أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ان بلادها لا تنوي تغيير المقترحات التي قدمتها إلى كوريا الشمالية الدول الخمس المشاركة في المحادثات السداسية النووية، بعد مطالبة كوريا الجنوبية بتوسيعها. وحضت سيولواشنطن على إضافة مجموعة حوافز إلى العرض الذي قدم إلى كوريا الشمالية خلال المباحثات السداسية التي أجريت قبل عام. وقدم وزير الوحدة الكوري الجنوبي تشانغ دونغ يونغ المقترح الجديد إلى الزعيم الشمالي كيم يونغ إيل خلال لقائهما في بيونغيانغ الشهر الماضي. وبعد الزيارة التي قام بها تشانغ أخيراً الى واشنطن، بدا أنه توصل إلى شبه اتفاق في شأن المزج بين المقترحين. غير أن رايس قالت بعيد انطلاقها في جولتها الآسيوية التي تستغرق ستة أيام وبدأتها من الصين:"إننا لا نتحدث عن توسيع العرض الحالي، سأستمع إلى ما يفكر به الناس. لكنني أعتقد أن من المهم الاستجابة للعرض المقدم أساساً". وأضافت ان الرئيس جورج بوش لم يضع مهلة نهائية لاستئناف المحادثات التي تضم الكوريتين والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة والمتوقفة منذ حزيران يونيو 2004 . وأعربت رايس عن ثقتها ان على رغم الخلافات في شأن أسعار العملات والتعزيز العسكري الصيني، فإن البلدين سيواصلان التعاون من أجل اقناع بيونغيانغ بالتخلي عن برامجها للأسلحة النووية. وتهدف المحادثات السداسية إلى إنهاء البرامج النووية لبيونغيانغ في مقابل مساعدات وضمانات أمنية. ووسط آمال استئناف المحادثات السداسية، وصل إلى سيول أمس وفد كوري شمالي لإجراء محادثات تجارية ستفتح قنوات اتصال بين البلدين. وذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية امس ان بيونغيانغ قررت استئناف المحادثات عقب لقاء جمع نائب وزير خارجيتها كيم كي جوان ومساعد رايس كريستوفر هيل امس في بكين.