وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قرار وزراء خارجية دول المفوضية الأوروبية التجميد الجزئي للمفاوضات مع تركيا ب "القرار الظالم الذي لا يرقى إلى مستوى العلاقة" التي وصلت إليها بلاده مع الاتحاد الأوروبي. واعتبر ان الأمر"يظهر أن الاتحاد الأوروبي لم يدرك بعد أهمية تركيا بالنسبة إليه وما تقدمه له من فرص دولية في الشرق الأوسط وآسيا". لكنه تعهد المضي في المسيرة الإصلاحية باعتبارها تصب في مصلحة الشعب التركي. وجدد أردوغان تأكيده ثبات موقف تركيا على تعليق فتح موانئها أمام قبرص برفع الاتحاد الأوروبي الحظر التجاري عن القبارصة الأتراك، وتحدث أيضاً عن تحقيق حكومته نجاحاً على صعيد المسيرة الأوروبية والقضية القبرصية على رغم قرار المفوضية. في المقابل، اتهم زعيم المعارضة دنيز بايكال أردوغان ب"الفشل وحصد ثمار سياسات حكومته الخاطئة وتنازلاتها المجانية لمصلحة الاتحاد الأوروبي". لكن مصادر في الخارجية التركية أكدت ل"الحياة"أن للقرار إيجابيات على رغم ظاهره السلبي، ومنها أن تركيا ستستفيد من السنوات الثلاث المقبلة للتفاوض على الملفات الستة والعشرين الباقية مع الاتحاد الأوروبي، وتدفع باتجاه حل القضية القبرصية. كما ان تعهد الاتحاد الأوروبي درس رفع الحظر الاقتصادي عن شمال قبرص التركية والقبارصة الأتراك خلال نصف العام المقبل يوفر فرصة مهمة يمكن أن تحقق لتركيا شرطها وتمكنها بعد ذلك من فتح موانئها ورفع التجميد الجزئي على المفاوضات. كما رأت المصادر أن تأكيد الاتحاد الأوروبي أن القضية القبرصية شأن يخص الأممالمتحدة هو كسب جديد لتركيا. شرودر في غضون ذلك، انتقد المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر القرار الأوروبي واعتبر أن لا مبرر لعرقلة انضمام أنقرة إلى الاتحاد أو رفضه. ورفض المستشار الألماني السابق الذي كان يتحدث في فيينا على هامش عرض كتابه"قرارات، حياتي في السياسة"، تحميل الأتراك مسؤولية فشل خطة الأممالمتحدة لتوحيد جزيرة قبرص.