أعلن اللواء المتقاعد جميل السيد أنه تلقى من وكلائه في فرنسا نتائج المراجعات القضائية حول الدعوى الجزائية التي قدمها في باريس في أيار (مايو) الماضي ضد الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري القاضي ديتليف ميليس. وأفاد بيان صادر عن مكتب السيد أن «قاضي التحقيق في محكمة الدرجة الاولى في باريس، السيدة فابيان بوس، أصدرت أخيراً استنابة قضائية دولية بحق ديتليف ميليس للاستماع اليه بصفة مدعى عليه» في الدعوى، «لاقدامه بالاستناد الى شهود زور من بينهم محمد زهير الصديق وهسام هسام وغيرهما، على توجيه افتراءات شخصية واعلامية متكررة بحق اللواء السيد، حتى بعد رحيله عن رئاسة لجنة التحقيق في مطلع عام 2006»، وفق ما جاء في دعوى السيد. وقال المحامي انطوان قرقماز، الذي يمثل السيد لدى القضاء الفرنسي في اتصال مع «الحياة» في باريس، ان الاستنابة القضائية الدولية بحق ميليس تأتي في اعقاب إفادة السيد لقاضي التحقيق الفرنسي في باريس. وأشار الى ان لدى قاضي التحقيق معلومات وعناصر تبرر إصدار الاستنابة القضائية، لكنه رفض الكشف عن طبيعتها باعتبار انها تندرج في خانة السرية. وأضاف قرقماز ان ميليس غادر لبنان وأدلى بتصريحات مبنية على شهادة خاطئة للصديق الذي كان في فرنسا واعتقل لفترة ومن ثم غادرها، فلماذا جاء ولماذا غادر؟ وهذا يعود امر توضيحه الى القضاء. وبالنسبة الى دواعي تقديم السيد شكواه الى القضاء الفرنسي وعدم لجوئه الى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لفت قرقماز الى ان الشكوى قدمت قبل ان تنشأ المحكمة الدولية الخاصة. وأوضح ان المغزى من الاستنابة هو ان يمثل ميليس امام القاضي الفرنسي ليستمع الى أقواله ويقرر على ضوئها إحالة القضية امام المحكمة الجزائية الباريسية.