أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة الأميركية الأمير تركي الفيصل، الحاجة إلى مزيد من التعاون الدولي لضمان السلام في العالم. وقال إن بلاده وشركاءها في المجتمع الدولي، سيستمرون في العمل من أجل تحقيق هذه الغاية. وشدد على أن الحل في العراق"يجب أن يأتي من داخله وعلى يد الشعب العراقي وقيادته". جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الأمير تركي في جامعة سكرانتون في ولاية بنسلفانيا الأميركية أمس، بعنوان"صوت من أجل السلام وتحرك نحو الاستقرار". واستعرض السفير السعودي مخاطر الوضع الراهن في الشرق الأوسط، و"منها استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إذلال الفلسطينيين وحرمانهم من حقوقهم وهويتهم ووطنهم، إضافة إلى استمرار القلق العالمي من البرنامج النووي الإيراني ومعاناة الشعب العراقي". ونوّه الفيصل بالتعاون بين الرياض وواشنطن في مجال مكافحة الإرهاب وهزيمته، وأكد ان المملكة ظلت في مقدم الأصوات الداعية إلى تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أنه لا يوجد سبب يمنع من أن تكون منطقة الشرق الأوسط مزدهرة، كما كانت في الماضي. وأشار إلى المساعدات التي قدمتها المملكة إلى العراق ولبنان، ومساندتها جهود الجامعة العربية في العراق، مؤكداً أن الحل يجب أن يأتي من داخل العراق على يد الشعب العراقي والقيادة العراقية. كما أكد الحاجة إلى استراتيجية شاملة، تبدأ مباشرة بمعالجة جذور مشكلة الشرق الأوسط، التي يمثلها النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي الذي وصفه بأنه يهدد الاستقرار العالمي. وأشار إلى أن الإرهابيين يستغلون هذا النزاع لتبرير أعمالهم الشريرة وتجنيد أنصارهم. وقال إن الشعب الفلسطيني تحمّل الكثير من الظلم والمعاناة لفترة طويلة، وإن الآلاف من الفلسطينيين حرموا من الحد الأدنى من حقوقهم الإنسانية والوطنية. وأوضح أن السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، يمكن تحقيقه من خلال التفاوض الديبلوماسي، وبناء الثقة بين أطراف النزاع. ودعا الأمير تركي الفيصل إلى العمل على تنفيذ مبادرة السلام العربية، وخريطة الطريق، من أجل إحلال السلام في المنطقة. وكان في استقبال السفير السعودي لدى وصوله إلى مقر الجامعة، عمدة مدينة سكرانتون كريس دوهرتي، الذي قدم له شهادة المواطنة الشرفية في المدينة، ورئيس جامعة سكرانتون سكوت بيلارز، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، إضافة الى عدد من الطلبة السعوديين. واقام رئيس جامعة سكرانتون حفلة عشاء تكريماً للأمير تركي الفيصل، حضرها عمدة المدينة وهيئة التدريس في الجامعة، وكبار الشخصيات في مدينة سكرانتون.