أعلن نائب رئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور ناصر الدين الشاعر في مؤتمر صحافي امس ان الجانبين، الرئيس عباس وحركة"حماس"، اتفقا على شخصية رئيس الحكومة الجديد. وتجنب الشاعر اعلان اسم هذه الشخصية:"لأن ذلك من اختصاص الرئيس الذي سيكلفه تشكيل الحكومة"وفق قوله، لكن مصادر في حركة"حماس"اكدت انه الدكتور محمد شبير الرئيس السابق للجامعة الاسلامية في غزة. وكانت انباء نُشرت في الموقع الرسمي لحركة"حماس"اول من امس ذكرت ان الرئيس عباس رفض قبول مرشح"حماس"الدكتور شبير لرئاسة الحكومة. وترجح مصادر عديدة وقوف جهات غير راغبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية داخل"حماس"وراء نشر هذا النبأ الذي نفاه الرئيس عباس ونفته الحركة. وقال الشاعر ان وفدي"فتح"و"حماس"بدءا البحث في توزيع الوزارات وانهما سينتقلان بعد ذلك الى تسمية الوزراء، مرجحا ان يتم الاتفاق على تقاسم الحقائب الوزارية في القريب العاجل. وقال ان ثلاثة معايير وضعت لاختيار الوزراء هي النزاهة والكفاءة وعدم تولي مناصب قيادية عليا في الفصائل. وكانت الحركتان اتفقتا على ان توزيع حقائب الحكومة الجديدة على النحو التالي: عشر حقائب، بما فيها رئاسة الحكومة، لحركة"حماس"وست لحركة"فتح"وخمس للمستقلين واربع حقائب للكتل البرلمانية. وقال الشاعر ان الوفدين بدءا البحث في توزيع الحقائب متوقعا اتفاقا قريبا. واكد ان ايا من قيادات الصف الاول في الحركتين لن يتولى مواقع في الحكومة الجديدة نافيا انباء تحدثت عن حقائب لكل من سعيد صيام ونبيل شعث وغيرهما من قادة"حماس"و"فتح". لكن الشاعر اشار الى ان تشكيل الحكومة سيرتبط بتوفر ضمانات دولية برفع الحصار عنها وهو ما يرى فيه بعض المراقبين عقبة كبيرة امام تشكيلها. وفي رد على سؤال ل"الحياة"بشأن المتوقع عمله في حال اصرار الادارة الاميركية على رفض تقديم مثل هذه الضمانات للرئيس عباس قال الدكتور الشاعر:"نحن نتحدث عن السماح بالتحويلات المالية للحكومة والشعب"مشيرا الى ان توفر ضمانات من هذا النوع سيجعل"حماس"تقبل تشكيل الحكومة الجديدة. واكد الشاعر ان برنامج الحكومة الجديدة سيختلف عن برنامج"حماس"وغيرها من الفصائل قائلا:"سيكون للحكومة الجديدة شأنها وللفصائل شأنها المختلف. برنامج الحكومة سيقوم على وثيقة الوفاق الوطني وليس على برنامج اي من الفصائل.