كانت بدايات الفنانة مي عز الدين قبل سبع سنوات مع المخرج محمد النجار من خلال فيلم"رحلة حب"، وسرعان ما استطاعت على مدار السنوات الماضية ان توجد لنفسها مكانة متميزة بين فنانات جيلها بفضل تنوع أدوارها وقدرتها على التعايش مع الشخصيات بصدق، فدخلت قلوب الناس من دون استئذان بملامحها البريئة ورقتها. هنا حوار معها: هل أحزنك عدم عرض مسلسل"بنت بنوت"خلال رمضان الماضي خصوصاً أنه أول بطولة مطلقة لك في الدراما التلفزيونية؟ - لم أحزن كثيراً فكل شيء قسمة ونصيب. ومن الجائز ان يكون تأجيل العرض في مصلحة العمل، لا سيما ان شهر رمضان شهد تخمة في عدد المسلسلات التي عرضت، ما أصاب المشاهدين بالحيرة. وأعتقد ان العمل اذا عرض خلال الفترة المقبلة سيحظى بفرصة افضل للمشاهدة. ماذا عن هذا المسلسل؟ -"بنت بنوت"من تأليف الراحل محسن زايد والد مخرج العمل ياسر زايد، ويضم نخبة من النجوم منهم: حسن حسني وريهام عبدالغفور. ويناقش فكرة عدم قدرة اي فتاة فقيرة على حماية نفسها وتحقيق طموحاتها من دون تقديم تنازلات، وذلك من خلال شخصية نوارة - التي أجسدها - وهي فتاة تنشأ ولا تعرف لها أباً ولا أماً بعدما غيّب الموت عائلتها وانقطعت صلتها بكل الجذور، فتتبناها سيدة طيبة سرعان ما تموت لتجد نوارة نفسها في الشارع بلا عائل، فتصارع الأحداث والأيام وتصبح مطمعاً للجميع وتضطرها ظروف الحياة للزواج من رجل عجوز لحمايتها ومساعدتها على استكمال تعليمها، لكن وصولها إلى الجامعة يجعلها تعيش أحلام الشباب فتتعرف الى زميل لها وتنشأ بينهما علاقة حب يقرر على أثرها الارتباط بها، فيذهب لخطبتها من زوجها ظناً منه أنها ابنته ما يوقعها في حرج بالغ. إلا تخشين من مقولة ان التلفزيون يحرق نجومية الفنان في السينما؟ - لا أتوقف أمام تلك مقولة التي أراها غير صحيحة بالمرة، فأنا اعشق العمل في التلفزيون وقدمت فيه أعمالاً متميزة آخرها دوري في مسلسلي"محمود المصري"وپ"لقاء على الهوا"، إضافة إلى مسلسل"بنت بنوت"الذي اتمنى ان يحوز إعجاب المشاهدين. هل أثرت ملامح وجهك في نوعية الأدوار التي تسند إليك؟ - إطلاقاً، فقد تنوعت أدواري ما بين الفتاة الرومانسية وبنت البلد والشريرة والدلوعة وغيرها، وأبرز دليل على ذلك أنني في فيلم"خيانة شرعية"ألعب شخصية صحافية وفي الفيلم السابق"بوحة"مع محمد سعد قدمت شخصية بنت الجزار، وفي مسلسل"الحقيقة والسراب"قمت بدور فتاة تعيش في حي شعبي... ناهيك بأدوار أخرى في فيلمي"فرح"وپ"رحلة حب"ومسلسلي"اين قلبي"وپ"يا ورد مين يشتريك"وغيرها من الاعمال. أين تضعين نفسك بين نجمات هذا الجيل؟ - عمري الفني لا يتجاوز سبع سنوات وقدمت ادواراً كثيرة مميزة، ولي أفلام ومسلسلات اعتز بها وأشعر بحب الناس واحترامهم، وهذا ما يهمني. أما مكاني بين نجمات جيلي فهو متروك للجمهور، والنقاد هم الأقدر على التصنيف والاختيار، وأرفض ان يقارنني أحد بغيري، فلكل فنان صفاته الخاصة به. بعيداً من الدراما التلفزيونية، تصورين حالياً دورك في الفيلم الجديد"خيانة شرعية"فماذا عنه؟ - الفيلم يجمعني بنخبة من النجوم منهم هاني سلامة وسمية الخشاب والمخرج خالد يوسف إلى جانب عدد من الوجوه الشابة الجديدة من جنسيات عربية مثل العراقية مايسة والتونسية ساندي- واعتقد أن مشاركتي في هذا العمل تعد تجربة مختلفة في نوعية أدواري السينمائية على جميع المستويات كافة، بداية من الدور الذي أقدمه ومروراً بالتعاون مع المخرج خالد يوسف للمرة الأولى، فأنا أكنّ لموهبته وقدراته كمخرج كل احترام وتقدير، ونهاية بالعمل ككل الذي اعتقد انه عمل مختلف عما هو سائد من سينما حالياً. بدأت أخيراً - أيضاً - تصوير دورك في فيلم سينمائي آخر استقر صانعوه على اختيار اسم"حظو"له بدلاً من"جميلة قوي" فهل اغضبك ذلك؟ - لا... فمسألة اختيار اسم الفيلم تخضع للمنتج والمخرج والمؤلف وليس لي او لغيري حق التدخل في هذا الأمر من قريب او بعيد، فأنا ممثلة وأعرف واجباتي جيداً. ماذا تقولين عن دورك في هذا العمل؟ - ألعب دور فتاة بسيطة يقع في حبها مدرس موسيقى حميد الشاعري تساعده على تحقيق أحلامه. ويطرح الفيلم سؤالاً حول الرضا الحقيقي عن النفس ومنجزات الواحد منا وسط المغريات التي تحاصره.