فجر فريق الفيصلي أقوى مفاجآت الدوري عندما كسب الشباب بهدف من دون رد، ونجح الخليج في إجبار الهلال على نتيجة التعادل السلبي، بينما خرج الاتحاد فائزاً على مضيفه الطائي من دون رد. الفيصلي - الشباب تلقى الشباب مفاجأة غير متوقعة بخسارته من مضيفه الفصيلي بهدف من دون رد، سجله عبده برناوي 47، وسبق ذلك الهدف تفوق شبابي في وسط الميدان، ومحاولات هجومية عدة تجاه مرمى الفيصلي، لم يكتب لها النجاح بسبب الحصانة المتينة لدفاع الأخير. ويواجه المدرب الشبابي البرتغالي أمبرتو كويلهو بذلك خطر الإقالة من منصبه، بعد النتائج المتردية الأخيرة، على رغم أن الإدارة الشبابية تمسكت به سلفاً. وأثارت نتائج"الليث"استغراباً كبيراً من محبي النادي، الذي يحمل على عاتقه مهمة الدفاع عن لقبه بطلاً لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين، واقترابه من المشاركة في استحقاقيين كبيرين كمسابقة كأس ولي العهد ودوري أبطال آسيا في نسخته الخامسة المقبلة. الخليج - الهلال على رغم التباين في ترتيب الفريقين، إلا أنهما التقيا في طموح الفوز، فالهلال قدم للدمام من أجل الحفاظ على صدارته التي تربع عليها بكل قوة، والخليج كان يبحث عن تحسين مركزه، ومواصلة مستوياته التي حصد بموجبها ثماني نقاط. الحضور الجماهيري كان مؤشراً جيداً على أهمية اللقاء لتلك الجماهير، التي زحفت خلف الفريقين. البداية كانت لمصلحة الهلال، الذي وجد مساندة جماهيرية كبيرة، كشفت عن شعبيته الجارفة، تلك البداية الهجومية قابلها تحفظ دفاعي من جانب الخليج، الذي استخدم مصيدة التسلل للحد من خطورة الهجوم الهلالي. راهب الخليج الذي كان يخضع لرقابة كشف عن نواياه الهجومية في غضون دقيقتين، لكن كان الدعيع بالمرصاد للأولى، وتفاريس الذي تحمل العبء الدفاعي للثانية في الدقيقة 9، وبعد 12 دقيقة يقدم محمد الشلهوب على محاولة غزو كان لها نجيب بوشاجع بالمرصاد، ناصر الحمدان الذي قاد اللقاء تحكيمياً يلغي هدفاً للهلال 27 من رودريغو بعد مخاشنته لمدافع الخليج. في الدقيقة 32 يبرهن الشلهوب على براعته من كرة سددها على الطاير اعتلت العارضة الخلجاوية، ربما كانت بداية الدق على اللحام، لفك الدفاع الخلجاوي، الدقائق ال 35 السابقة تبث القلق لدى مدرب الهلال بوسيرو، الذي عبر عن استيائه لمستوى لاعبيه بإشارة كانت واضحة للحضور. بنفس المنوال بدأ الشوط الثاني، الذي شهد في بدايته أخطر الفرص في الدقيقة الخامسة، والتي أضاعها مهاجم الخليج حسن الراهب، الذي واجه الدعيع قبل أن يطوح بها خارج المرمى، فكانت بمثابة شرارة للتحرك الهلالي، الذي كاد أن يحرز له البديل بدر الخراشي هدف السبق في الدقيقة العاشرة، إلا أن كرته ذهبت بمحاذاة القائم كأبرز الفرص الهلالية في اللقاء. ويخطئ الدعيع في كرة في الدقيقة 60، إلا أن مدافع الخليج فارس الفارس لعبها فوق مرمى الهلال الخالي، وتتوالى الفرص الهلالية الضائعة، إذ أضاع رودريغو فرصة في الدقيقة 64. الاتحاد - الطائي تجاوز الاتحاد مضيفه الطائي بهدف دون رد، جاء عن طريق المدافع رضا تكر 11، إذ تمكن الاتحاد من فرض سيطرته الميدانية باكراً، بفضل تألق لاعبي الوسط بقيادة مناف أبو شقير ومحمد أمين، وكان أول التهديدات الهجومية عندما نفذ مناف أبو شقير كرة زاوية، أنقذها هاني الناهض بصعوبة 4، قبل أن ينجح رضا تكر في تسجيل هدف فريقه الأول، إثر كرة ثابتة نفذها بكل إتقان في شباك الناهض 11، بعد هذا الهدف نشط لاعبو الطائي وتمكنوا من مجاراة ضيفهم، وعند الدقيقة الخامسة والعشرين يشهر حكم اللقاء ابو زندة البطاقة الحمراء للاعب الاتحاد محمد امين بعد تعمده ضرب عبدالله السالم، بعد الطرد حاول مدرب الطائي خالد القروني استغلال النقص وطالب لاعبيه بالتقدم للأمام للضغط على المرمى الاتحادي، وأضاع المغربي صلاح الدين عقال فرصة مواتية لادراك التعادل، يتبعه فهد الغامدي بتسديدة قوية يتكفل بالتصدي لها رضا تكر. وفي الشوط الثاني واصل الطائي بحثه الحثيث عن هدف يعيده إلى أجواء المباراة، وكاد أن يفعل ذلك عبدالله السالم برأسية أخطأت المرمى، وتألق الدفاعي الاتحادي في الصمود أمام سيل الهجمات الطائية التي لم يكتب لها النجاح حتى صافرة النهاية.