قالت أحزاب المعارضة في بنغلادش أمس إنه يتعين على رئيس البلاد إياج الدين أحمد إثبات حياده قبل قبوله كرئيس حكومة لتصريف الأعمال خلال فترة الانتخابات التي ستجرى في كانون الثاني يناير المقبل. ويرى محللون سياسيون أن من المبكر القول إن أحمد سيكون قادراً على إرضاء المعارضة وأن يصبح رمزاً للوحدة الوطنية والثقة. وتسلم أحمد الذي يعد منصبه شرفياً إلى حد كبير مسؤوليات إضافية أول من أمس بعد أدائه اليمين كرئيس موقت للوزراء لمدة 3 شهور، على أن يشكل لجنة تضم عشرة مستشارين لمعاونته قبيل الانتخابات وتولي مقاليد الوزارات الرئيسة. وتريد المعارضة من أحمد تنحية رئيس لجنة الانتخابات م أ عزيز ونوابه إذ تتهمهم بالانحياز إلى حزب بنغلادش الوطني الحاكم. وقالت الشيخة حسينة زعيمة حزب رابطة عوامي:"لا يمكننا الترحيب به في دوره الجديد على الفور، سنراقب أعماله عن كثب لنرى إن كان مقبولاً". واختير أحمد للمنصب الجديد بعد تراجع رئيس المحكمة العليا ك م حسن عن تولي زمام السلطة موقتاً السبت الماضي عقب اندلاع أعمال عنف بعد انتهاء فترة ولاية رئيسة الوزراء البيغوم خالدة ضياء التي استمرت خمس سنوات، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 27 شخصاً وجرح مئات. وواصل ناشطو المعارضة أمس سد الطرقات الرئيسة المؤدية إلى العاصمة داكا والتي شهدت شوارعها حركة سير محدودة وظلت معظم المكاتب وأماكن الأعمال مغلقة. وقال أنصار حزب ضياء إنهم سيخرجون الى الشوارع الآن"بكل قوتهم"لمواجهة المحتجين من رابطة عوامي. وألقت ضياء كلمة في تجمع جماهيري حاشد في داكا تحدثت فيها عن خططها المقبلة.