بعد أقل من أسبوع على تحطم مروحية أميركية فوق تلعفر ومقتل أفراد طاقمها ال12، أسقط مسلحون طائرة هليكوبتر قرب الموصل وأدى تحطمها الى مصرع طياريها، فيما قُتل شرطيان عراقيان وجرح عشرات آخرون في انفجار سيارتين مفخختين في مدينتي الفلوجة وبعقوبة. وأكد ضابط في الجيش الأميركي وجندي كان في موقع الحادث أن طائرة استطلاع تحطمت في شمال الموصل بعدما استدعيت لمساعدة عناصر من الشرطة العراقية كانت تتعرض"لنيران معادية". وقال السارجنت جويل بيرغر إن الطيارين كانا حيّين لكنهما كانا فاقدي الوعي لدى إنقاذهما، مضيفاً:"بدا وكأن هناك نزيفاً في منطقة الرأس. كانا فاقدي الوعي ولم يبد الأمر جيداً. لقد أمضيت وقتاً طويلاً في العراق، وهذان الرجلان تعرضا لأذى كبير". وأوضح اللفتنانت - جنرال جون فاينز وهو الضابط الثاني في قيادة القوات الأميركية في العراق للصحافيين في وزارة الدفاع من بغداد أن"المؤشرات تدل على أن الطائرة أُسقطت بنيران معادية". وقال مسؤول دفاعي إن الطائرة من طراز"أو اتش - 58 ووريور"، وهي مروحية ذات مقعدين ومحرك واحد، مضيفاً أنها مزودة بقدرات هجومية رغم كونها طائرة استطلاع. واعلنت القوات الاميركية في ما بعد أن قائدي المروحية توفيا متأثرين بجروحهما. وأفاد شهود في منطقة السكر شمال الموصل أنهم رأوا مسلحين يطلقون النار على مروحية أميركية، ما تسبب في سقوطها. ولم يتضح فوراً ما إذا كان الطاقم نجا من الحادث، لكن شهوداً أكدوا أن القوات الأميركية أغلقت المنطقة. يُذكر أن هذه ثاني طائرة هليكوبتر أميركية تتحطم في العراق في أقل من أسبوع. وكانت طائرة"هليكوبتر"عسكرية من طراز"يو أتش -60 بلاك هوك"تحطمت، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا عليها وعددهم 12 شخصاً، وذلك في واحد من أسوأ حوادث الطائرات في العراق منذ بدء الحرب عام 2003. ويعتقد الجيش الأميركي بأن هذه الطائرة ربما سقطت بسبب أحوال جوية سيئة، لكن سبب التحطم ما زال قيد التحقيق. ومنذ غزو العراق في آذار مارس عام 2003، قُتل عشرات الجنود من قوات"التحالف"بقيادة الولاياتالمتحدة في تحطم مروحيات بعضها سقط نتيجة تعرضه لحوادث والبقية أسقطها مسلحون بصواريخ تطلق من على الكتف أو بأسلحة صغيرة. ومعلوم أن الجيش الأميركي يعتمد على المروحيات كوسيلة رئيسية لنقل القوات والإمدادات بين قواعده في أنحاء العراق تفادياً للطرق المحفوفة بالمخاطر والمساحات الشاسعة من الأراضي الصحراوية. وفي غضون ذلك، أكدت مصادر أمنية عراقية أن شرطيين قُتلا وأُصيب 14 شخصاً بينهم تسعة مدنيين بجروح في عمليتي تفجير وقعتا في الفلوجة وبعقوبة. وأفاد الرائد في شرطة الفلوجة عادل علي أن"سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت لدى مرور دورية أميركية في وسط المدينة"، ما أدى الى إصابة تسعة مدنيين. كما انفجرت سيارة مفخخة لدى مرور دورية للشرطة في حي المفرق شرق بعقوبة، ما أدى الى مقتل شرطيين وجرح خمسة آخرين، بحسب مصدر أمني. وفي الإسكندرية، أكدت الشرطة أن دورية لها عثرت على جثة شرطي معصوب العينين، ويداه مقيدتان خلف الظهر في المنطقة. كما اكتشفت آثار إصابة بعيار ناري في رأس الضحية. وفي تلعفر، أفاد الجيش الأميركي أن عبوة انفجرت قبل موعدها ليل أول من أمس قتلت مسلحاً كان يعتزم زرعها قرب البلدة الواقعة في شمال بغداد.