اعلن كريستوفر هيل، كبير المفاوضين الاميركيين في المحادثات السداسية الخاصة بالبرنامج النووي لكوريا الشمالية انه سيحاول انعاش المفاوضات المعلقة منذ تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وقال هيل لدى وصوله الى مطار بكين امس، قادماً من سيول وطوكيو حيث اجرى مفاوضات طالب فيها بمضاعفة الجهود المبذولة من اجل المساعدة في استئناف المفاوضات، ان"الدول الست تحتاج الى الاتفاق على تحديد موعد جديد للمحادثات". لكنه اكد انه لا يملك أي خطط للقاء مسؤولين من كوريا الشمالية في بكين. وأضاف هيل:"تملك واشنطن افكاراً عدة تأمل في أن تتبلور عملياً في القريب العاجل، والاطلاع على موقف بيونغيانغ في شأنها"، وهو ما يحتمل ان ينقله المسؤولون الصينيون اليه. يأتي ذلك في ظل تقارير عن وجود الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ ايل في الصين في"زيارة سرية"، رفض كونغ كوان الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تقديم أي معلومات عنها، خلال مؤتمر صحافي عقده في اعقاب لقاء هيل نائب وزير الخارجية الصيني وو داوي. ولاحقاً، نقلت وكالة"تاس"الروسية عن مصدر لم تحدده في بيونغيانغ، إن كيم الابن لم يغادر كوريا الشمالية، وان الشخص الذي غادر سراً الى الصين قبل يومين، هو احد افراد اسرته. وأمل الكسندر فيرشباو السفير الاميركي لدى كوريا الجنوبية في أن يعقد الزعيم الكوري الشمالي، في أي مكان وجد فيه، اجتماعات تساهم في انجاح المحادثات السداسية، علماً انه كان انتقد الشهر الماضي،"النظام المجرم"في كوريا الشمالية التي اتهمتها وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بأنها"دولة خطرة". وافضت المحادثات النووية في ايلول سبتمبر الماضي، الى توقيع كوريا الشمالية على اعلان مبادئ لتفكيك أسلحتها النووية، في مقابل الحصول على مساعدات اقتصادية وضمانات أمنية، لكنها طالبت الولاياتالمتحدة لاحقاً برفع عقوبات اتخذتها ضد تسع من شركاتها بعدما اتهمتها بتمويل البرنامج النووي لبيونغيانغ، عبر تزوير عملات وغسل اموال وتهريب مخدرات. يذكر ان هيل نفى تشكيل العقوبات محور جولته الآسيوية، اذ"لا ترى واشنطن اي صلة لها بالمفاوضات النووية"، وأكد حرص بلاده على مواصلة تنفيذ التعهدات التي قطعت في اعلان المبادئ. لكن السفير الاميركي لدى كوريا الجنوبية، اعلن ان وزارة الخزانة سترسل وفداً الى سيول وماكاو في الايام العشرة المقبلة، للبحث في ازمة العقوبات.