اعترفت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت امس ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها لم يتوقعوا مستوى العنف المتصاعد وأعمال القتل الطائفية في العراق بعد الغزو العام 2003. وأضافت بيكيت، التي بدأت الخميس زيارة تستغرق أسبوعاً للهند،"ان الموقف الامني في العراق خطير جداً وان القوات الاميركية والبريطانية تبذل جهوداً كبيرة للسيطرة على العنف في منطقتي بغدادوالبصرة". وجاءت تصريحاتها وسط ضغوط شعبية متزايدة في الولاياتالمتحدةوبريطانيا لاعادة القوات الى العراق وتوقعات قوية بأن يخسر الحزب الجمهوري، الذي ينتمي اليه بوش السيطرة على الكونغرس في الانتخابات التي تجري في السابع من تشرين الثاني نوفمبر بسبب سياسته في العراق. وقالت بيكيت، في مؤتمر للتجارة والاعمال في العاصمة الهندية،"لا خلاف... لا شك في ان الموقف الامني خطير جداً وان مستوى العنف واعمال القتل بالطبع مروع للغاية". وهناك زيادة في أعداد القتلى والجرحى من القوات الاميركية والبريطانية بعد مرور ثلاثة أعوام ونصف عام على الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة وأطاح الرئيس العراقي صدام حسين. وقالت بيكيت ان هناك حججاً مختلفة في شأن ما اذا كان تم توقع سيناريو ما بعد الحرب في العراق بشكل صحيح. واضافت:"لكنني لا أعتقد أن أحداً كان يتوقع تفجر ما يبدو أنه كراهية طائفية دفينة منذ زمن طويل كما رأينا في العراق، انها حقاً سلسلة مروعة من الملابسات ان يكون عدد كبير للغاية من الناس مهتماً بمواصلة الدمار ويتمنى تدمير وتقويض أي تقدم يسعى الناس لتحقيقه في حياة شعب العراق". وقالت الوزيرة البريطانية ان القوات الاميركية في بغداد والقوات البريطانية في جنوبالعراق تُنفد"حملة منسقة"كي تحاول وتتصدى للتهديدات الامنية في المنطقة. ولبريطانيا 7200 جندي في جنوبالعراق تتمركز غالبيتهم في البصرة وحولها. الا ان المدينة لا تزال خطرة مع اقتتال الاجنحة الشيعية المتنافسة على السيطرة وتورط القوات البريطانية بينها من حين الى آخر. وفي وقت سابق من هذا الاسبوع نقلت بريطانيا معظم الموظفين المدنيين من قنصليتها في البصرة الى المطار بسبب تزايد تهديد قذائف المورتر والهجمات الصاروخية. الا انها قالت ان التزامها نحو العراق لا يزال قوياً وان القوات البريطانية ستظل في البلاد حتى يتم انجاز المهمة.