قال زعيم الإسلاميين الصوماليين الشيخ حسن ضاهر عويس إن التوصل إلى اتفاق سلام في الصومال ممكن شرط انسحاب القوات الإثيوبية التي تحمي الحكومة الانتقالية الضعيفة. واتخذ المقاتلون الإسلاميون الموالون لعويس مواقع على ثلاث جبهات حول مدينة بيداوة، مقر الحكومة، مما أدى إلى مخاوف من نشوب معارك بين الجانبين قد ينجر إليه جيران الصومال. وأرسلت اثيوبيا خبراء لدعم الحكومة الصومالية، في حين يُعتقد ان اريتريا تدعم الإسلاميين. والتقى عويس الإثنين مع رئيس البرلمان الانتقالي شريف حسن شيخ عدن الذي جاء الى مقديشو بعد فشل محادثات سلام بين الحكومة والاسلاميين كان يُفترض أن تجري في الخرطوم. ولم تحصل زيارته على دعم من الحكومة. وقال عويس في مقابلة هاتفية مع وكالة أسوشيتد برس من مقديشو:"إن نتحدث مع عدن يعني أن نقيم سلاماً ...، نتوقع أن نتوصل إلى حل لأن الحقيقة هي أنه إذا تحدث الصوماليون مع بعضهم فإنهم قادرون على صنع سلام". وتابع:"على اثيوبيا التوقف عن التدخل في الشؤون الصومالية ...، ليس هناك أجانب بيننا ولا نريدهم. لدينا قوات كافية من الصوماليين، ومقاتلونا مواطنون صوماليون". ورفض عويس تقارير أفادت ان"مجلس المحاكم الاسلامية"الذي يقوده منقسم بين معتدلين ومتشددين. كذلك نفى أن يكون التوسع المستمر لقواته يهدد الحكومة. وأوضح:"نستعد لحرب لأن هناك قوات أجنبية في بلادنا ... لا نهاجم الحكومة الصومالية... الإثيوبيون هم من يهاجمنا، ونحن في حال دفاع". وانتقد الدول الغربية لأنها لم تشد بدور المحاكم الإسلامية في جلب الاستقرار إلى البلاد بعد 15 سنة من الفوضى وانعدام النظام. وقال:"العالم كله فشل في حل مشكلة الصومال، لكننا أوجدنا لها حلاً في خمسة شهور. هذا يفيد العالم كله، ولذلك ليس من العدل للعالم أن يقول انه يقاتلنا ويفرض اثيوبيا علينا، بدل أن يكافئ الزعماء الإسلاميين بجائزة نوبل للسلام". في غضون ذلك رويترز، أ ف ب، صرح مصدر بحري بأن مسلحين تابعين لميليشيا المحاكم الاسلامية في الصومال هاجموا سفينة شحن اعترضها قراصنة، وتمكنوا من تحرير طاقمها بعد تبادل كثيف لاطلاق النار مع القراصنة. وأصيب إثنان من القراصنة الستة الذين كانوا خطفوا الاسبوع الماضي السفينة"فيشام"المسجلة في الامارات العربية المتحدة، بجروح خطيرة في تبادل لاطلاق النار. وقال المصدر نفسه ان افراد الطاقم الذين يبلغ عددهم 14 شخصاً، سالمون. وهذه العملية هي أول تنفيذ علني لما وعد به الاسلاميون من قضاء على القرصنة المتفشية بطول الساحل الصومالي. وقال شيخ شريف أحمد رئيس الجناح التنفيذي لجماعة المحاكم الاسلامية للصحافيين:"بعد تبادل عنيف لاطلاق النار خلال الليلة قبل الماضية في عرض المحيط اعتقلنا ثمانية قراصنة.. ستوجه إلى هؤلاء الرجال اتهامات وفقا للشريعة الاسلامية". وينتمي أفراد الطاقم الى الهند وسريلانكا وباكستان واريتريا وأثيوبيا.