أفادت صحيفة "واشنطن بوست" أمس، ان المحادثات السداسية التي تهدف الى تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية ستستأنف في بكين السبت المقبل بعد اكثر من سنة على تجميدها. وقال كريستوفر هيل، كبير المفاوضين الأميركيين في المحادثات السداسية للصحيفة:"سنعود الى بكين", موضحاً ان الصين ستعلن استئناف المحادثات رسمياً خلال يومين. لكن وزارة الخارجية الصينية اعلنت ان بكين تواصل مشاوراتها من اجل استئناف المحادثات السداسية، وقالت:"لم يحدد اي موعد حتى الآن"، فيما صرح وزير الخارجية الياباني تارو آسو بعد لقائه نظيره الصيني لي زاو سينغ في جزيرة سيبو الفيليبينية بأن طوكيووبكين تأملان باستئناف المحادثات هذه السنة,"لكننا لا نريد ان يكون الاجتماع شكلياً فقط، ما يجعلنا حريصين على المضمون". وقال مسؤولون اميركيون ان كل الاطراف وافقت على ان تسعى المحادثات التي يتوقع ان تستمر اياماً عدة، ثم تتوقف قبل اعياد نهاية السنة، الى تطبيق"اعلان المبادئ"الذي صدر خلال المحادثات السداسية في 19 ايلول سبتمبر 2005 عبر وضع خريطة طريق لتنفيذه، علماً ان الإعلان نص على وجوب تخلي كوريا الشمالية عن برنامجها النووي في مقابل نيل مساعدات اقتصادية وضمانات امنية, لكنه لم يحدد جدولاً زمنياً واضحاً لذلك. وكان هيل اكد خلال محادثات عقدت مع الكوريين الشماليين الشهر الماضي اهمية التعجيل في تطبيق الاتفاق. وكشف ديبلوماسيون آسيويون ان هيل سعى الى وضع جدول زمني لا يمتد اكثر من 18 شهراً، اي قبل انتهاء ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش،"لكن جداول زمنية عدة مطروحة ايضاً". وأكد هيل مجدداً ان واشنطن ليست عدائية تجاه بيونغيانغ بل تجاه سياساتها،"خصوصاً على الصعيد النووي". في غضون ذلك، فرض الرئيس الاميركي جورج بوش عقوبات على كوريا الشمالية ذات تأثير عملي معدوم رداً على التجربة النووية التي اجرتها في تشرين الاول اكتوبر الماضي. وشملت العقوبات وقف التعاون النووي والدعم المالي، لكن الولاياتالمتحدة لا تقدم لكوريا الشمالية اياً منهما، ما يزيل تأثيرها العملي.