤشر سوق الكويت مرتفعاً إذ تقدم مؤشره 2.3 في المئة، بحسب ما أفاد "بنك الكويت الوطني" في تقريره الأسبوعي. وساد جو من الارتباك نتيجة الأعطال التي شهدتها أجهزة نقل البيانات، بعد عطل الكتروني. واتسمت تداولات هذه الفترة بالتركيز على الشركات المعروفة بأرباحها التشغيلية المرتفعة نتيجة توقع تسجيلها أرباحاً جيدة لعام 2006، ويرى بعض المحللين أن الشائعات حول أرباح الشركات سيكون لها تأثير كبير في أداء السوق في الفترة المقبلة. وفي الإمارات، أقفل مؤشر سوق دبي منخفضاً بنسبة 2.6 في المئة على وقع تراجع سهم"إعمار"القيادي 3.5 في المئة. وأدرج سهم"شركة مجمعات الأسواق الكويتية"خلال الأسبوع ليرتفع بذلك عدد الشركات الكويتية المدرجة في سوق دبي إلى 10 شركات، ولتؤكد السوق مجدداً أنها الأكثر جذباً بين مختلف أسواق الخليج للأسهم غير المحلية. وفي أبو ظبي، انخفض مؤشر السوق 2.1 في المئة. وفي خطوة تهدف إلى تحسين مستوى الشفافية في تلك السوق، عدلت قواعد الإفصاح ليكون الحد الأدنى للحصة التي يجب الكشف عنها ثلاثة في المئة بدلاً من خمسة في المئة. أما في قطر، فأقفل مؤشر السوق مرتفعاً بواقع 6.3 في المئة خلال الأسبوع. وكان قطاع المصارف الأكثر ارتفاعاً إذ ارتفع سهما "بنك قطر الدولي الإسلامي" وپ"مصرف قطر الإسلامي" و"مصرف الريان" 23.3 في المئة و15.4 في المئة وثلاثة في المئة على التوالي. وأقفل مؤشر السوق السعودية منخفضاً بواقع 1.1 في المئة هذا الأسبوع، بعد أن كان ارتفع في شكل طفيف الأسبوع السابق. ويرى بعض المحللين أن هبوط المؤشر دون ثمانية آلاف نقطة سيؤدي إلى تراجع أكبر في الأسبوع المقبل، وهو الأخير قبل دخول السوق في إجازة طويلة. ولم تشهد السوق استقراراً منذ انهيارها في نهاية شباط فبراير 2006، بل على العكس، مرت في فترات من التأرجح الحاد. وأعلنت هيئة السوق المالية أن سهم"شركة الحكير"سيدرج ضمن قطاع الخدمات خلال هذا الأسبوع، لتكون النسبة القصوى لتأرجح سعره مفتوحة لليوم الأول فقط، على أن يضاف السهم إلى مؤشر السوق بعد استقرار سعره. وارتفعت أرباح عينة من 70 شركة سعودية تمثل نحو 90 في المئة من إجمالي القيمة السوقية بنسبة قدرها 16 في المئة خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة. لكن الشركات الپ15 القيادية، والتي تمثل 56 في المئة من إجمالي القيمة السوقية، سجلت نمواً جيداً في أرباحها، بلغ 31 في المئة. ونمت أرباح 54 شركة أخرى بنسبة سبعة في المئة، فيما انخفضت أرباح"الشركة السعودية للصناعات الأساسية"سابك ثلاثة في المئة. أما بالنسبة إلى القطاعات، فشهد القطاع المصرفي أعلى نمو في الأرباح بواقع 29 في المئة، إذ ارتفعت أرباح"مجموعة سامبا المالية"وپ"مصرف الراجحي"42 في المئة و34 في المئة على التوالي. وفي المقابل، انخفضت أرباح القطاع الصناعي 0.2 في المئة، نتيجة تراجع أرباح"سابك". وباستبعاد"سابك"، يتبين أن أرباح القطاع الصناعي سترتفع 13 في المئة بينما ترتفع أرباح العينة ككل 25 في المئة. وبدوره، حقق قطاع الاتصالات، المكون من"شركة الاتصالات السعودية"وپ"شركة اتحاد اتصالات"نمواً في الأرباح بلغ 27 في المئة.