اكد صاحب السمو الملكي الامير تركي الفيصل بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالامريكية ان الوقت قد حان لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني وايجاد حل للقضية الفلسطينية التي لم تعد مشكلة اقليمية تؤثر على منطقة الشرق الاوسط وحسب بل على العالم باسره. واوضح سموه في كلمة له الليلة الماضية امام الاحتفال الذي اقامته / مجموعة العمل الامريكية من اجل فلسطين/لتكريم انجازات عدد من الشخصيات الفلسطينيةالامريكية بحضور وزيرة الخارجية الامريكية كونداليسا رايس انه لايمكن لاحد ان ينكر ان ايجاد حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي سيساعد على ايجاد حلول لمشاكل منطقة الشرق الاوسط الاخرى في لبنان والعراق وافغانستان وغيرها من المشاكل التي تؤثر على امن واستقرار المنطقة وبالتالي استقرار وامن العالم باسره. واعرب سموه عن اعتقاده بانه طالما كان السلام في منطقة الشرق الاوسط هو بالتاكيد من مصلحة المنطقة والعالم فانه تقع على عاتق الدول بما فيها المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالامريكية ان تعمل بتصميم وعزم باتجاه توصل الفلسطينيين والاسرائيليين الى تسوية دائمة للنزاع بينهما. واشار الى ان المملكة العربية السعودية مقتنعة بان طريق السلام في المنطقة يبدا بقيام دولة فلسطينية تعيش في سلام جنبا الى جنب مع اسرائيل وبتحقيق السلام بين اسرائيل والعالم العربي باسره . وقال سموه ان المملكة العربية تتفهم دورها لتحقيق تلك الرؤية وان ما فعلته في السابق وما تقوم به حاليا هو ان تكون صوتا للاعتدال والتعقل ولذلك فهي عملت على جمع العالم العربي لدعم عملية السلام في المنطقة. وشرح سموه بعض الجهود التي قامت بها المملكة العربية السعودية خلال ربع القرن الماضي والتي قامت على اساس المبادرة التي بداها الملك الراحل فهد بن عبد العزيز عندما كان وليا للعهد والتي نصت على انه لو تمكن الفلسطينيون والاسرائيليون من التوصل الى تسوية سلمية على اساس قرارات الاممالمتحدة 242 و338 تقوم بموجبها اسرائيل بالانسحاب من الاراضي العربية المحتلة عام 1967م وتحقق السلام مع الدولة الفلسطينية في مقابل ليس فقط قبول العالم العربي بوجود اسرائيل بل وتطبيع العلاقات معها. // يتبع // 1649 ت م