كان دور "آيمي آدامز" في مسلسل "أماكن في القلب" بمثابة فاتحة خير بالنسبة للفنانة الشابة علا غانم، إذ رشحت بعده مباشرة لبطولة مسلسل"أشباح المدينة"الذي عرض في رمضان وحقق نجاحاً وأثار جدلاً كبيراً لمناقشته قضية التطبيع مع إسرائيل. وعن هذا العمل تقول غانم:"يكفيني أنه اختير من محطة"بي بي سي"بين أهم خمسة مسلسلات عربية عرضت في رمضان الماضي، لموضوعه الجاد وقدرته على إثارة النقاش في مواضيع حيوية، وأتمنى أن يحقق رد الفعل ذاته عند عرضه على الفضائيات". وعن شعورها لقيامها بالبطولة المطلقة الأولى في مشوارها الفني تقول:"عندما عُرض علي العمل كنت قلقة، لكنني سرعان ما تقمصت الشخصية وبذلت قصارى جهدي كي لا ينعكس قلقي وتوتري على أدائي. وبعيداً من البطولة المطلقة فإن الدور يغري أي ممثلة لأدائه وأعتقد بأنه يصعب عليّ العثور على دور بالجودة ذاتها". وتضيف أن قيامها بالدور بدلاً من نيكول سابا التي كانت وقعت عقداً لبطولة العمل مع مدينة الإنتاج الإعلامي،"مسألة عادية، لان هذا الأمر تكرر معي في أكثر من عمل كنت مرشحة له ثم ذهب إلى زميلة أخرى، وفي النهاية لا بد من أن نكون أكثر مرونة، لأن المسألة قسمة ونصيب، وأعتبر أنني بعيدة عن المقارنات، فما يهمني هو عملي". وتؤكد غانم أن الساحة الفنية سواء التلفزيونية أو السينمائية أو المسرحية تستوعب فنانات من كل الدول العربية،"فكلنا وطن عربي واحد... ولكنني أنشد ألا يكون الاهتمام منصباً فقط على الفنانات العرب طالما توجد فنانات مصريات قادرات على أداء الشخصيات ذاتها". وتضيف أنه لا توجد قاعدة محددة تختار بناء عليها أدوارها، "فهذه الامور تعود إلى السيناريو وطبيعته ونوعية الدور الذي أرشح له، وما إذا كان سبق لي تقديمه أم لا، ولا يقلقني التعاون مع مخرجين جدد بل أحياناً أتحمس لهم أكثر، كما حدث من قبل مع هاني خليفة في فيلم"سهر الليالي". وعن كيفية محافظة الفنان على توهجه في أكثر من مجال تقول:"الاجتهاد أساس كل شيء وأجتهد كثيراً في أي دور أقدمه خصوصاً لو كان فيه تحولات كما حدث في"آيمي آدامز"الذي قربني أكثر من الجمهور وأحدث نقلة نوعية في أدواري واختصر عليّ مسافة طويلة".