قتل 15 شخصا، بينهم ضابط في الشرطة، وأصيب العشرات في اعمال عنف أمس ابرزها انفجار ثلاث سيارات مفخخة استهدفت تجمعا امام مشرحة مستشفى اليرموك غرب بغداد. كما قتل عنصر من"المارينز"في الأنبار، فيما تواصل القوات الاميركية البحث عن جثة قائد مقاتلة سقطت الاثنين، وهبطت مروحية اميركية"اضطراريا"جنوببغداد. وذكر مصدر أمني عراقي ان"ثلاث سيارات مفخخة انفجرت قرب تجمع لمواطنين كانوا بانتظار تسلم جثث اقاربهم امام مشرحة مستشفى اليرموك غرب بغداد قبل ظهر أمس ثم انفجرت سيارة اخرى لدى وصول الشرطة الى المكان". واضاف ان"الانفجارات اسفرت عن مقتل شخصين بينهما ضابط شرطة واصابة 38 آخرين". وفي المحمودية 20 كم جنوببغداد، اعلن مصدر في الشرطة ان"مسلحين مجهولين هاجموا دائرة مياه الشفة فقتلوا خمسة من موظفيها، ولاذوا بالفرار". واضاف ان"السلطات اتخذت اجراءات احترازية مثل قطع المياه خشية تسميمها". وفي محافظة ديالى المضطربة، وكبرى مدنها بعقوبة، قتل سبعة اشخاص بينهم شرطي خلال هجمات منفصلة في انحاء متفرقة من المحافظة. واوضحت الشرطة ان"مسلحين قتلوا ثلاثة اشخاص قرب"مرآب بغداد"وسط بعقوبة فيما قتل اثنان آخران احدهما موظف في دائرة الكهرباء في حي بعقوبة الجديدة وسط". كما قتل شرطي يعمل في حماية قائمقام بعقوبة في حي التحرير. وقتل شخص اخر واصيبت طفلة دون العاشرة من العمر بجروح اثر اشتباكات مسلحة بين القوات الاميركية ومسلحين في حي اليرموك غرب بعقوبة. الى ذلك، نجا عبدالرحمن مصطفى محافظ كركوك شمال العراق من محاولة لاغتياله بواسطة انتحاري يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه لدى مرور موكبه ما اسفر عن مقتل شخص واصابة 18 آخرين بجروح فضلا عن الحاق اضرار بعدد من السيارات. ولم يصب المحافظ الذي كان في طريقه الى مكتبه بأي اذى. الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي وفاة احد عناصر مشاة البحرية المارينز جراء اصابته الناجمة عن"عمل معاد"في محافظة الانبار الاثنين. وبذلك، يرتفع الى 2877 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ غزوه في اذار مارس 2003. من جهة أخرى، اعلن سلاح الجو الاميركي في بيان أمس عدم العثور على طيار مقاتلة اميركية من طراز"اف 16 سي جي"تحطمت الاثنين خلال تقديمها دعما لقوات التحالف في عمليات عسكرية شمال غربي بغداد. واضاف ان"الاولوية القصوى كانت ضمان امن قوات التحالف في منطقة العمليات واستعادة الطيار"مشيرا الى ان"الطيار لم يكن في موقع الحادث وبالتالي ليس من الممكن تحديد وضعيته حاليا". وتابع ان"قوة الاستطلاع تؤكد ان المسلحين كانوا قريبين من موقع تحطم الطائرة بعد الحادث على الفور"، موضحا ان"الطائرة تحطمت في منطقة غير مأهولة". وافاد ان"لجنة تحقيق جمعت نماذج من الحمض الريبي النووي من المكان وستعلن نتائجها فور انتهاء الفحوصات". وبدوره، لفت ناطق عسكري اميركي رفض ذكر اسمه الى ان"وصول قوة عسكرية الى موقع الحادث استغرق ساعات عدة". واضاف"من المفترض ان يكون الطيار قتل على الفور نتيجة الحادث لكن احدهم اخذ جثته"قبل وصول القوة الأميركية، مشيرا الى ان الطيار لم يستخدم مقعده المزود بآلة لقذفه بعيدا. وأظهر فيلم صوره صحافي محلي عقب وقوع الحادث ما بدا بوضوح أنه جثة مضرجة بالدماء لرجل في ملابس قتالية فيما يبدو يرتدي مظلة ويرقد في المكان الذي يغطيه حطام الطائرة. وقال الصحافي المحلي الذي صور الفيلم انه لم ير مسلحين خلال الخمس عشرة دقيقة التي قضاها هناك، ولم ير سوى سكان محليين جاؤوا الى المكان لمشاهدة الحطام. وذكرت قناة"الجزيرة"ان جماعتين مسلحتين عراقيتين هما"جيش المجاهدين"و"مجلس شورى المجاهدين"أعلنتا في بيانين مسؤوليتهما عن اسقاط الطائرة رداً على قتل الجيش الاميركي عشرات العراقيين على حد قولهما. وكان الناطق باسم الجيش الاميركي الميجر جنرال وليام كولدويل ذكر أنه"ليست هناك مؤشرات على أن الطائرة أسقطت". في غضون ذلك، ذكرت الناطقة العسكرية الأميركية اللفتنانت كولونيل جوسلين ابرلي ان مروحية اميركية هبطت بشكل"اضطراري"خلال عملية الاثنين جنوببغداد. وقالت"ليست هناك ادلة على اسقاط المروحية لكن تحقيقا فتح في اسباب الهبوط الاضطراري للمروحية"قرب اليوسفية 25 كلم جنوببغداد. واضافت ان"قوات التحالف اتجهت الى الموقع لاسترداد المروحية"، مؤكدة"عدم وقوع اصابات بين ركابها او حدوث اضرار جانبية". على صعيد آخر، اقام"جيش المهدي"التابع للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر، استعراضا في مدينة الصدر أمس بمناسبة ذكرى اغتيال الامام محمد محمد صادق الصدر عام 1999. وشارك حوالي عشرة آلاف من عناصر"جيش المهدي"مرتدين ملابس سوداء ضمن قطاعات منتظمة في الاستعراض الذي انطلق من ساحة المظفر في بداية المدينة باتجاه ساحة الصدرين قرب مكتب الصدر. وردد المشاركون شعارات مناهضة للولايات المتحدة واسرائيل، واخرى تحية للراحل منها"سلام عليك يا ابا مقتدى". ورفع المتظاهرون نعشا رمزيا للصدر وهم يلطمون الصدور. وقد اغتال النظام السابق الامام الصدر، والد مقتدى، مع اثنين من ابنائه في النجف عام 1999. الى ذلك، قررت حكومة كوريا الجنوبية أمس خفض قواتها في العراق الى النصف بعد أن كانت تشارك بثالث أكبر قوة عسكرية هناك بعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وصرح مسؤول في مكتب رئيس الوزراء خلال اتصال هاتفي بأن كوريا الجنوبية تعتزم خفض حجم قواتها الحالية في منطقة اربيل شمال العراق من 2300 جندي الى 1100 أو 1200 جندي العام المقبل. وذكر المسؤول أن حكومة سول قررت في الوقت نفسه تمديد مهمة القوات في العراق عاماً.