جوهانسبرغ - "الحياة"، رويترز - دعا نيلسون مانديلا رئيس جنوب افريقيا مواطنيه إلى الخروج من حال الصمت بشأن مرض نقص المناعة المكتسب الايدز وفيروس "اتش. اي. في" المسبب له الذي يصيب أكثر من 1500 شخص في البلاد يومياً. وتشن جنوب افريقيا حملة توعية في محاولة للحد من انتشار المرض القاتل في البلاد التي تشهد واحدة من اعلى نسب انتشار المرض في العالم. وقال مانديلا أمام حشد كبير في اقليم كوازولو ناتال الذي يعد من اكثر الاقاليم تعرضاً للمرض في دعوته لكسر الصمت: "إنه الصمت الذي يخيّم على مدافننا حين ندفن اعزاء لنا نعرف انهم توفوا بالايدز لكننا لا نخرج من صمتنا. إنه الصمت هو الذي يسمح لهذا المرض باجتياح بلادنا ويصيب كل يوم 1500 شخص بالاضافة إلى اكثر من ثلاثة ملايين اصيبوا بالمرض بالفعل". وجاء في برنامج الاممالمتحدة لمكافحة الايدز وفيروس "اتش. اي. في" الذي نشر أول من أمس ان جنوب افريقيا هي اكثر الدول عرضة لانتشار هذا المرض في القارة الافريقية خلال السنوات المقبلة. وجاء في التقرير "في جنوب افريقيا يهدد فيروس "اتش. اي. في" والايدز حالياً باجهاض التنمية البشرية وتعزيز الديموقراطية". وذكر التقرير ان ربع سكان جنوب افريقيا معرض للاصابة بالايدز بحلول عام 2010 لينخفض بذلك متوسط عمر الفرد إلى 48 عاماً بدلا من 68 عاماً في حال عدم الاصابة بالمرض. ويقول خبراء الاقتصاد إن معدل النمو سينخفض بسبب مرض الايدز. ودعا مانديلا مواطني جنوب افريقيا إلى اجراء الاختبارات الخاصة للكشف عن الفيروس كما دعا الشبان إلى الاقلال من الجنس كلما امكن ذلك. وقدرت الهند عدد الحالات الحاملة لفيروس "اتش. اي. في" المسبب للايدز بما يتراوح بين ثلاثة وخمسة ملايين نسمة. وفي شباط فبراير وآذار مارس حاولت الحكومة الهندية اجراء اختبارات الكشف عن الفيروس في البلاد كلها باستثناء ولايتي بيهار وجامو كشمير بسبب نقص الأجهزة. وأظهرت نتائج الاختبارات في خمس ولايات إصابة واحد في المئة من النساء الحوامل بالفيروس. وتقول منظمة الصحة العالمية إن معدل انتشار الايدز يزيد بعد ان تتخطى نسبة الاصابة واحداً في المئة. وفي اسبانيا ذكر أمس ان 22 شاباً يلتقطون الفيروس يومياً في دولة عدد سكانها 42 مليون نسمة.