أبدى البطريرك الماروني نصر الله صفير تشاؤمه واستياءه مما حصل على طريق المطار ليل أول من امس, فالبلد, كما قال صفير امام زواره:"حجمه صغير وشره كبير". وكان صفير واصل مساعيه منذ أول من امس, لتمهيد الطريق امام تقديم رئيس"تكتل التغيير والإصلاح"النيابي ميشال عون التعازي الى عائلة الوزير الشهيد بيار الجميل, وأوفد نائبه المطران رولان أبو جودة والمطران سمير مظلوم قبل التشييع وبعده للقاء النائب عون في الرابية والتوصل الى صيغة تخفف من احتقان الأيام الأخيرة والمقبلة. ونشطت امس وللغاية نفسها حركة الموفدين الى بكركي من قبل النائب عون قبل ساعات من الاجتماع الاستثنائي لكتلته النيابية. وحضر الى بكركي عضو التكتل نعمة الله ابي نصر، الذي قال بعد اللقاء:"مرة اخرى تأتي شهادة الوزير بيار امين الجميل، الذي سقط برصاص الغدر دفاعاً عن استقلال لبنان وسيادته، لتؤكد الحاجة الملحة الى محكمة دولية مختلطة تسهم في كشف الفاعلين ومعاقبتهم اياً كانوا ولأي جهة سياسية او بلد انتموا، ذلك ان من حق الشعب ان يعرف من هم هؤلاء الجناة الذين يريدون ان يغدروا بسيادة لبنان وحرية شعبه". وأكد انه"انسجاماً مع مواقفنا السابقة، ندعو مجلس الوزراء الى الانعقاد في حضور كل الوزراء، بمن فيهم المستقيلون، ونناشد رئيس الجمهورية ترؤس هذه الجلسة لإقرار مسودة المحكمة الدولية، كما نطالب رئيس المجلس النيابي بالدعوة الى عقد جلسة خاصة لإقرار مسودة هذه المحكمة للتعبير عن وحدة اللبنانيين في مواجهة المؤامرة الهادفة الى النيل من سيادة لبنان وحرية شعبه وإفشالها، عسى في إقرار هذه المحكمة يتوقف مسلسل الإجرام الذي نال من خيرة رجالات هذا الوطن، ولو كان قضاؤنا محصناً بما فيه الكفاية، ولم تفسده يد السياسيين طيلة أعوام الوصاية لما كنا في حاجة للجان تحقيق ومحاكم دولية". وشدد أبي نصر على ان"وحدة المسيحيين في هذه الظروف الصعبة والخطيرة التي تمر فيها البلاد تفرض نفسها كمدخل لوحدة وطنية شاملة". وأكد رداً على سؤال"ان موقف التيار ورئيسه عون مع المحكمة الدولية، وموقفي هذا ينسجم مع موقف العماد عون". وأقر بمسعى لجمع الصف المسيحي برعاية صفير"ونأمل ان يتكلل بالنجاح، وهناك اتصالات تجرى بعيداً من الأضواء".