قالت مصادر متطابقة ل "الحياة" امس ان عضو الكونغرس الاميركي بيل نيلسون سيزور دمشق غداً الاربعاء لاجراء محادثات مع كبار المسؤولين تتركز اساسا على الدور الذي يمكن ان تلعبة سورية في تهدئة الاوضاع في العراق. واضافت ان السيناتور الديمقراطي نيلسون سيعقد لقاء مع وزير الخارجية وليد المعلم، مع احتمال ان يستقبله الرئيس بشار الاسد. واوضح السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى في اتصال هاتفي اجرته"الحياة"امس ان اربعة اعضاء في الكونغرس طلبوا مواعيد لزيارة سورية، موضحا ان"هناك قوى مهمة في الكونغرس ومراكز الابحاث والاعلام تطالب بالانخراط مع سورية، لكن هناك قوى مهمة داخل الادارة لا تزال متشبثة بمواقفها. لذلك من المبكر الحكم ما اذا كانت الحكومة الاميركية ستغير موقفها سريعا الا اذا استمر الضغط ليتحول الى قرار سياسي". وكان وفد في الكونغرس الغى زيارة الى سورية بعد اغتيال وزير الصناعة اللبناني السابق بيار الجميل. وفيما قالت مصادر مطلعة ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس"تدخلت شخصيا لمنع عدد من اعضاء الكونغرس من زيارة دمشق"، قال مصطفى:"ان الاطراف المعادية لسورية تعمل كل ما بوسعها لمنع اي تقارب سوري - اميركي"، مشيرا الى ان"اعضاء الكونغرس وشخصيات اميركية باتت مستعدة اكثر لسماع موقف دمشق. كما انها صارت اكثر قناعة بضرورة النظر بشمولية لمشاكل الشرق الاوسط، على عكس ما كان عليه الحال قبل سنة".