حيّا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، القائد الأعلى للقوات المسلحة السعودية"بطولة شهداء الواجب الذين استشهدوا في مواجهة الفئة الضالة"، مؤكداً"أن تضحياتهم ستبقى في ذاكرة الوطن مشرقة". وأعرب عن فخره برجال القوات المسلحة وحرصه عليهم، مؤكداً"أنهم بعد الله درع الوطن وحصنه الحصين". وقال الملك عبدالله، خلال رعايته العرض العسكري الذي أقامته قيادة المنطقة الجنوبية في ميدان العرض في مجموعة لواء الملك خالد الرابع، بعدما استقبله في مقر العرض ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز وأمير منطقة عسير الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن صالح بن علي المحيا، وقائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن عمر بابعير:"إخواني وأبنائي رجال القوات المسلحة البواسل بكل قطاعاتها. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يسعدني ان اكون بينكم اليوم مستعرضاً هذا العرض العسكري لقواتنا المسلحة الباسلة، وريثة المجد والعزة والتاريخ والبطولة، وكيف لا يكون ذلك وانتم أحفاد وأبناء الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فساروا خلف قائدهم المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - بإرادة قوية، وعزم لا يلين، وقبل ذلك إيمان مطلق بالله، فكان نتاج ذلك كله وطن واحد ترفرف في قلبه راية التوحيد، التي نحمل جميعاً أمانة الحفاظ عليها من عبث العابثين والحاقدين والحاسدين". وأضاف:"أيها الإخوة والابناء: إنكم اليوم تحملون امانة الحفاظ على أمن بلادكم، ولا يكون ذلك الا بالاعتماد على الله - جل شأنه - ثم بإرادة لا تعرف التخاذل، وعزم لا يعرف الوهن، واعلموا - رعاكم الله - أنكم تحملون أمانة عظيمة تجاه دينكم ثم وطنكم وأهلكم، والخاسر الخاسر من فرط في ذلك. إنني... ويشهد الله، فخور بكم، محب لكم، حريص عليكم، فأنتم بعد الله - جل جلاله - درع الوطن وحصنه الحصين - إن شاء الله - فهنيئاً لنا بكم رجالاً اشداء، وأبناء اوفياء". وقال خادم الحرمين:"أيها الإخوة والأبناء: اسمحوا لي أن أحيي بطولة أبنائنا شهداء الواجب، الذين استشهدوا في مواجهة الفئة الضالة، وسوف تبقى تضحياتهم في ذاكرة الوطن مشرقة، ونقول لذويهم إننا لن ننسى حقوقكم علينا، فأنتم أبناؤنا وبناتنا، ولكم منا كل رعاية واهتمام. وإني أسال الله - سبحانه وتعالى - أن يرحمهم ويجزيهم عنا خير الجزاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". وانتقل الملك عبدالله امس إلى منطقة جازان، في إطار جولته على عدد من مناطق جنوب السعودية، شملت منطقتي نجرانوعسير، دشّن فيهما مشاريع بنحو 13 بليون ريال. ويدشّن الملك عبدالله ويضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية والخدمية والاقتصادية والسياحية في منطقة جازان، بكلفة تتجاوز 7 بلايين ريال، منها مشروع قرية الديحمة السكني الذي نفذته مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإسكان التنموي بكلفة 100 مليون دولار، وتسليم مفاتيح ووثائق 372 وحدة سكنية ل2604 أشخاص. ومن المشاريع التنموية التي سيدشّنها خادم الحرمين الشريفين، مشاريع كهربائية بكلفة بليوني ريال، ومشاريع بلدية بكلفة تزيد على 2.7 بليون ريال، تشمل: مشروع مركز الأمير سلطان الحضاري في مدينة جازان بمبلغ 45 مليون ريال، ومشروع مبنى أمانة منطقة جازان بكلفة 30 مليون ريال، ومشروع قرية الدرة السياحية التابعة بمبلغ 400 مليون ريال. كما يدشّن جامعة جازان بمبلغ 775 مليون ريال، ومشاريع المديرية العامة للشؤون الصحية بكلفة 509 ملايين و268 ألف ريال، و135 مشروعاً تعليمياً بكلفة تتجاوز 267 مليون ريال، و15 مشروعاً تابعاً للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بكلفة 588 مليون ريال، ومشاريع المديرية العامة للمياه في المنطقة بمبلغ 133 مليون ريال.