أكثر من سبعة أعوام مرت على بداية مشوار المذيعة والنجمة الشابة بسمة في عالم الفن، استطاعت خلالها تقديم عدد من الأدوار المهمة في السينما والتلفزيون. فمنذ أول أفلامها "المدينة" مع المخرج يسري نصرالله أمام عبلة كامل وباسم سمرة وأحمد فؤاد سليم، قدمت بسمة عدداً من الأفلام السينمائية الأخرى من بينها: "الناظر"، "النعامة والطاووس" الذي حصلت عن دورها فيه على جائزة أحسن ممثلة من مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي قبل أعوام، "كذلك في الزمالك" أمام حسين الإمام ولقاء الخميسي. وعلى شاشة التلفزيون قدمت بسمة مشاركات مميزة في مسلسلات: "أميرة في عابدين" و"تعال نحلم ببكره" و"حكايات زوج معاصر". و"الحياة" التقت بسمة، وكان هذا الحوار: على شاشة الدراما التلفزيونية قدمت في رمضان هذا العام دورين مختلفين في مسلسلي "حكايات زوج معاصر" و"تعال نحلم ببكره"، هل لجأت إلى التلفزيون بسبب انحسار أدوارك السينمائية؟ - لا، فمنذ مشاركتي في أول مسلسل لي "أميرة في عابدين" أمام الفنانة القديرة سميرة أحمد ونخبة كبيرة من الفنانين الكبار والشباب، وأنا أعرف أهمية التلفزيون، بخاصة بالنسبة إلى الفنانين الشباب، فهو يعمل على تعريف الناس بهم، ويتيح لهم انتشاراً جيداً في بداية حياتهم الفنية، وعلى رغم أنني كنت قررت الابتعاد قليلاً عن التلفزيون، إلا أن هذين العملين لم يتيحا لي أي فرصة للرفض، ففي "حكايات زوج معاصر" نقدم كوميديا معاصرة لمشكلات المتزوجين، ونعالج الكثير من القضايا الحياتية الراهنة في مصر والعالم العربي، وأجسد في المسلسل دور الزوجة في خمس عشرة حلقة من أصل ثلاثين، وتقدم الزميلة روجينا بقية الحلقات. أما في المسلسل الثاني "تعال نحلم ببكره" فأجسد دور فتاة تعاني صعوبة توفير متطلبات الحياة لها ولأمها، في حين يحيا والدها في بذخ أسطوري. وأتمنى أن أكون قد أديت دوري فيهما بالشكل الذي يرضي الجمهور. وماذا عن دورك في الفيلم السينمائي الجديد "من نظرة عين" أمام منى زكي وعمرو واكد؟ - بعد فيلم "سهر الليالي" بدأ المشهد السينمائي المصري يتغير، وبدأنا نرى أعمالاً فنية تنحاز إلى البطولات النسائية في السينما المصرية من جديد، مثل "كلم ماما" و"حب البنات"، وأعتقد أن فيلم "من نظرة عين" هو من هذه النوعية على رغم أن موضوعه الأساسي هو قصة حب رومانسية، تدور بين بطلي العمل، وألعب في الفيلم دور فتاة تجعلها الظروف شاهدة على هذا الحب الغريب والمجنون. وهو دور مساعدة مصور الفيديو الذي يكلف تصوير حفلة زفاف سارة أو منى زكي، وهو الفنان عمرو واكد. كيف كانت بدايتك الفنية، خصوصاً أن الناس تعرفوا اليك في البداية من خلال عملك كمذيعة في قناة النيل للمنوعات؟ - أريد أن أصحح لك هذه المعلومة، فأنا ممثلة في الأساس وجاء عملي مذيعة بعد تقديمي فيلم "المدينة"، فقد بدأنا تصوير الفيلم في آب أغسطس عام 1998، وفي العام نفسه عملت في التلفزيون، ولكن لأن الفيلم لم يحظ بمساحة عرض جيدة فلم يتمكن الناس من مشاهدته، ولذلك فقد عرفني الجميع مذيعة والحقيقة أن عملي في التلفزيون كان مجرد مصادفة. التنوع مطلوب على رغم بدايتك السينمائية الجيدة في فيلم "المدينة" للمخرج يسري نصرالله، إلا أنك سرعان ما اتجهت إلى السينما الكوميدية من خلال فيلم "الناظر" أمام النجم الكوميدي الراحل علاء ولي الدين، كيف تفسرين هذا الاتجاه؟ - هذا لا يعني أنني أسعى إلى أن أكون ممثلة كوميدية، فحتى دوري في فيلم "الناظر" لم يكن كوميدياً... ثم انني ما زلت في بداية الطريق ولا بد من أن أحقق التنوع في اختياراتي. فإذا لم أجرب طاقاتي الآن فمتى سأجربها؟ على رغم أن المخرجين حاصروني في دور بنت الطبقة المتوسطة، ربما لأن ملامحي تشبه ملامح أي بنت مصرية، ولكني مثلاً في فيلم "كذلك في الزمالك" قدمت دور فتاة من طبقة غنية شريرة ومتسلطة، فالتنوع مطلوب وأنا حريصة عليه كل الحرص، وفي شهر رمضان الماضي قدمت دوراً كوميدياً في مسلسل "حكايات زوج معاصر" أمام أشرف عبدالباقي وروجينا، وعلى العكس من هذا الدور، قدمت في مسلسل "تعال نحلم ببكره" دور فتاة ينفصل والداها وتعيش مع أمها في فقر، في حين ينعم أبوها البليونير بحياة رغدة مع زوجته، وأعتقد أن ملامحي المصرية والبسيطة تساعدني على تقديم الكثير من الأدوار المختلفة والمتباينة. ألا ترين أن النجومية تتطلب مقاييس أخرى للجمال غير التي تتوافر لديك؟ - بالطبع، يجب أن يتصف النجم أو النجمة بمواصفات مختلفة وهذا هو الساري في العالم كله. لكن بالنسبة إليّ فالأمر مختلف، فأنا سعيدة بملامحي التي تشبه ملامح الكثيرات لأنني أفضل أن يكون النجم من بين الناس وليس فوقهم، فأنا لا أشبه أودري هيبورن أو كاترين زيتا جونز، ولكنني بنت مصرية تحاول أن تجسد أحلام جميع الفتيات في هذه السن. وفي المناسبة هناك ما هو أهم من الجمال وهو القبول، فمن دونه يصبح الجمال مجرد تمثال من الشمع.