أكدت كوريا الشمالية أمس، التزامها بجعل "شبه الجزيرة الكورية" خالية من الاسلحة النووية عبر تنفيذ تعهداتها في الاتفاق الذي وقعته في 19 ايلول سبتمبر 2005 مع بقية الأطراف المعنية بالمحادثات السداسية التي تهدف الى تفكيك البرنامج النووي, لكنها حذرت من انها لن تنفذ ذلك من جانب واحد. وقال كيم كي غوان، كبير المفاوضين الكوريين الشماليين في المحادثات السداسية والذي التقى كريستوفر هيل، كبير المفاوضين الاميركيين، في بكين قبل يومين من اجل الإعداد لاستئناف المحادثات:"يتضمن اعلان 19 ايلول سبتمبر تعهدات عدة. ولن يحصل بالتالي تخلٍ من جانب واحد عن الترسانة النووية". وكانت كوريا الشمالية وقعت هذه الوثيقة التي نصت على تخلي النظام الشيوعي عن السلاح النووي، في مقابل نيل ضمانات امنية. لكنها رفضت تطبيقها لاحقاً شرط الغاء العقوبات المالية التي تفرضها الولاياتالمتحدة عليها. تزامن ذلك مع اعلان المفاوض الاميركي كريستوفر هيل انه"يأمل"بأن تستأنف المحادثات في الشهر الجاري، علماً ان كوريا الشمالية وافقت اخيراً على هذا الامر، بعدما أجرت تجربتها النووية الاولى في التاسع من تشرين الاول اكتوبر المقبل، ما أدى الى فرض مجلس الامن عقوبات عليها. وأكد هيل قبل مغادرته الصين الى طوكيو انه قدم الاقتراحات الى كوريا الشمالية كي تحقق المحادثات السداسية المقبلة تقدماً. وقال:"نريد من كوريا الشمالية ان تتخذ قرارات قوية للتخلي عن برنامجها النووي، وفي حال فعلت ذلك فسنرد في شكل مناسب". وزاد:"الكرة في ملعب كوريا الشمالية الآن. ولا تتمثل المشكلة في اعلان موعد لاستئناف المحادثات والذي يمكن ان نحدده في أي وقت، بل في بدء المحادثات وإحراز تقدم". ولم يوضح هيل الاقتراحات التي قدمها الى كوريا الشمالية، لكنه اشار الى ان الطريقة الافضل لعدم التعرض لعقوبات هي التخلي عن البرامج النووية، فيما اعلن السفير الاميركي في الصين ان كوريا الشمالية"وعدت بدرس اقتراحات هيل". وفي واشنطن، واصلت ادارة الرئيس جورج بوش الضغط على بيونغيانغ بعدما أعدت لائحة بالبضائع الكمالية التي ستمنع وصولها اليها، تنفيذاً للعقوبات التجارية الدولية على النظام الشيوعي.