إسلام آباد - أ ف ب، يو بي اي - اعلن الجيش الباكستاني ان مروحياته قصفت مخابئ لمقاتلي حركة «طالبان» في منطقة تحسيل شارباغ في إقليم وادي سوات القبلي (شمال غرب)، ما أسفر عن مقتل 30 متمرداً، في مقابل سقوط جندي. وأوضح ان العملية بدأت في اماكن مختلفة من الوادي السبت، وتواصلت الأحد بمؤازرة القوات البرية التي دمرت خمسة منازل لقادة المسلحين في شارباغ، علماً ان وادي سوات شهد اول من امس مقتل 14 شرطياً على الأقل في هجوم نفذه فتى انتحاري واعتُبر الاول بهذا الحجم في مينغورا منذ تموز (يوليو)، حين اكد الجيش انجاز جنوده مهمة «تطهير» وادي سوات من المتمردين الاسلاميين الذين سيطروا عليه منذ صيف 2007. ونفذ الهجوم أثناء تلقي شرطيين تدريباً في مينغورا. وشن الجيش نهاية نيسان (ابريل) الماضي هجوماً في سوات ودير السفلى وبونير، لوقف تقدم «طالبان» الذين تقدموا حينها الى مسافة نحو مئة كيلومتر من العاصمة اسلام اباد، واعلن انه قتل اكثر من 1930 متمرداً وخسر 170 من عناصره. ودفعت المعارك 1.9 مليون مدني الى النزوح، ما تسبب في ازمة انسانية. واكدت الحكومة والامم المتحدة اخيراً عودة 1.6 مليون نازح الى منازلهم. على صعيد آخر، احرق متشددو «طالبان» 18 شاحنة تحمل امدادات للقوات الغربية في افغانستان المجاورة في بلدة تشامان في إقليم بلوشتان المحاذي للحدود مع باكستان. وتوقفت نحو 300 شاحنة قرب المعبر الحدودي جنوب غربي باكستان، نتيجة إغلاق السلطات الحدود منذ الجمعة بسبب خلاف نشب مع السلطات الأفغانية في شأن تفتيش الشاحنات. وصرح عبد الرؤوف، المسؤول في شرطة حرس الحدود: «زرع المهاجمون على الأرجح متفجرات أسفل احدى شاحنات الوقود، وامتدت النيران بعد تفجيرها الى شاحنات اخرى»، مشيراً الى ان السلطات اعادت فتح المعبر الحدودي بعد الحادث. وتشامان احد معبرين حدودين باكستانيين الى جانب خيبر (شمال غرب) يستخدمان لنقل امدادات المواد الغذائية والوقود الى القوات الغربية التي تقاتل «طالبان» في أفغانستان، علماً ان الجيش الاميركي يرسل 75 في المئة من امدادات حرب أفغانستان عبر اراضي باكستان او مجالها الجوي، وبينها نسبة 40 في المئة من كمية الوقود المخصصة لقواتها.