للعام الثاني على التوالي تكون الكلمة العليا للبطلات في سباق الدراما الرمضانية في حين يتراجع الأبطال من الرجال بعض الشيء الى ما يشبه الصف الثاني. وفي هذا الإطار نلاحظ أن مسلسلات البطلات هذا العام يتعدى عددها العشر مسلسلات كما أن هناك أعمالاً كتبت خصيصاً لهن سواء كنّ من بطلات من الجيل السابق أو من الجيل الحالي. من الجيل القديم يبرز اسم الفنانة العائدة بعد غياب نادية الجندي مع مسلسل «نازلي ملكة في المنفى» عن قصة حياة الملكة نازلي والدة الملك فاروق ملك مصر. وفي هذا العمل تدخل نادية الجندي المنافسة من خلال مسلسلات السيرة الذاتية والتي أصبحت سمة مميزة لدراما رمضان ولكن يتفاوت نجاحها من مسلسل لآخر. فماذا ستفعل نادية وسط المنافسة المشتعلة بين البطلات وهي التي كانت واحدة من أهم نجمات شباك السينما المصرية في ثمانينات القرن الماضي؟ من ناحيتها تواصل يسرا حضورها الدرامي في رمضان بانتظام منذ سنوات وتطل هذا العام من خلال مسلسل «بالشمع الأحمر» الذي شارك في تأليفه ورشة عمل تتكون من مريم ناعوم ونجلاء الحديني ونادين شمس والإخراج لسمير سيف. ومع يسرا من جيل الوسط تأتي ليلى علوي في استمرار لتجربتها الدرامية عبر سلسلة «حكايات بنعيشها» التي بدأتها في رمضان الماضي وتقدم ليلى هذا العام حكايتين أو مسلسلين هما «كابتن عفت» و «فتاة العاشرة»، حيث تواصل الاستعانة بمخرجي السينما فالأول تستعين فيه بالمخرج الشاب سميح النقاش والثاني بالمخرجة هالة خليل. وقد حققت ليلى نجاحاً لافتاً العام الماضي من خلال مسلسلي «هاله والمستخبي» و «مجنون ليلى». ومن أبناء هذا الجيل نفسه نجد إلهام شاهين صاحبة الوجود الدائم في الدراما الرمضانية والتي قررت هذا العام أن تكرر تجربة رفيقتها ليلى علوي في تقديم مسلسلين «15 حلقة» بدلاً من تقديم مسلسل 30 حلقة في إطار التغيير والتجديد الذي تشهده الدراما المصرية. وتقدم إلهام مسلسلين هما «امرأة في ورطة» تأليف أيمن سلامة و «يوميات عانس» من تأليف عزة عزت والاثنان يخرجهما عمر عبدالعزيز. كما تعود من الجيل القديم الفنانة سميرة أحمد للمنافسة من خلال مسلسل «ماما في القسم» الذي يشاركها بطولته محمود ياسين. الجيل الجديد... منافسة ساخنة ومن أبناء الجيل الجديد واللائي بدأن نجماتٍ للسينما وتحولن إلى البطولة التلفزيونية هناك مي عز الدين التي تعود من خلال مسلسل «قضية صفية» من تأليف أيمن سلامة وإخراج أحمد شفيق اللذين نجحا العام الماضي مع مسلسل «ليالي». أما آخر مسلسلات مي فكان «بنت بنوت» منذ نحو أربع سنوات. وتدخل المنافسة حنان ترك إحدى أهم فنانات الجيل الحالي والتي وجدت في الدراما التلفزيونية البديل لعودتها للتمثيل بعد ارتدائها الحجاب. ويبدو أنها ستصبح ضيفة دائمة على دراما رمضان هي التي تقدم هذا العام مسلسل «القطه العمياء» من تأليف محمد سليمان واخراج محمود كامل. وتدخل مي كساب بعد نجاحها في أكثر من عمل فني فنانة كوميدية واعدة في أول بطولة مطلقة عبر مسلسل «العتبه الحمرا» من تأليف فداء الشندويلي وإخراج محمد الرشيدي وتراهن عليه مي في تثبيت قدميها بين النجمات في سباق رمضان الساخن جداً. وتظهر في المنافسة أيضاً غادة عادل من خلال مسلسل «فرح العمدة» تأليف مصطفى ابراهيم وإخراج أحمد صقر. متولي... على أنثى! وتواصل غادة عبدالرازق التواجد بثقة بعد نجاحها العام الماضي مع مسلسل «الباطنية» وتقدم هذا العام مسلسل «أزواج الحاجة زهرة» الذي تردد أنه النسخة النسائية لمسلسل الحاج متولي! المسلسل من تأليف مصطفى محرم وإخراج محمد النقلي ويشارك في بطولته حسن يوسف وباسم ياخور. كما تظهر مجدداً هند صبري مع مسلسل «عايزة اتجوز» من تأليف غادة عبدالعال وإخرج رامي إمام. وتطل بسمة بعد تجارب سينمائية ناجحة عبر مسلسل «قصة حب» إلى جانب جمال سليمان حيث تقدم شخصية جديدة ومفاجئة لأم تقع في غرام ناظر مدرسة ابنها. وتعود داليا البحيري للظهور بعد إجازة إجبارية بسبب الزواج والإنجاب، مع مسلسل «ريش نعام» من تأليف فداء الشندويلي واخراج خيري بشارة وكان آخر مسلسلاتها «بنت من الزمن ده» قد حقق نجاحاً لافتاً قبل سنتين. ومن أبرز ملاحظات دراما البطلات هذا العام لجوء معظم البطلات لمخرجي السينما في تجارب أولى لمعظمهم مثل رامي إمام وهالة خليل وسميح النقاش ومحمود كامل في محاولة للتمرد على شكل الدراما المصرية القديم والذي أدى إلى اهتزاز في مستواها ومن ثم تربعها على عرش الدراما لدى المشاهد العربي. وعلى عكس الأعوام الماضية هناك حضور ضعيف للنجمات العربيات بحيث لا يظهر في المنافسة إلا النجمة السورية سلاف فواخرجي مع مسلسل «كليوباترا» ومعها مواطنتها النجمة سوزان نجم الدين في مسلسل «مذكرات سيئة السمعة»، ورزان مغربي في مسلسل «الفوريجي» مع أحمد آدم.