قتل أكثر من ثلاثين شخصاً أمس في تفجيرات انتحارية واعمال عنف اخرى طالت مناطق مختلفة في العراق، كما قتل 5 جنود أميركيين الاثنين، وتم تفجير مزار ديني للشيعة قرب الحدود مع ايران. وأعلنت مصادر أمنية ان"سيارة مفخخة متوقفة قرب مسجد الكمالية الشيعي الواقع وسط سوق شعبية مكتظة بالسكان انفجرت ما اسفر عن مقتل عشرة اشخاص على الاقل واصابة 26 آخرين واحتراق سيارتين، فضلاً عن تدمير عدد من المحلات التجارية بشكل شبه كامل، فيما تناثرت اشلاء بشرية في المكان الذي غطته بقع الدم". ووقع الانفجار عند مدخل حي الكمالية الشعبي شرق بغداد حيث يقع مرآب للنقل ومطاعم صغيرة وتجمعات للذين يتنقلون من وسط بغداد الى خارجها. وتقع المنطقة بجوار مدينة الصدر الشيعية حيث قتل أكثر من 200 شخص الشهر الماضي في سلسلة تفجيرات سيارات مفخخة كانت اسوأ هجوم منذ الغزو الاميركي في عام 2003. ويأتي هذا التفجير غداة هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفا عمال بناء في ساحة الطيران وسط بغداد وأسفرا عن مقتل سبعين شخصا على الاقل واصابة 235 آخرين. من جهة اخرى، قتل خمسة من عمال البناء وأصيب عشرة آخرون بانفجار سيارتين مفخختين بفارق زمني بسيط قرب تجمع للعمال وسط سوق بغداد الجديدة شرق الشعبية. الى ذلك، قتل تسعة من عناصر جهاز حماية المنشآت النفطية وأصيب 13 آخرون بتفجير انتحاري بشاحنتين مفخختين استهدفتا مقرهم في الرياض 300 كلم شمال بغداد. وقال ضابط في المعسكر المستهدف رفض كشف اسمه ان"انتحاريين يستقلان شاحنتين مفخختين اقتحما بصورة متتالية مقر الفوج الثالث من قوة حماية المنشآت النفطية في الرياض 50 كلم غرب كركوك على الطريق العام بين كركوك وبيجي ما اسفر عن مقتل تسعة جنود واصابة 13 آخرين بينهم ثلاثة مدنيين". وفي بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد، قتل خمسة اشخاص، بينهم شرطي، بنيران مسلحين في اربعة حوادث منفصلة في المدينة، بحسب مصدر في الشرطة العراقية. وفي بيجي 220 كلم شمال بغداد، اعلن مصدر في الشرطة"مقتل امرأة وجرح ثلاثة اشخاص بينهم ضابط في الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية وسط المدينة". وفي السليمانية 330 كلم شمال بغداد فجر مسلحون مجهولون مساء أول من امس مزاراً شيعياً في احدى قرى قضاء خانقين الواقعة قرب الحدود مع ايران. وأوضح مصدر في الشرطة ان"مجموعة مسلحة فجرت مزار الامام محمد بن موسى الكاظم، شقيق الامام علي الرضا ثامن أئمة الشيعة، في قرية شفيق التابعة لقضاء خانقين في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد". وأضاف ان"الارهابيين وضعوا عبوة ناسفة داخل المزار قبل ان يفجروها بواسطة جهاز للتحكم عن بعد ولاذوا بالفرار"، مشيرا الى ان"الانفجار لم يسفر عن وقوع اصابات". وتشكل خانقين احد معاقل الاكراد الفيليين الشيعة في العراق. وقد شهدت اواخر العام الماضي تفجير مسجدين للشيعة اوديا بحياة 75 شخصا. وكانت عبوة ناسفة انفجرت الثلثاء عند مدخل ضريح الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء واسفرت عن اضرار طفيفة. وقد فجر تنظيم"القاعدة"القبة الذهبية لضريح الامامين في 22 شباط فبراير الماضي ما اسفر عن موجة من اعمال العنف الطائفي اودت بحياة الآلاف. الى ذلك، أعلنت الشرطة العراقية ان مسلحين اقتحموا أمس منزل عائلة شيعية في قرية الحسنة 35 كلم جنوببغداد وقتلوا كل أفراد العائلة التسعة، بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان. وأضافت ان الهجوم الذي وقع فجراً استهدف طرد الشيعة من المنطقة. وتابعت ان مسلحين من قرى سنية مجاورة أحرقوا الثلثاء بيوتاً في الحسنة وحذروا العائلات الشيعية من البقاء في القرية. وذكرت الشرطة ان معظم الجيران، ما عدا العائلة التي قتلت أمس، غادروا القرية. وفي بغداد، قالت الشرطة ان 13 شخصاً، بينهم نساء وطفلان، اصيبوا بجروح جراء سقوط ست قذائف هاون على منازل في حي العدل غرب بغداد. وفي جرف الصخر 85 كلم جنوببغداد قتل شخص وأصيب 3 بانفجار قنبلة قرب مبنى المجلس المحلي في البلدة. الى ذلك، أعلن الجيش الاميركي في بيان الثلثاء مقتل خمسة جنود اميركيين الاثنين بينهم ثلاثة خلال معارك. وأوضح البيان"ان ثلاثة من عناصر مشاة البحرية مارينز قضوا الاثنين متأثرين بجروح اصيبوا بها في عمل معاد حين كانوا يعملون في محافظة الانبار"غرب العراق. واضاف ان جنديا رابعا توفي غير انه لم يكن ضحية"عمل معاد". كما توفي جندي خامس"لاسباب طبيعية على ما يبدو"قرب الديوانية 180 كلم جنوببغداد بعد ان غاب عن الوعي الاثنين، بحسب بيان ثان للجيش الاميركي. وبذلك يصل الى 2938 عدد العسكريين الاميركيين او المتعاملين مع الجيش الاميركي في العراق الذين قتلوا منذ غزو هذه البلاد في آذار مارس 2003.