داكا - رويترز - أطلقت الشرطة في بنغلادش اليوم الاحد الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، لتفريق نشطاء اسلاميين يحاولون تفعيل اضراب على مستوى البلاد بسبب اسقاط عبارة اسلامية من الدستور، وقال شهود إن نحو 50 شخصاً أصيبوا. واندلعت الاشتباكات عندما قطع آلاف من الاسلاميين الذين يحملون هراوات مسافة على طريق سريع يؤدي الى الضواحي الشرقية للعاصمة بحواجز. واتلف المحتجون كذلك عدة شاحنات لنقل البضائع قبل تدخل الشرطة واعتقالها نحو 100 شخص. ودعت الى الاضراب - الذي بدأ بعد يومين من انتهاء اضراب استمر 48 ساعة - المعارضة للاحتجاج على تعديل اجري أخيراً للدستور اسقطت فيه عبارة "الايمان والثقة المطلقة بالله". ويريد الاسلاميون إلغاء "العلمانية" كأحد المبادئ الأساسية التي تقوم عليها الدولة ذات الاغلبية المسلمة. ويتجاهل معظم سكان بنغلادش الاضراب الذي دعا إليه 12 حزباً اسلامياً، اذ تعمل الانشطة التجارية والاقتصادية ووسائل المواصلات بشكل طبيعي. ويتزعم الدعوة إلى لاضراب حزب "بنغلادش اندولون" الاسلامي، وهو احد الاحزاب الاسلامية الصغيرة القليلة في البلاد التي لا تملك تمثيلاً في البرلمان، لكنه يدعم حزب "بنغلاش الوطني" المعارض بزعامة رئيسة الوزراء السابقة البيجوم خالدة ضياء التي تسعى الى اجراء انتخابات مبكرة. وخسر حزب "بنغلادش الوطني" الانتخابات امام حزب "رابطة عوامي" بزعامة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة في الانتخابات البرلمانية عام 2008 ويسعى منذ ذلك الحين لحشد التأييد للاسلاميين وجماعات اخرى. وهيمنت الشيخة حسينة والبيجوم خالدة على السياسة المضطربة في اغلب الاحيان في البلاد طول عقدين من الزمان ويرجح انهما ستخوضان مواجهة جديدة في الانتخابات المقبلة المقررة في نهاية 2013 .