عن دار"Earl of Seacliff Art Workshop"في العاصمة النيوزلندية ولنغتن صدر للشاعر العراقي باسم فرات المقيم في هيروشيما، اليابان مجموعته الشعرية الثانية باللغة الإنكليزية بعنوان"القمر الذي لا يجيد سوى الإنتظار The Moon That Excels in Nothing But Waiting"". وسبق لباسم أن أصدر مجموعته الشعرية الأولى باللغة الإنكليزية عن دار"هيد ووركس"في ولنغتن أيضاً وجاءت بعنوان"هنا... وهناك". وتضمنت مجموعته الجديدة ثماني قصائد منها"آية النقاء، أبي، صراخ، القمر الذي لا يجيد سوى الانتظار، أيّام ناحلة... وقام بترجمة القصيدة الأولى والثانية الشاعر والمترجم العراقي المقيم في المغرب جواد وادي. أما القصائد الأربع فترجمها السوداني عباس الشيخ، في حين ترجم القصيدة السابعة الأستاذ محيي الدين عسّاف، والقصيدة الثامنة من ترجمة نجاح الجبيلي. أما مراجعة القصائد وتحريرها فقام بهما الشاعر والمحرر النيوزلندي مارك بيري، الذي سبق أن حرّر الديوان الأول بالانكليزية"HERE and THERE"للشاعر فرات، وقد لاقى صدى طيباً في الاوساط الادبية النيوزلندية، خصوصاً أن الشاعر سعدي يوسف كان قدّم الديوان في دراسة تختصر تجربة الشاعر في منافيه المتعددة. وكتبت عن هذا الديوان أكثر من عشر دراسات نقدية. وما يجدر ذكره أن الشاعر باسم فرات من مواليد مدينة كربلاء عام 1967. غادر العراق إلى الأردن عام 1993 بسبب"إعتقال رفات أسلافه"كما يقول. ثم لجأ ما بين عامي 1997 وپ2005 إلى نيوزلندا أو جنوب الجنوب بحثاً عن طفولة الشمس. ثم انتقل أخيراً إلى هيروشيما خوفاً من هاجس الطعام، وبحثاً عن الزهرة الوحيدة التي نبتت بعد خمس وأربعين سنة من كارثة القصف النووي المروّع لمدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين. أصدر باسم فرات مجموعتين شعريتين باللغة العربية هما"أشدو الهديل"عن دار"ألواح"في مدريد 1999، و"خريف المآذن"عن"دار أزمنة"في عمّان 2002، ويتهيأ لإصدار مجموعتة الشعرية الثالثة بالعربية تحت عنوان"أنا ثانية".