سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هجمات على نحو 20 مركز اقتراع وخطف 3 موظفين لدى المفوضية العليا للانتخابات . سيارات مفخخة واشتباكات تحصد 5 جنود اميركيين و10 عراقيين ومقتل 31 عسكرياً اميركياً في سقوط مروحية في منطقة الرطبة
لم تحل الاجراءات الامنية التي تتخذها قوات الامن العراقية والاميركية في محيط اقلام الاقتراع التي من المقرر ان تستقبل الناخبين الاحد المقبل، دون استهداف المزيد من هذه المراكز، الى جانب مراكز الشرطة والدوريات العسكرية من خلال انفجار السيارات المفخخة والانتحارية بشكل متلاحق والهجمات بالاسلحة الرشاشة تحديداً في غرب البلاد، بل ان المسلحين استخدموا تكتيكاً جديداً عبر خطف موظفين تابعين للمفوضية العليا للانتخابات. وكانت الحصيلة الاولية لهذه الاعتداءات والعمليات العسكرية 10 قتلى عراقيين و14جريحاً، و5 قتلى اميركيين و7 جرحى الى جانب تحطم مروحية اميركية أسفر عن مقتل 31 جندياً، ويعتبر الحادث الاسوأ للجيش الاميركي في العراق، الى جانب تدمير او اصابة نحو 20 مركز اقتراع. قتل تسعة عراقيين على الأقل، بينهم اربعة من افراد الشرطة وجنديان من الجيش العراقي وثلاثة مدنين، وأصيب 12 من الشرطة بجروح في انفجار سيارة مفخخة ظهر امس، امام مركز للشرطة في ناحية الرياض 04 كلم غرب كركوك. وكان يقود السيارة انتحاري. وقال قائد شرطة كركوك اللواء تورهان مصطفى أن"سيارة مفخخة اخرى انفجرت امام مركز انتخابي في سوق شعبية في ناحية الرياض في وقت متقارب ظهراً، وانفجرت سيارة مفخخة ثالثة قرب قرية عبدالله على الطريق العام بين ناحية الرياض وبلدة الحويجة غرب كركوك مستهدفة رتلاً عسكرياً أميركياً كان متجهاً الى مكان الانفجارين، ما أدى الى اصابة 7 جنود اميركيين بجروح طفيفة". وتقع الرياض قرب بلدة الحويجة التي تسكنها غالبية من السنة العرب. واعلن مسؤول في البنتاغون عن تحطم مروحية اميركية امس في العراق، ما أسفر عن مقتل 13 جنديا اميركيا. ويعتبر هذا الحادث الاسوأ من نوعه. ولم يتضح ما اذا كان الامر نتيجة حادث او عملية هجومية. وكان الجيش الاميركي اعلن في وقت سابق في العراق ان مروحية لنقل عناصر المارينز تحطمت قرب الحدود العراقية مع الاردن وسورية ما اسفر عن مقتل اربعة منهم. واوضح البيان العسكري الاميركي ان المروحية تحطمت في ساعة مبكرة قرب الرطبة خلال مشاركتها في عمليات أمنية في غرب العراق، ولم يحدد البيان السبب المباشر لتحطم المروحية. وقتل اربعة من مشاة البحرية الاميركية مارينز"في عمليات قتالية"في محافظة الانبار، غرب بغداد، واعلن الجيش الاميركي في بيان له"ان اربعة عناصر من الفرقة الاولى للمارينز قتلوا خلال عمليات ضد قوات معادية في محافظة الانبار"، من دون اعطاء المزيد من التفاصيل. كما اعلن الجيش عن مقتل جندي واصابة اثنين آخرين بجروح امس، في هجوم بالقذائف الصاروخية استهدف دوريتهم شمال بغداد. وأوضح بيان عسكري ان الجندي القتيل"من فرقة المشاة الاولى واصيب اثنان آخران بجروح حين هاجمت القوات المناهضة للعراق دوريتهم بقذائف صاروخية قرب الضلوعية وان احد الجريحين اصابته بالغة". واستهدفت سيارة مفخخة قافلة عسكرية للقوات المتعددة الجنسية على طريق مطار بغداد الدولي، ما أدى الى اصابة اربعة جنود اميركيين بجروح، وقال الكومندان فيليب سميث من فرقة الخيالة الاميركية الاولى ان"سيارة مفخخة انفجرت لدى مرور القافلة فأصيب الجنود بجروح". واستهدف المسلحون المراكز الانتخابية، ففجروا عبوة ناسفة بعد منتصف ليل الثلثاء - الاربعاء في مبنى إعدادية بلقيس للبنات في منطقة حي الشعب شمال بغداد، كانت معدة لتكون مركزاً انتخابياً، وألحقت أضراراً بالغة بالمبنى. وفي اسحاقي 02 كلم من سامراء، تعرض مركز اقتراع لهجوم بقنبلة يدوية لليوم الثاني على التوالي. وكان مسلحون هاجموا في غضون 02 ساعة، 31 مركز اقتراع في محافظة صلاح الدين شمال بغداد. وأقدمت مجموعة تسمي نفسها"مجاهدو نينوى"على خطف ثلاثة عراقيين يعملون في احدى اللجان الانتخابية في الموصل، ووزعت المجموعة شريط فيديو في مدينة الموصل عرضت مقتطفات منه محطة"العربية"ظهر فيه ثلاثة أشخاص يجلسون في غرفة، ووقف مسلحون ملثمون أمامهم وهم يصوبون أسلحتهم تجاه رؤوسهم. وقال التقرير:"إن الخاطفين ذكروا أسماءهم وهم عبدالخالق أحمد وحسين محمد وعبد الباري زكي ويعملون في إحدى اللجان الانتخابية في الموصل". وذكرت المحطة ان محتجزي الرهائن هددوا في الشريط بشن هجمات على المقار الانتخابية وعمليات تسجيل الناخبين. وفتح مسلحون النار على اربعة مراكز لأحزاب سياسية في بعقوبة شمال بغداد، ما أدى الى مقتل شرطي عراقي واصابة اربعة حراس بجروح. وذكر مسؤول أمني عراقي ان المسلحين أمطروا المباني الحزبية بوابل من الرصاص وقتلوا شرطي سير كان يؤدي واجبه في المدينة. والمباني التي استهدفت تعود ل"الحزب الشيوعي"، و"الاتحاد الوطني الكردستاني"و"حركة الوفاق الوطني"و"تجمع الوحدة الوطنية". وانفجرت سيارة مفخخة صباحا في وسط تكريت 081 كلم شمال بغداد ما أدى الى مقتل عراقي على الاقل واصابة اثنين آخرين بجروح. ووقع الانفجار قرابة العاشرة صباحا امام مبنى حكومي في المدينة. وقال العقيد في الشرطة عاصم حامد ان الشرطة عثرت ايضا على سيارتين مفخختين قبل انفجارهما في منزل مهجور في المدينة وقامت بتفجيرهما. وكانت قوات من الجيش العراقي والجيش الاميركي معززة بالآليات، فرضت إجراءات أمنية حول عدد من المدارس المعدة كمراكز انتخابية في بغداد، وقامت بالانتشار حول هذه المدارس وإجراء تفتيش للاهالي الداخلين والخارجين إلى الاحياء السكنية في إطار الخطة الامنية التي اتخذنها الحكومة العراقية الموقتة استعداداً ليوم الانتخابات. واعلنت القوات الاميركية والعراقية عن توقيف عشرين من انصار مقتدى الصدر في مدينة الصدر في بغداد، وأوضح بيان عسكري اميركي انه"تم توقيف 91 شخصا يشتبه في انهم من المتمردين، مساء الثلثاء الماضي خلال عملية مشتركة للجيش العراقي والجنود الاميركيين قرب مسجد الرسول شرق بغداد". في وقت اتهم المسؤول في تيار الصدر نعيم الكعبي الجنود الاميركيين والعراقيين بانهم"دخلوا المسجد ومزقوا مصاحف خلال العملية"، مشيراً الى انهم اعتقلوا 12 من انصارالصدر. الا ان البيان الاميركي اكد ان العسكريين الاميركيين"حاصروا القطاع لكنهم لم يدخلوا المسجد"، مضيفا انهم صادروا بنادق وذخائر. على صعيد الرهينة الاميركي في العراق، ردت الادارة الاميركية على شريط الفيديو الذي ظهر فيه الاميركي روي هالمز وهو يناشد الرؤساء العرب العمل على اطلاق سراحه، بانها في صدد تحليل الشريط لتحديد ما اذا كان الشخص الذي يظهر فيه هو فعلا الاميركي هالمز الذي اختفى منذ تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وقال الناطق باسم الخارجية ريتشارد باوتشر"حصلنا على نسخة من تسجيل الشريط. نحن في صدد تحليله. يفترض انه يعرض هالمز كرهينة ولكن لم نتوصل بعد الى رأي نهائي حول هذه النقطة". وكانت السفارة الاميركية في بغداد اعلنت في 81 كانون الاول ديسمبر ان هالمز 65 عاما خطف في الاول من تشرين الثاني من مقر شركة"ساتكو"السعودية للتعهدات، مطالبة بالافراج عنه. وكان الرهائن الصينيون الذين أطلق سراحهم في العراق وصلوا امس الى بكين لكنهم لم يدلوا بأي تفاصيل عن عملية خطفهم.