اعلنت مصادر طبية فلسطينية ان فلسطينيين اثنين قتلا صباح امس برصاص الجيش الاسرائيلي في عملية توغل في قرية البدوية شمال قطاع غزة، وذلك غداة قيام طائرات حربية اسرائيلية بغارتين على منزلي ناشطين في قطاع غزة مساء الجمعة ومقتل فلسطيني وجرح نحو ثلاثين آخرين في توغل لقوات الاحتلال الاسرائيلي في البلدة. قال سكان ومسؤولون في مستشفى ان القوات الاسرائيلية اشتبكت مع ناشطين فلسطينيين في شمال قطاع غزة امس وقتلوا بالرصاص فلسطينيين اثنين. وقال الجيش الاسرائيلي ان ثلاثة من جنوده اصيبوا بجروح طفيفة عندما اطلق ناشطون فلسطينيون صاروخا مضادا للدبابات على القوات التي تعمل في المنطقة. وأعلنت حركة المقاومة الاسلامية حماس المسؤولية عن الهجوم. وقال مسؤولو مستشفى فلسطينيون ان"الفتى ثائر المصري 16 عاما استشهد برصاص الجيش الاسرائيلي الذي يتوغل منذ صباح اليوم السبت في قرية البدوية شمال شرقي بيت لاهيا شمال قطاع غزة". واضافت ان ثلاثة فلسطينيين جرحوا اثنان منهم"في حالة الخطر". وقال الجيش الاسرائيلي ان قواته اطلقت النار على مجموعة من الناشطين لكن من غير الواضح ان كان الشاب البالغ من العمر 16 عاما بينهم. وفي وقت سابق قال سكان ان ناشطا من الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين قتل برصاص القوات الاسرائيلية التي استولت على منزل في البلدة. وكانت مصادر طبية فلسطينية اعلنت ان"سعيد الحجوج 20 عاما استشهد برصاص القوات الخاصة الاسرائيلية صباح اليوم السبت في قرية البدوية شمال شرقي بيت لاهيا شمال قطاع غزة عندما فتحت القوة النار باتجاهه". وذكرت مصادر فلسطينية ان"الحجوج هو احد ناشطي سرايا القدس والقوة الخاصة الاسرائيلية التي كان افرادها متنكرين بملابس مدنية، اطلقت عليه النار بكثافة عند وصوله الى القرية". لكن كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين اعلنت في بيان"ان الحجوج قائد ميداني لكتائب المقاومة"وليس ناشطا في سرايا القدس. واوضحت المصادر الفلسطينية ان الحجوج"اصيب بعيار ناري في الصدر وترك ينزف اذ عرقلت"القوات الخاصة"الاسرائيلية وصول سيارات الاسعاف وبعد اكثر من ساعة نزف خلالها كمية كبيرة من دم نقل الى المستشفي حيث توفي فور وصوله". واعلنت ناطقة باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي ان"قوات خاصة تعمل في المنطقة اطلقت النار حينما اقترب منها مسلح". واقتحمت أكثر من عشر دبابات اسرائيلية ومركبة مدرعة بلدة بيت لاهيا بغزة في عملية قال الجيش انها تهدف الى منع النشطاء الفلسطينيين من اطلاق صواريخ على اسرائيل. وكان الطيران الاسرائيلي اغار مساء الجمعة على منزلي ناشطين فلسطينيين في غزة احدهما مسؤول في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس. وقال شهود عيان ان منزل علاء عقيلان وهو مسؤول محلي في الجناح العسكري ل"حماس"اصيب بصواريخ اطلقتها مروحية اسرائيلية من طراز"اباتشي"ولكنها لم توقع ضحايا. وعلاء عقيلان هو القائد المحلي للقوة التابعة لوزارة الداخلية في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين في غزة. وبعد دقائق على الغارة الاولى، شن الطيران الاسرائيلي غارة ثانية على منزل في حي الزيتون. وشنت اسرائيل هذه الغارات الليلية على غزة بعد اطلاق صواريخ فلسطينية على سديروت الاربعاء اسفرت عن مقتل امرأة اسرائيلية. وفي الضفة الغربية، قال مصدر امني فلسطيني ان فلسطينيا قتل وجرح ثلاثون آخرون مساء الجمعة خلال توغل لجيش الاحتلال الاسرائيلي في قلقيلية، شمال غربي الضفة الغربية. واوضح مصدر طبي ان الضحية هو طارق طه 18 عاما. واضاف أن جروح ستة فلسطينيين آخرين خطيرة أما الآخرون فيعانون من جروح طفيفة. واشار المصدر الامني الى ان المواجهات حصلت عندما دخلت وحدة عسكرية اسرائيلية المدينة لاعتقال او قتل عناصر من كتائب عز الدين القسام تحصنوا في احد الابنية. ونزل عدد من الشبان الى الشارع ورشقوا الآليات الاسرائيلية بالحجارة، فرد الجنود باطلاق الرصاص الحي عليهم. واكد ناطق عسكري اسرائيلي وقوع الحادث، مشيرا الى ان الجنود"اطلقوا في البداية طلقات تحذيرية في الهواء ثم باتجاه اقدام الشبان الفلسطينيين الذين كانوا يلقون عليهم قنابل يدوية الصنع".