بانتظار مفاجآت اللحظة الأخيرة تواصل قائمة "الائتلاف العراقي الموحد" مشاوراتها لاختيار مرشحها لرئاسة الحكومة المقبلة، ساعية الى حسم الموضوع بالتوافق وتجنب التصويت الذي يمكن ان يترك تداعيات على وحدة "الائتلاف"، تعقد الهيئة العامة اجتماعاً موسعاً اليوم في بغداد لاختيار مرشح لرئاسة الحكومة المقبلة الذي بات ينحصر عملياً بين المرشحين عادل عبد المهدي المجلس الأعلى للثورة الاسلامية وابراهيم الجعفري زعيم "حزب الدعوة الاسلامية". وقال النائب شروان الوائلي عضو "الائتلاف الموحد" ان "كل الجهود تنصب حالياً على تفعيل آلية التوافق ومحاولة تجنب التصويت لحسم تسمية المرشح". واعتبر ان كتلة المستقلين التي تملك 30 مقعداً داخل "الائتلاف" تشكل "فرس الرهان" الذي يسعى كل المرشحين لكسبه. وأوضح ان هذه الكتلة لديها 4 قيادات هم خالد العطية ومحمد الحيدري وحسين الشهرستاني وصفاء الصافي، حيث يعمل الأول على استقطاب المستقلين ممن يستطيع التأثير فيهم لصالح ابراهيم الجعفري فيما تعمل البقية على استقطاب المستقلين لصالح عادل عبد المهدي، مشيراً الى ان الدلائل الأولية تظهر تأييد غالبية داخل كتلة المستقلين لصالح عبد المهدي. واستدرك الوائلي بأن "حزب الفضيلة الاسلامية" الذي يملك 15 مقعداً داخل "الائتلاف" يمكن ان يشكل بدوره الفيصل الذي يرجح كفة احد المتنافسين. واكد القيادي في "الفضيلة" الشيخ محمد الحميداوي ان "الحزب لم يحسم موقفه بعد من احد المرشحين الجعفري وعبد المهدي" كما ان مرشحه للمنصب رئيس "الفضيلة" نديم الجابري لم يسحب ترشيحه بعد، مشيراً الى ان "الفضيلة" قدم الى المرشحين قائمة طلبات حزبية ووطنية إضافة الى مطالب خاصة ب "الائتلاف"، وان "الحزب بانتظار رد المرشحين على هذه الطلبات" رافضاً الإفصاح عنها، وأوضح ان "المرشح الذي يعد بتحقيق مطالبنا سنصوت لصالحه". ولفت الحميداوي الى ان "الحسابات العملية داخل الائتلاف تشير الى ان مفاجآت اللحظة الأخيرة ستدفع بأحد المرشحين للانسحاب والتنازل عن ترشيحه حفاظاً على ماء الوجه".