قال الوزير الاسرائيلي زئيف بويم انه ينبغي تشجيع الرئيس محمود عباس أبو مازن على حل المجلس التشريعي الفلسطيني "ليترجم الى لغة الفعل نياته الصادقة بأنه شريك جدير". لكنه شكك في قدرة عباس على الإقدام على خطوة"جريئة"كهذه حيال ضعفه، أو على اقناع الفلسطينيين بالحل الذي يرجوه. واضاف انه ينبغي على اسرائيل اتباع الحذر في سعيها لدعم الجهات الفلسطينية المعتدلة وعلى رأسها عباس"لئلا تأتي النتائج عكسية". وأعرب بويم في حديثه للاذاعة الاسرائيلية أمس عن قلقه من تعاظم نفوذ حركة"حماس"التي"لا تخفي مواقفها الأصولية وأهدافها القومية". وتابع انه يحظر على أي كان في اسرائيل أن يوهم نفسه في شأن قدرة الجهات الفلسطينية المعتدلة على التغلب على"حماس"المتعاظمة قوتها ازاء الدعم الذي تتلقاه في أعقاب التطورات الاقليمية الأخيرة. ورد بويم على دعوة النائب من"ليكود"يوفال شطاينتس الحكومة الى حل السلطة الفلسطينية واعادة احتلال قطاع غزة، بالقول انه مطلب متطرف وغير معقول، فضلا عن ان الفوضى التي سيخلفها حل السلطة سيصب في مصلحة التيارات الأصولية. وكان شطاينتس يعقب على تصريحات رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية في طهران في شأن رفض الحركة الاعتراف باسرائيل، واعتبرها"خرقا فلسطينيا"للاتفاقات الموقعة بين اسرائيل والفلسطينيين. واضاف انه يجب الاعلان على الملأ عن الغاء اتفاقات اوسلو"وتغيير السياسة تجاه الفلسطينيين على نحو دراماتيكي". وزاد ان من شأن خطوة كهذه أن تخدم أمن اسرائيل في المدى المنظور وتسهم في احلال السلام في المدى الأبعد. وحذر من أن عدم الذهاب في الطريق الذي يقترحه سيأتي في نهاية الأمر ب"دولة حماسية"في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.