أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض"أننا نثمن أي مبادرة من الاخوة العرب ونطالبهم بالتحرك لمساعدتنا في وجه السياسة الاجرامية المطبقة من النظام السوري علينا لأننا الضحايا والنظام السوري هو الذي يهاجمنا...". وأعلنت معوض بعد استقبالها امس النائب وائل ابو فاعور موفداً من رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط، ترحيبها بالمبادرة العربية في المملكة العربية السعودية. وقالت ان"المفروض ان يعرف الاخوة العرب موقفنا وهو اننا لن نساوم على الحقيقة ودماء شهدائنا وملف المعتقلين في السجون السورية وعلى أمننا وسيادتنا"، وتمنت"العودة الى علاقة طبيعية مع سورية لكن المطلوب تغيير السلوك السوري في لبنان...". أما ابو فاعور فقال ان هدف الاجتماع تكثيف الاتصالات بين قوى 14 آذار ولاطلاع الوزيرة معوض على نتائج لقاء وفد من نواب تكتل"الاصلاح والتغيير"وجنبلاط. وقال انه تم الاتفاق على استكمال المشاورات بعد عودة وزير الاعلام غازي العريضي من المملكة العربية السعودية عاد امس لتلمس حقيقة النقاش السياسي الذي يحصل هناك مع الاصرار على توحيد موقف قوى 14 آذار وفي مقدمها"التيار الوطني الحر"سواء من القضايا الداخلية أم من أي جهد أو توجه عربي لأنه يجب ان يحظى بموافقة القوى السياسية الداخلية. وعن زيارة سفير أميركا جيفري فيلتمان للمختارة قال انها المختارة تأخذ خياراتها من قناعاتها وليس من أي زيارة، نافياً ان يكون السفير الاميركي هو الذي يوحد قوى 14 آذار. وقال ابو فاعور:"ان ما يوحد جهود 14 آذار هو قتل النظام السوري". ورأى ان أي حوار يجب ان يشمل القوى الجدية وصاحبة التمثيل والصدقية وغير المرتبطة بالنظام الاستخباراتي السوري - اللبناني"ولا اعتقد ان التيار الوطني الحر متمسك بأي من القوى التي ليس لديها تمثيل". وأضاف"اننا لا ندعي اننا اتفقنا على كل القضايا مع التيار الوطني الحر لكن كان هناك اتفاق في معظم العناوين... وهناك قرار واضح وتمسك بتوحيد صفوف قوى 14 آذار وان يكون"التيار الوطني الحر"شريكاً اساسياً لأنه شريك في هذا الحدث وفي التاريخ اللبناني". وأوضح ابو فاعور انه في انتظار الاطلاع من العريضي على اجواء النقاشات والحوارات في السعودية، نقول مسبقاً عن الاقتراحات التي حملها وزير الخارجية السوري فاروق الشرع سواء عن التنسيق الامني، بمعنى آخر عودة عنجر الى لبنان بعدما ظن اللبنانيون انها انسحبت، او عن التنسيق الديبلوماسي الذي قد يجعل الديبلوماسية اللبنانية ملحقة بالديبلوماسية السورية، أو عن ضبط الاعلام في لبنان، او وقف الحملات الاعلامية، فان في لبنان اعلاماً حراً ومتنوعاً، والوسائل الاعلامية تلتزم بوجهة نظر القوى التي ترفض ما تقوم به سورية في لبنان، وهناك وسائل اعلام كثيرة تتبنى وجهة النظر السورية، بعضها في شكل معلن والبعض الآخر غير معلن، لذلك الاعلام اللبناني حر ومتنوع، ولا يمكن المقارنة بينه وبين الاعلام السوري. واضاف:"ما تم نقاشه عن هذه العناوين غير مطمئن على الاطلاق، وكما قلنا هذه المقترحات السورية نرفضها بالكامل اذا جاءت في هذا السياق وأي جهد عربي يتكامل مع الجهد الدولي لكشف حقيقة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والجرائم الاخرى، ولا يتناقض مع الجهد الدولي لحماية استقرار لبنان واستقلاله مرحب به، شرط ان يحوز على رضا القوى السياسية وموافقتها. وعن احتمال استقالة القوى التي يمثلها في حال حصل الاتفاق خلافاً لما يريدون؟ اجاب:"لا اعتقد ان الامور ستذهب في هذا الاتجاه، ليس هناك استقالة، بالعكس نحن نريد عودة وزراء"حزب الله"وحركة"أمل"ونسعى الى هذه العودة على اساس سياسي واضح. لا نريد ان ندخل في تسويات هشة، عابرة، تعود فتجر الخلافات علينا بعد شهر أو شهرين. وزراؤنا ليسوا في وارد الاستقالة، الجهود العربية مرحب بها شرط ان تلتزم بالثوابت اللبنانية وان لا تتبنى المقترحات التي حكي ان الوزير الشرع يحملها معه لاعادة ادخال النظام السوري من النافذة بعد ان تم اخراجه من الباب". وقال: لا يمكن القبول بأي مبادرة تسقط فوق رؤوسنا ولا نعرف محتواها مع ترحيبنا بأي جهد عربي". وكانت الوزيرة معوض أكدت تشجيعها الحوار في المجلس النيابي لانه يضم كل القوى السياسية، وأيدت مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وشددت على الحوار مع حركة"أمل"و"حزب الله". وأضافت:"البعض يقول ان الخلاف بيننا وبين"حزب الله"وحركة"أمل"خلاف طائفي في حين انه خلاف حول موقفهم وموقفنا حيال ممارسات النظام السوري الاجرامية والذي يحاول الانقلاب على مسيرة الاستقلال". وشددت على توحيد قوى 14 آذار بحوار جدي سيستكمل قريباً جداً.