اطلق مسلحون مجهولون النار امس في اتجاه موكب وزير الداخلية والامن الوطني سعيد صيام اثناء سيره في شارع الجلاء في مدينة غزة، من دون أن يصب أحد بأذى. وقالت مصادر محلية ل"الحياة"ان مسلحين كانوا يستقلون سيارة مدنية اطلقوا النار في اتجاه الموكب، قبل أن يتبادل معهم مرافقو صيام النار. واكد الناطق باسم وزارة الداخلية خالد ابو هلال وقوع الحادثة، وقال ل"الحياة"ان مرافقي الوزير طاردوا المهاجمين من دون ان يتمكنوا من اعتقال أي منهم، مضيفا ان الاجهزة الامنية تعمل على تعقبهم وملاحقتهم واعتقالهم. ورفض توجيه اتهامات لأي جهة بالوقوف وراء الحادثة، وقال ان"المتهمين هم شرائح المجرمين المتضررين من أداء وزارة الداخلية"، وحمل"المسؤولة لمن يعطي الغطاء لهؤلاء عبر اطلاق تصريحات تحريضية وتوتيرية ضد شخص الوزير". وجاء اطلاق النار على موكب صيام في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية عودة للحملات الإعلامية والخلافات الحادة بين حركتي"فتح"و"حماس"والاتهامات المتبادلة بافشال المفاوضات لتشكيل حكومة ائتلاف وطني. كما جاء بعد يوم واحد من عودة رجال الامن للنزول الى الشارع للاحتجاج على عدم تلقيهم رواتبهم كاملة، وفي وقت توجه فيه الاتهامات من بعض قيادات حركة"فتح"والناطقين باسمها الى صيام بقتل عدد من المواطنين يوم"الاحد الاسود"قبل أكثر من شهرين. عمليات خطف متبادلة الى ذلك، تواصلت فصول ظاهرة الانفلات الامني في الاراضي الفلسطينية، خصوصا التي تعصف بقطاع غزة، اذ وقعت أمس عمليات خطف متبادلة. وقالت مصادر محلية وحقوقية ل"الحياة"ان افرادا من عائلة صبرة خطفوا شابا من عائلة ابو خوصة في مدينة غزة، مضيفة ان افرادا من عائلة صبرة خطفوا هيثم ابو خوصة الذي يحتجز والده المهندس اسماعيل صبرة منذ نحو ثمانية أشهر في منزله في منطقة حجر الديك جنوب مدينة غزة على خلفية خلافات مالية. ويرفض ابو خوصة اخلاء سبيل صبره المختطف منذ أواخر نيسان ابريل الماضي، فيما لم تقم الاجهزة الامنية او القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية بأي جهد يذكر لتحرير المختطف منذ ثمانية أشهر. كما وقعت عمليات خطف متبادلة اخرى عندما خطف مسلحون من عائلة الكفارنة من بيت حانون شابين من عائلة دغمش من غزة، بعد ساعات على خطف مسلحين من العائلة الثانية العقيد محمود الكفارنة الذي يعمل في التوجيه السياسي في السلطة الفلسطينية. وقالت مصادر محلية ان مسلحين ارغموا الكفارنة على النزول من سيارته والركوب معهم في سيارتهم واقتادوه الى جهة مجهولة. وقالت وكالة"معاً"المستقلة للانباء ان مواطناً ادعى انه من عائلة الكفارنة اتصل بالوكالة وابلغها ان افرادا من العائلة خطفوا شابين من عائلة دغمش ولن يتم اطلاقهم حتى اخلاء سبيل العقيد الكفارنة، علما ان خلافات كبيرة وقعت بين العائلتين قبل أشهر اسفرت عن سقوط قتيلين من عائلة دغمش.