قتل سبعة فلسطينيين أحدهم شرطي، في اشتباكات مسلحة بين عائلتي الكفارنة والمصري في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة أمس وأول من أمس، فيما أصيب نحو 50 آخرين بينهم عدد من رجال الإصلاح والمارة. وكان النزاع بين العائلتين الكبيرتين في بيت حانون اندلع الخميس الماضي بسبب مشكلة بسيطة تفاقمت في ساعات المساء، ما أدى إلى مقتل الشاب شاهر جميل المصري 22 عاما وإصابة آخر من عائلة الكفارنة بجراح خطيرة، اضافة الى إصابة نحو 12 شخصاً من العائلتين بجراح، فيما اضطرت عشرات العائلات من البلدة إلى النزوح عن منازلها نظراً الى عمليات إطلاق النار المتواصلة بين الجانبين في الشوارع وفوق أسطح المنازل. وتطورت الأحداث مساء السبت خلال تشييع جثمان المصري، واستخدمت الاسلحة الرشاشة والقنابل والقذائف، ما أسفر عن مقتل خمسة مواطنين ليرتفع العدد الى سبعة أثناء ساعات الليل. وقالت مصادر طبية أن القتلى هم الشاب حسين المصري 39 عاما والشيخ صلاح المصري 45 عاما وهو رئيس لجنة الإصلاح التابعة ل"حماس"، والشاب زيدان المصري 25 عاما، وعبد السلام عاشور الكفارنة 45 عاما. وأطلق مسلحون أثناء الاشتباكات النار على الشرطة الفلسطينية، ما أدى إلى مقتل الشرطي عصام الحويحي 34 عاما وإصابة آخرين بجراح. وكان أهالي بلدة بيت حانون وجهوا نداءً عاجلا إلى الأجهزة الأمنية والفصائل الوطنية والإسلامية للتدخل لفض النزاع المسلح. وأصدر وزير الداخلية والأمن الوطني اللواء نصر يوسف تعليماته لقوات الأمن والشرطة بالتوجه إلى بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة للعمل على وقف إطلاق النار الدائر بين عائلتين في البلدة التي حاصرتها ولم تتمكن من الدخول اليها بسبب كثافة النيران. ووجهت قوات الأمن نداءً إلى المواطنين بالابتعاد عن المناطق التي تدور فيها الاشتباكات خوفاً على سلامتهم وكي تتمكن قوات الشرطة من وقف إطلاق النار بين الطرفين. كما وجه رئيس المكتب السياسي ل"حماس"خالد مشعل رسالة إلى أهالي بلدة بيت حانون أمس ناشدهم فيها حقن الدماء وأن يتذكروا ان"الشعب الفلسطيني ما زال في أول المعركة مع الاحتلال الصهيوني". وأضاف في رسالته التي أرسلتها"حماس"لوسائل الإعلام مخاطباً عائلتي الكفارنة والمصري:"إياكم أن يستدرجكم الشيطان أو تستدرجكم حمية الجاهلية"، مضيفا"إن ما جرى على أرض بيت حانون لهو سفك للدماء بغير حق".