علمت "الحياة" أن اتصالات على مستوى عالٍ جرت أمس لاحتواء الأزمة بين البرلمان المصري والحكومة بسبب تصريحات وزير الثقافة فاروق حسني التي اعتبر فيها الحجاب"عودة إلى الوراء". وأكدت مصادر مطلعة أن الوزير سيجتمع ونواب الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم لتوضيح موقفه قبل أن يمثل أمام البرلمان في جلسة خاصة تعقد في 3 كانون الأول ديسمبر المقبل. وقالت المصادر إن"الوزير سيؤكد أمام البرلمان أن تصريحاته مجرد رأي شخصي ولا تمثل رأياً سياسياً للحكومة أو اتجاهاً عاماً للدولة"، من أجل تخفيف حدة النقد اللاذع الذي تعرض له خلال الأيام الماضية. وأكدت أن"تعليمات صدرت لوزير الثقافة بإعادة ممارسة مهماته الوزارية والابتعاد عن سياسة الهروب من تحمل المسؤولية". وتقرر تأجيل اجتماع اللجنة المشتركة بين لجنتي"الثقافة والإعلام"و"الشؤون الدينية والأوقاف"الذي كان مقرراً غداً، لتجنب اشتعال الموقف داخل البرلمان مجدداً. وفي المقابل واصلت القوى المناوئة لحسني احتجاجها على تصريحاته. ودخل مرشد"الإخوان المسلمين"مهدي عاكف على خط المواجهة. واعتبر في رسالته الأسبوعية التي حملت عنوان"الحرب على الإسلام، حرب على الحرية والمساواة"أن إثارة قضية الحجاب هي"فرع من فروع الحرب المدمرة التي يسعى إليها المستبدون الراغبون في السيطرة على مقدرات الشعوب". وأسف لانضمام حسني إلى المناهضين للحجاب، ووصفه بأنه"جزء من صنيعة الغرب وأدواته".